عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-11-26, 15:21 رقم المشاركة : 4
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: الأدوار النفسية والتربوية للأسرة والمدرسة والإساءة الى الأطفال


رابعاً: متطلبات النمو العقلي:


1- الحاجة إلى المعرفة: لا يحتاج الطفل إلى من يستثير رغبته المعرفية، فالإثارة والبحث عنها على شكل معرفة تنتظم تدريجياً، وهي من خصائص الكائن العضوي الفطرية أي من خصائص الدماغ، فالدماغ يجب أن يعرف ويكافئ نفسه عندما يتعلم من طريق إفراز هرمونات تشعر الفرد بالفرح. وتتضح الحاجة المعرفية بقدر تجاوب المجتمع وتقديم المثيرات المناسبة للطفل. فالطفل يريد أن يعرف ليكبر ويسيطر على عالمه ويحسن التعامل معه. لذلك فهي لا ترتبط بكمية المعلومات فقط بل تتجاوزها إلى الممارسة وإلى اكتساب المهارات. والطفل في هذا منخرط في ورشة تدريب على أدواره المستقبلية، حتى أن لعبه ليس عبثياً كما يظن في كثير من الأحيان، بل نوع من المران وتنمية المهارات، والفضول المعرفي أصيل لدى الطفل، فإذا ووجه بالصد فذلك بسبب عدم فعالية الوسائط والمؤسسات وما تمنحه من إجابات عن تساؤلاته ورغباته المعرفية.



2- ومن المعروف ان غنى أو فقر المحيط الأسري والاجتماعي بالوسائط الثقافية منذ السنوات الأولى من عمر الطفل يلعب دوراً حاسماً ويشكل المدخل الأكيد لنجاحه المدرسي والفكري اللاحق. لذلك تعتبر إساءة إلى الطفل ان لم نقدم له الخبرات المفيدة وان لم نجب عن أسئلته، فعندما نطلب منه أن يسكت في حال طرحه الأسئلة علينا، فإننا بذلك ندفعه إلى أن يتخلى عن حشريته وفضوله العلمي والمعرفي، وهو سيعتقد بأنه يفعل شيئاً سيئاً عندما يسأل، وعندما يذهب إلى المدرسة سيكون لا مبالياً بالمعرفة التي تقدم له، وهنا يبدأ الأهل بالسؤال: لماذا لا يهتم بدروسه، ونكون نحن الذين أسهمنا في هذه اللامبالاة تجاه قدرته على التعلم.

3- يبدي الطفل مهارة كبيرة في التعلم اللغوي ويميل معظم الأطفال إلى الكلام وخصوصاً وسط جماعات الأقران، وينبغي لذلك تهيئة الفرص الملائمة والطبيعية للكلام والتحدث، وتدريب الأطفال على الإصغاء الجيد وأن نصغي نحن بدورنا اليهم، وكذلك توفير الأنشطة والخبرات، ما يساعد الأطفال الأقل ثقة بأنفسهم على التعبير الكلامي. وتعتبر إساءة الى الطفل إن لم نتحدث اليه، فنفسح له المجال للتعبير عن أفكاره ومشاعره ولا نهزأ مما يقول ونصغي اليه حتى يتعود الإصغاء الى الآخرين .

4- الخيال والإبداع من أبرز خصائص النشاط العقلي في هذه المرحلة، وهو ما ينبغي تنميته في أنشطة اللعب ورواية القصص والرسم والإيقاع. وإذا كان بعض الأطفال يبدون نزعة الى التخيل الزائد بحيث يخلطون بين الواقع والخيال، مع ما قد يترتب على ذلك من مشكلات للتوافق، فإنه ينبغي تهيئة بعض المواقف التي يُطلب فيها وصف ما يحدث بالفعل، فمن الأهمية بمكان في هذه المرحلة تعلم الأطفال التمييز بين الحقيقة والخيال، بحيث لا يحدث انطفاء جذوة الخيال عندهم. فالخيال من أعظم مصادر الطفولة التي تتأتى خصوصاً في سنوات الطفولة المبكرة كمرحلة مؤاتية للتنمية العقلية ولإطلاق ملكة الإبداع وصقلها. إن تنمية الخيال تؤدي إلى الإبداع، والإنجازات العلمية والفنية الكبرى كانت تعتمد على الخيال والحلم في بداية الأمر، كما أن ترك الطفل يعيش في عالم خيالي يؤدي الى عدم التكيف، وعدم مراعاة هذه الأمور تعتبر إساءة الى الطفل.

يتبع





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس