منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة - لنُضرب ضد حكومة بنكيران التي جعلتنا في أسوأ الأحوال!

لنُضرب ضد حكومة بنكيران التي جعلتنا في أسوأ الأحوال! – رامية نجيمة

— 27 أكتوبر, 2014 لماذا يروّج البعض إلى أنّ الإضراب الوطني يوم الـ 29 من أكتوبر، هو مؤامرة على الحكومة الإسلامية؟
نحن مِن حقِّنا كمواطنين مغاربة التعبير عَن امتِعاضنا واستيائنا مِن كل قرار حكوميّ يمسّ حقوقنا على ضآلتها في هذا البلَد السعيد.. وأنا شخصيا كنت من قبل أتمنى أن يتمكن الإسلاميون من فعل شيء يخفف معاناة المواطِن المغربي مِن الفقر، والبطالة، وغلاء المعيشة، والفساد الإداري، والجهل والتجهيل المسلّط عليه من خلال القنوات المغربية، لكن ما ظننّاه لنا صارَ علينا، وقد أصبَحنا ولله الحمد ونحن ك الآتي:
+ محرومون مِن متابعة التعليم العالي إلا بشروط صارمة: (بكالوريا حديثة للتسجيل في الجامعة، إجازة حديثة للتسجيل في سلك الماستر..إلخ).
+ بعيدون عن التوظيف وأباؤنا بعيدون عن التقاعد.
+ نعاني من الزيادة في الأسعار التي تجاوزت المواد إلى القطاعات.
+ نشاهد نفس المسلسلات المكسيكية القديمة التي تُبث نهارا وتتكرّر فيها الكلمات التالية: (ضاجعتها، قضيت ليلتك معها، قبّلني..) بمعدّل أكثر من عشر مرات في الحلقة!
المدافعون عن حكومتنا موجودون في المواقع الإلكترونية والفيسبوك (كثّر الله خيرهم) لكنّنا نحتاج إلى صوت حكومي يبرّر لنا ويشرح بوضوح، كيف تكون الحكومة التي لا تسرق هي التي تُمرّر طوال الوقت قراراتٍ تُحارب الفقراء والشباب ولا ترحَم حتى الشائخات والكهول؟
الإسلام فعلٌ ومَبدأ حياة.. الإسلام هو: “ارحَموا مَن في الأرض يرحمكُم مَن في السماء”.
الإسلام هو “اطلُبوا العِلم مِن المَهد إلى اللحد”. الإسلام هو “واخفِض لهُما جناحَ الذلّ مِن الرَّحمة، وقُل ربي ارحمهُما كما ربياني صغيرا”.
لا يجوز أن يُحرم المواطن الكادح البسيط من الاعتراض على أوضاعه التي ما فتئت تزداد رداءة بحجة أن الحكومة الإسلامية تتعرّض لمؤامرات.. أو تحت مبرر أنّه يسيئ إلى الإسلام أو التجربة الإسلامية. لا يجوز أبدا أن يكون هذا المواطن الكادح هو وحده الضحية.
في هذا الوطن هناك من لا يشعر بالظلم ولا يراه، وذلك ببساطة لأنه لا يعاني منه. لكنَّ الساكت عن الظلم المُسلَّط على غيره هو كالساكت عن الحق؛ شيطان أخرس.
نحن كلُّنا مع الإصلاح، وليبدأ الإصلاح أولا مِن جيوب البرلمانيين والوزراء وغيرهم من المرفّهين..
الاعتراض لا يجب أن يكون على صفة الحكومة الإسلامية، ولكن على القرارات الظالمة كيفما كان مصدرها، حتى ترحمنا الحكومة الإسلامية وغيرها من الحكومات..