عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-11-22, 18:01 رقم المشاركة : 36
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة


الفريق

إن أوائل ما فعله المسلمون وتفكروا فيه لا حصر له حقاً .. كل هذا الإبداع فى أمة واحدة!
اذن .. هل ستشعرون بالملل إن قلت لكم أن المسلمون كانوا أول من كوّنوا فريقاً علمياً؟

الفرق العلمية فكرة مختلفة غير بها المسلمون نمط وتفكير العلماء السابقين .. لأول مرة فى التاريخ يتكون فريق من العلماء لكل واحد منهم مجال مختلف عن الآخر .. يعملون فى تكامل حتى يُخرجوا عملاً مفيداً مكتملاً يعتمد على أكثر من تخصص فى العلوم المختلفة!
وينسب إلى أولاد موسى بن شاكر : محمد والحسن وأحمد .. أنهم أول وأشهر فريق علمى جماعى
حيث كان محمد عالماً فى الهندسة والحسن عالماً فى الميكانيكا وأحمد عالماً فى الفلك .. وقد ألفوا معاً كتاب (الحيل) الذى ظهرت فيه روح الفريق والعمل الجماعى القائمان على المشاركة والتعاون حتى أن ما كُتب فيه كُتب بصيغة الجمع .. مثلا : نريد ان نجرب كذا فنفعل كذا وكذا .. إلخ
والأمر لم يقتصر على نوع واحد من العلم .. بل تكرر الأمر مع الأطباء والصيادلة وعلماء النبات والحيوان وغيرهم ..
ومن أمثلة ذلك الطبيب المشهور أبو بكر الرازى حيث كان يقسّم تلامذته إلى فرق لكل فرقة منهج معين فى العلاج وكان يستمع للجميع ويصحح لهم إن أخطأ أحدهم .. وفى النهاية يخرجون بأفضل الحلول للمعضلة المطروحة فى هيئة حالة مرضية حقيقة كانت أو وهمية!
ووصل الأمر أيضاً للعلوم الشرعية .. فكان هناك مجامع فقهيه تضم علماء التفسير والحديث والعقيدة وغير ذلك ويقومون بدراسة قضية شرعية معينة فيخرجوا بنتائج نهائية لا جدال فيها ولا خلاف بين أهل العلم!

العمل الجماعى يتضمن وحدة التفكير والهدف والآلية لتحقيق الهدف .. لا مشكلة فى وحدة التفكير والهدف .. لكن المشكلة تتركز فى وحدة الآلية .. وهنا من المهم أن يكون للفريق قائد يستطيع أن يوحد طريقة تنفيذهم للهدف .. والأمر يضيق ويتسع من إدارة أسرة إلى إدارة دولة .. ولكن المؤسف فى الأمر هو افتقارنا إلى القائد ..
وحدة الفريق مفتقدَة فى المجتمع! أين ذهبت وحدتنا المتمثلة فى أبسط الأشياء؟! قديما كان هناك شيخ الحارة الذى يلجأ إليه الجميع ولا يخطون خطوة إلا بإذنه .. كان هناك كبير العائلة الذى لا يستطيع أحد أن يكسر كلمته .. كان لرب المنزل هيبة .. أين ذهب كل هذا؟!






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس