عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-11-08, 09:56 رقم المشاركة : 42
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: بأخلاقنا نرتقي: دعوة للمشاركة


(وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطا).
ما أبلغها من آية في كتاب الله من هذه السورة العظيمة المباركة .. سورة الكهف .. إنها مصباح يستضيء به المسلم/ة في حياته كيف يختار صاحبه .. وتلخص قضية كبيرة يتفرع عنها ما هو أعظم من جريرة اتباع الهوى واتباع الشهوات وما تهوى الأنفس ... وما أجمل ما كتب ابن عاشور في تحرير التنوير .. يقول: ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا.
هذا نهي جامع عن ملابسة شيء مما يأمره به المشركون، والمقصود من النهي تأسيس قاعدة لأعمال الرسول والمسلمين تجاه رغائب المشركين، وتأييس المشركين من نوال شيء مما رغبوه من النبي صلى الله عليه وسلم

... وقيل نزلت في أمية بن خلف الجمحي، دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى طرد فقراء المسلمين عن مجلسه حين يجلس إليه هو وأضرابه من سادة قريش.

والمراد بإغفال القلب: جعْله غافلا عن التفكر في الوحدانية حتى راج فيه الإشراك، فإن ذلك ناشئ عن خلقة عقول ضيقة التبصر مسوقة بالهوى والإلف.

وأصل الإغفال: إيجاد الغفلة، وهي الذهول عن تذكر الشيء، وأريد بها هنا غفلة خاصة، وهي الغفلة المستمرة المستفادة من جعل الإغفال من الله تعالى كناية عن كونه في خلقة تلك القلوب، وما بالطبع لا يتخلف.

وقد اعتضد هذا المعنى بجملة واتبع هواه؛ فإن اتباع الهوى يكون عن بصيرة لا عن ذهول؛ فالغفلة خِلقة في قلوبهم، واتباع الهوى كسْب من قدرتهم.

والفرط بضمتين: الظلم والاعتداء، وهو مشتق من الفروط وهو السبق; لأن الظلم سبق في الشر .

والأمر: الشأن والحال.

وزيادة فعل الكون; للدلالة على تمكن الخبر من الاسم، أي حالة تمكن الإفراط والاعتداء على الحق .
وقد جاء رد المولى عز وجل على أمية وأمثاله من المشركين بليغًا في الردّ على عتوّهم وكِبرهم حانيًا على المؤمنين الفقراء الذين لم يعتبروهم فقال: واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه


أي صبّر نفسك مع الفقراء واحبسها مع المؤمنين الذين يدعون ربهم أول النهار وآخره مخلصين له، لا يريدون بدعائهم إلا رضاه جل وعلا . .. فلم يستجب لدعوة صناديد كفار قريش الذين وصفوا ضعفاء المسلمين بالأرذلين كبرًا وعتوًّا .. (وما أنا بطارد الذين آمنوا إنهم ملاقو ربهم ولكني أراكم قومًا تجهلون ويا قوم من ينصرني من الله إن طردتهم أفلا تذكرون).





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس