عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-11-22, 17:58 رقم المشاركة : 35
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: يوما كنا أمة عظيمة...دعوة للمشاركة


حراس الليل أو العسس


العسس أو حراس الليل .. نظام أمنى فى الدولة الإسلامية مهمته الطواف بالليل لتتبع اللصوص وطلب أهل الفساد وحماية الأملاك والشوراع

أول من استن هذا النظام كان أمير المؤمنين .. الفاروق عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- فكان يجول بالمدينة ليلا ليحرس الناس
وكالعادة .. تطورت الفكرة واتسعت مع اتساع رقعة الدولة وصار لهذه المهمة أُناس متخصصون .. فكان فى دولة الأندلس تُغلق الدروب ليلاً وتُحرس بواسطة رجال أشداء يحمل كل واحد منهم سلاح وكلب مدرّب وسراج

وفى عهد المرابطين فُرضت ضريبة أُطلق عليها اسم (التعتيب) كان الغرض منها توفير أموال كافية لترميم الحصون والأسوار المحيطة بالمدن الرئيسة لدفع أجور الموظفين ومنهم العسس لحراسة الأسواق والطرقات والدروب ليلاً وأيضاً أجور الجند ولشراء الأسلحة ولنفقات الحملات العسكرية
فقد كانت الدولة حينذاك تؤمن المنشآت كلها سواء كانت خاصة أم عامة وتوفر الأمن للمواطنين أثناء سيرهم فى الطرقات ليلاً أو اثناء نومهم

ولا يخفى ماكان يحققه ذلك من فوائد فالمجرمون حينها كانوا يهربون تحت جنح الليل -وليس عصراً عن طريق المطار!- وكان اللصوص يسرقون المنازل ليلاً -قبل ان يخترعوا حاليا البزنس- أما عن قطّاع الطرق فكانوا يقطعون طرقاً خارج المدن وليس داخلها -أى فى الأماكن المهجورة- وكان التعامل معهم من اختصاص الشُرطة .. أمّا تخصيص عمل الحراسة فكان سهلا لان المدن وقتئذٍ كانت تحاط بأسوار تغلق وتفتح فى أوقات معينة

لكم أن تتخيلوا كم كان الأمان منتشراً فى الدولة حتى فى أضيق الطرق وأكثرها تشعباً .. وكان للشرطة دور أهم من دور العسس .. لكن هذا فى مقال آخر.






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس