عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-10-24, 08:14 رقم المشاركة : 1
ابو العز
نائب مدير الأفكار والمشاريع الأستاذية
 
الصورة الرمزية ابو العز

 

إحصائية العضو








ابو العز غير متواجد حالياً


مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المسابقة الترفيهية المرتبة 2

وسام المركز الأول مسابقة الإبداع الأدبي

وسام المشارك

مسابقة كان خلقه القران2

وسام المشاركة

وسام المشاركة

وسام الرتبة الثانية في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر ي

c6 تيزنيت.. أبوقال و اتاي يتعرض لحادثة سير خطيرة (+مقالة أبوقال واتاي)




تيزنيت.. أبوقال و اتاي يتعرض لحادثة سير خطيرة (+مقالة أبوقال واتاي)

.
.

.
.
علم موقع 37 بريس أن أبوقال واتاي تعرض، زوال اليوم الثلاثاء، لحادثة سير خطيرة على مستوى زنقة إدزكري قرب المسجد. و أفادت المعطيات بان سيارة دهست أبوقال واتي على مستوى الزنقة المذكورة ليسقط مضرجا في دمائه قبل أن تنقله سيارة للوقاية المدنية إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الأول بتيزنيت من أجل تلقي الإسعافات الضرورية.

37 بريس

الصورة لـ أبوقال واتي رفقة مصطفى معمر بعد أن تمكن من إعادته إلى المدينة إثر اختفائه سنة (2012) بحي تراست بإنزكان

حفيظ المسكاوي

على الصورة : السيد محمد الملقب ب “أبقال واتاي” ، جزء من ذاكرة تيزنيت ومعلمة من معالمها ، تعرفه الساكنة وتذكره

حدثنا “أبقال واتاي” التزنيتي قال : يا معشر الشباب في مدينتي هل تذكرونني ، حين كنتم أطفالا مع آبائكم تحتقرونني؟ لازلت بينكم حَيًّا ، لكني أصبحت عما عهدتموني عَيًّا. يوم كنتم أطفالا تلهون وتلعبون، وبالحياة تزهون وتطربون ، فتحتم أعينكم الصغيرة علي أنا حامل الأحجار الكبيرة ، كنت رجل نظافة بلا أجر، أنظف وأجمع الأزبال بلا أمر . قصير أنا بين الرجال ، محفوف السبال ، أرتدي جلبابي بلا سروال ! راغب عن الدنيا وأهلها،والأموال وفضلها ، تهربون إن رأيتموني أنهض بعد رقدة، وتفرحون إن جئت وحضرت بعد غيبة . منيتي في حياتي درهم وكأس شاي،حتى لقبتموني ب”أبوقال واتاي”..وتعني قُلَّة الشاي. لفرط شربي له بكثرة ، ولا غنى لي عنه ولو لمرة.

تعلمون أنه ليس لي في المدينة مثابة ، ولاأقرباء أو أحباء ولا صحابة . لا صاحبة لي ولا ولد ، ولم يكن لي من الناس أحد. مريض في صدري ، ومُحْدودبٌ في ظهري ، ومنحط في قدري . أنهض في الصباح قبل الناس،كي أزيح عنهم الباس ، إلى حجارة لا طاقة لهم بها أحملها ، أو إلى أرض بيداي الصغيرتين أكنسها . لطالما يراني الناس وأنا أحمل أوساخهم ، وقذارتهم وأزبالهم . مني يضحكون ويعجبون، ويسخرون ويهزئون . أتلقى من أحدهم وعداً ، بأني سأتلقى منه طعاما أو نقدًا ! فيخلف الكذاب وعده ، وما سيقول يوم يلقى الله وحده ! هكذا لا تفي الشمس غروبها ، إلا وأنا كنست المدينة ونظفت دروبها ! لأستأنف العمل في الصباح ، حين يكف الديك عن الصياح، بقدرة خالق المصباح ، ومعقب الليل وفالق الإصباح .

سلوا عني تزنيت وأزقتها ، “سيدي عبد الرحمان” وقبورها ، ” إكي واسيف” وطرقها و”تاركا” ومزابلها ، والأرض وبواطنها . كبرت معي الأشجار ، وتبادرت صورتي للناس مع زقزقة الأطيار و بصماتي تحملها الأحجار . وأنتم أيها الشبان هل تذكرون أيام الأطفال ، وتستحضرون ما ارتكبتموه من أفعال ، وما نطقتم به من أقوال؟

كنت أنا لعبتكم المُفَضلة ، بي تتسلون في أوقاتكم المُعَطلة . تحضرون لي سجائر مُقَنْبَلَة ، وكنت أنا ضحية تربيتكم المدللة . بأيديكم تدفعونني وأنا الرهيف ، وتضربونني وأنا الضعيف ،وجمع أوساخكم وقذارتكم أنهكت جسدي النحيف . اعتبرتموني واحدا من العبيد ، ولم ترأفوا بي وأنا الفرد الوحيد. تستأسدون علي بالصرخة ، وحين ترون مخزنيا تنحنون كالفرخة. رأيت منكم أكثر الضُّر ، ذاك حظي في هذا الزمن المُر . كان رفيقي الظمأ و الجوع ، ولباسي الجلباب البني المرقوع. فراشي المدر ، ووسادي الحجر . لم أر من أكثركم الجميل ، وغالبكم لم يثن علي بالشكر الجزيل . أنا حيث كنتُ ، عشت وهنت!

تساءلت لو كنت زمن عمر بن الخطاب ، الذي رأى لو أن جملا على شط الفرات ، زلق فهلك ضياعا ومات ، لخشي الله أن يسأله عنه يوم يبعث الأموات ! وأنا اليوم عند الناس دون الحمير والبغال ، مجرد تسلية بيد العيال .

ها أنا اليوم أصحبت عَيًّا ، وبلغت من الكبر عتيًّا . بعضكم حين يمر علي يتذكرني ، فيعطيني درهما ويفرحني. يحيطني بكفه بكل حنان ، أسأل الله له خير الجَنان . قلة يكرمونني من فقراء محرومين ، لاقوا ضنك المعيشة من الظالمين . وبعض الشباب والشيب على استصبائهم باقون ، تافهون يلهيهم الأمل وهم فانون!

تأملت في حالي أيها الناس وحالكم ، فرأيت أن شأني ليس بأقل من شأنكم . في أعين الأحرار أنتم مجرد عبيد ، رضيتم لأنفسكم الذل رغم الوعد والوعيد، لم تخافوا الذي يبديء الأشياء ثم يعيد ، وزعمتم أنكم أهل التوحيد! من توحدون ، الله أعلم ، أنا والله لا أفهم ! أليس الله مسبغ النعم علينا ، وممسك السماء أن تقع علينا ! جاعل الأرض فراشا ، والليل سكنا والنهار معاشا . هو الله محاسبكم غدا ، ولن ينجي من حسابكم أحدا ، وأنت تتخذونه من دونه أندادا . يا وليكم كيف تحكمون ، وتدعون الإسلام وتزعمون . أليس الإسلام لله وحده خضوعا ، وخشوعا وخنوعا . لستم والله على الدين المتين ، بل منحرفون عن الحق المبين!





دين المتين ، بل منحرفون عن الحق المبين!











التوقيع



أينكم يا غايبين ؟؟؟؟
آش بيكم دارت لقدار مابان ليكم أثر ولا خبروا بيكم البشارة
    رد مع اقتباس