عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-10-15, 18:32 رقم المشاركة : 10
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: ملف كامل عن علم المناعة :جهاز المناعة في جسم الإنسان


.

3. العوامل التي تساعد الخلايا السرطانية على الهروب من الجهاز المناعي:

أ. عمر المريض

إن من أهم عوامل حماية الجسم من السرطان، وجود جهاز مناعة على مستوى معين من الكفاءة ومكتمل؛ لهذا تكثر الإصابة بالأورام السرطانية في السن الصغير، لأن جهاز المناعة يكون غير مكتمل النمو، وكذلك عند الكبر، حيث تقل كفاءة الجهاز لكثرة التعرض للتلوث البيئي، وضعف الخلايا عامة عند تقدم العمر.

ب. أمراض نقص المناعة واستخدام الأدوية المثبطة للمناعة

وسواء كانت "نقص مناعة طبيعية"، بسبب أمراض وراثية، أو "نقص مناعة مكتسبة"، فإن قلة عدد الخلايا بالجهاز المناعي، تسمح للخلايا السرطانية بالهروب والنمو والانقسام. كما ينطبق ذلك على الأدوية المثبطة للمناعة.

ج. نوع الخلايا السرطانية

تتسلل بعض أنواع الخلايا السرطانية، بحيث لا يشُعر بها الجهاز المناعي في أول ظهورها، ثم تصل بعد ذلك إلى حجم كبير تصعب معه سيطرة الجهاز المناعي عليها. كما أن بعض الخلايا السرطانية تفرز مواد معينة مثبطة للمناعة، من طريق تقليل إفراز الأجسام المضادة، وتعوّق عمل الخلايا البالعة، أو الخلايا الليمفاوية.

د. مولدات المضادات وتحويرها

مع وجود الأجسام المضادة يحدث تحوير لهذه المولدات، أو اختفائها داخل جدار الخلايا السرطانية، مما يفقد الخلايا المناعية القدرة على التعرف على هذه الخلايا. كذلك، قد يحدث تغيير في الصفة الجينية في فترة معينة أثناء نمو الجنين، ثم يتوقف ذلك، ويتعرف جهاز المناعة على هذه الخلايا الغريبة. ثم تنشط هذه الخلايا خلال فترات أخرى من العمر، فلا يعدها الجسم غريبة، ولا يعترضها فتنمو وتنقسم، وتكوّن أوراماً. ومن العوامل التي تؤثر على زيادة نمو الخلايا السرطانية كذلك، حقيقة خاصة بالمواد البروتينية، التي تستهلكها الخلايا السرطانية في النمو والانقسام، ومن ثم فإن نقص هذه المواد يؤثر بالسّلب على الكفاءة المناعية مما يساعد على زيادة ونمو الخلايا السرطانية وانتشارها.

4. الهندسة الوراثية والسرطان

أتاح التقدم المذهل في علوم الهندسة الوراثية الفرصة أمام العلماء، لدراسة الحامض النووي DNA، واكتشاف أجزاء خاصة في نهاية الكروموسومات تسمى Telomers، أي تكرار الشفرة الوراثية؛ بمعنى أن الترتيب المعين من الصفات والشفرات الوراثية يتكرر عدة مرات، وتسمى هذه التعددية، أو التكرار، تكرار الشفرة الوراثية أو Telomers. وعندما تنقسم الخلية، فإنها تفقد ما بين خمسة إلى عشرين من هذه القطع المتكررة. ولذلك يقل هذا العدد مع كل انقسام، ويصبح العدد الذي تحمله كل خلية من هذه القطع المتكررة، هو العامل المحدد لعمر الخلية، والوقت المتاح لحياتها، وتنقسم، وتفقد هذه القطع.

إن هذه القطع، أو أجزاء الحامض النووي الموجودة في نهاية الكروموسومات، هي التي تحدد عمر كل خلية، قبل أن صيبها الشيخوخة، بل وموتها في حالة فقدها هذه القطع نهائياً. أما الخلايا السرطانية، التي تستمر في الانقسام والتكاثر إلى ما لانهاية، فقد أثبتت الأبحاث أنها تفرز أنزيماً معيناً يسمى Telomerase enzyme، له القدرة على عمل نسخ كثيرة جداً من قطع الشفرات الوراثية، كي تحل محل القطع التي تفقدها الخلية أثناء الانقسام. ولعل هذا الاكتشاف يعطى مراكز الأبحاث الخاصة بالسرطان، مدخلاً لمحاولة علاج هذا الداء اللعين من طريق اكتشاف دواء يمنع إفراز هذا الأنزيم، الذي يجعل الخلية تنقسم عشوائيا، وبلا توقف، ومن ثم لا ينتشر الورم كثيراً بل يصبح في مكان محدد يمكن استئصاله، أو علاجه، دون انتشاره في الجسم كله، وهذا هو أحد مجالات البحث لمعرفة الترتيب الجينى لهذا الأنزيم، وإنتاج ما يمنع عمله، وإفرازه.

5. الأمراض السرطانية وعلاقتها بشوارد الأكسجين الحرة Free Oxygen Radicals

من المعروف أن الأكسجين يوجد في صورة ثنائية، أي ذرتين أكسجين معا لتكون جزئ الأكسجين O2، وعند احتراق الغذاء وتوليد الطاقة تنتج ذرات أكسجين حرة، ليست في صورة جزيئيه ثنائية. ويؤثر وجود ذرات الأكسجين، أو شوارد الأكسجين الحرة، على جهاز المناعة، ويقلل من كفاءته بصفة عامة، ومن مقاومته للسرطان بصفة خاصة. وكذلك يسبب ضموراً بالأعصاب، وأمراض المناعة الذاتية، وأمراض القلب والشرايين. وقد اكتشف العلماء مواد تمنع الأكسدة Antioxidants، فتمنع ـ تبعاً لذلك ـ وجود الأكسجين في هذه الصورة الطليقة المدمرة.

ومن أمثلة هذه المواد فيتامين A ، وفيتامين C ، وفيتامين E. ومن نتائج الدراسات في هذا الموضوع ما يلي:

أ. ازدياد نسبة حدوث الأورام السرطانية، مع زيادة كمية الدهون في الغذاء، لأن المواد الدهنية تزيد من كمية الشوارد الحرة في الخلايا. ويبدو ذلك في كثرة حدوث السرطان بين مرضى السّمنة والدّول المتقدمة.

ب. انخفاض نسبة الأورام السرطانية مع تناول جرعات عالية من فيتامين E هـ بانتظام، لأنه من موانع الأكسدة؛ وكذلك الحال مع فيتامين A أ وفيتامين C ج، الذي يستخدم ليس فقط لمنع حدوث السرطان، بل في علاجه كذلك.

ج. ازدياد نسبة حدوث الأورام السرطانية، عموماً، مع تقدم العمر يعطى انطباعاً بأن السبب وراء حدوث الشيخوخة، والسرطان يرجع إلى أصل واحد، هو وجود هذه الشوارد الحرة.








التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس