عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-10-31, 22:14 رقم المشاركة : 7
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: دعوة للمشاركة :ملف عن التنوع البيولوجي في المغرب


التنوع الثقافي البشري



ويعتبر جزءا من التنوع البيولوجي شأنه شأن التنوع الوراثي وتنوع الأنواع، حيث تمثل بعض خصائص الثقافات البشرية حلولا لمشاكل البقاء والحفاظ على الأنواع الحيوية المختلفة، وتناولت الثقافات البشرية المتنوعة قضية التنوع البيولوجي بشكل مباشر أو غير مباشر..



ففي القرآن الكريم يقول الحق عز وجل: «هو الذي أنزل من السماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون، ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والاعناب ومن كل الثمرات ان في ذلك لآية لقوم يتفكرون» (النحل 10-11)، وفي الآية عرض واضح للتنوع البيولوجي واهميته للإنسان وضرورة المحافظة عليه، لقد شكلت مراحل تطور البشرية من البداوة مثلا الى الريف ثم المناطق الحضرية حلولا لكثير من المشاكل ومست هذه الحلول بطريقة مباشرة او غير مباشرة قضية التنوع البيولوجي الذي يختلف من المدينة حيث الأنواع المنتقاة من الاشجار والازهار الى الريف حيث الأنواع غير المحددة من المحاصيل والاشجار الاقتصادية والاعشاب الاخرى، ثم الى البر حيث الاعداد الكبيرة من الانواع الحيوية، فتقلصت هذه الأنواع في المدينة تبعا لثقافة الانسان وتناقصت في البر نتيجة لحاجة الإنسان الى هذه المواد، ولو ان الانسان بطبعه ظل يحن الى الطبيعة الرحبة، فقديما كان سكان المدن يرسلون أبناءهم الى البادية للتعلم ولتقسية اجسامهم وسلامة نطقهم.


ولقد ساهم التنوع البيولوجي في تكوين المعتقدات الدينية والتقاليد الاجتماعية فالشاعر علي بن الجهم الذي قدم من البادية الى الخليفة في المدينة مدحه بقوله:
أنت كالكلب في حفاظك للود
وكالتيس في قراع الخطوب
وبعد أن عاش الشاعر ردحا من الزمن في المدينة ونتيجة للتفاعل بينه وبين مكونات البيئة الحضرية هو نفسه الذي أنشد:
كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا
بالطوب يرمى ويرمي أطيب الثمر


وشبه شاعر آخر التواضع بامتلاء السنبلة بالحبوب
ملأى السنابل تنحني بتواضع
والفارغات رؤوسهن شوامخ

ولم يتوقف التنوع البيولوجي في تدخله بأدق التفاصيل في حياة الإنسان الثقافية والاجتماعية بكافة صورها وأشكالها عند هذا الحد بل تغلغل الى ابعد من ذلك حيث يبدأ نطق الطفل بالتعرف على اهم انواع الفواكه والخضار والحيوانات والطيور الأليفة المحيطة بالإنسان.







التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس