عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-10-15, 18:31 رقم المشاركة : 9
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: ملف كامل عن علم المناعة :جهاز المناعة في جسم الإنسان


المناعة وعلاقتها بالأمراض السّرطانية



الخلية السرطانية، هي في الواقع، خلية طبيعية في جسم الإنسان، وتنقسم انقساماً طبيعياً إلى خليتين، تحملان عدد الكروموسومات Chromosomes نفسها، الموجودة في الخلية الأصلية. ولكن تحدث استجابة مناعية لبعض التغيرات، التي تتعرض لها الخلية، تؤدي إلى حدوث طفرة في تركيبها الجيني، وفي ترتيب الأحماض النووية بالخلية DNA، فيؤدي ذلك إلى تحول الخلية الطبيعية إلى خلية سرطانية، لا تنقسم بانتظام، وإنما تنقسم بصورة عشوائية جنونية، لتنتج عدداً من الخلايا، لا يحتاج إليها الجسم، وتسبب الورم السرطاني.

1. الأسباب المناعية لحدوث الأمراض السرطانية

أ. وجود جينات تسبب السرطان Oncogens

اكتُشف أكثر من مائة جين منها حتى الآن، وهي عبارة عن جين وراثي، حدثت به طفرة أدت إلى أن يختلف عن الجينات الطبيعية، التي تحدث انقساما طبيعيا في الخلية، ونسخ الحامض النووي بطريقة سليمة، وبترتيب مطابق لترتيبه في الخلية الأصلية. وعند حدوث هذه الطفرة في الجين، يؤدي ذلك إلى حدوث انقسام غير طبيعي في الخلية، ونسخ الحامض النووي بطريقة غير سليمة، وبترتيب يختلف عن الترتيب الموجود في الخلية الأصلية، ما يؤدي إلى حدوث ورم سرطاني.

ب. توقف عمل الجينات المثبطة للأورام Tumor Suppressor Genes

تؤدي الجينات المثبطة للأورام، والمكتشف منها حوالي خمسة عشر نوعاً حتى الآن، دوراً مهماً في تكوين الأورام السرطانية. فهذه الجينات، التي توجد بشكل طبيعي في الخلية، مهمتها الأساسية هي وقف عمل الخلايا السرطانية. فإذا حدث بها أي تغيير أو طفرات، انعدم تأثيرها، ويصبح الانقسام السرطاني العشوائي مستمر دون توقف أو تحجيم. ويزداد نمو الورم السرطاني. وقد استطاع العلماء، من طريق دراسة هذه الجينات، ومعرفة ترتيب الأحماض بها، وتركيبها، تحديد مدى انتشار السرطان، ونسبة الشفاء منه، وإمكانية علاجه.

ج. الشفرة الوراثية Genetic Code

يوجد داخل النواة بكل خلية الحامض النووي DNA، وهو يمثّل الشفرة الوراثية، أو البصمة الجينية، وهي عبارة عن ترتيب معين لأحماض أمينية، وبروتينات. وإذا أختلف أحدها في الترتيب عن الآخر، يحدث ما يُسمى بالطفرة. ويؤدي ذلك إلى تغيير في الصفة الوراثية، والوظيفة المسؤول عنها هذا الجين، فيُحدث أمراضاً وراثية، وتشوهات خلقية، وأوراماً سرطانية، وذلك حسب شكل ووظيفة ومكان هذا الجين.ويوجد بالخلية حوالي مائة ألف جين يعمل منها 10% فقط، والباقي في حالة خمول، ولكنه قد ينشط في أجيال لاحقة بعد ذلك.

وقد تركّزت جهود العلماء في البحث عن الجين المعيب، الذي يسبب المرض، وأمكن التوصل إلى معظم هذه العيوب، وأماكن وجودها، بل حاول العلماء إصلاح ترتيب الأحماض الأمينية بالخلية، من خلال الهندسة الوراثية، ومن ثم يصبح علاج الأمراض الوراثية ممكناً.

واستطاع العلماء اكتشاف أنزيمات لإصلاح الحامض النووي، تُسمى DNA Repair Enzymes وهي تقدم علاجاً فورياً لأي خلل يحدث بالخلية، في ترتيب الأحماض النووية وشكلها، لكي تظل الخلية تؤدي عملها بصورة طبيعية. ولكن إذا ضعف تأثير هذه الأنزيمات بسبب ملوثات البيئة، والأدوية، والمواد المسببة للسرطان، وأشعة الكومبيوتر، والتكنولوجيا الحديثة، تزداد نسبة حدوث الأخطاء أثناء الانقسامات، ما يؤدي إلى أن تعمل هذه الأنزيمات فوق طاقتها، فتقع منها أخطاء أثناء عملية نسخ الحامض النووي DNA، وتسبب الأورام السرطانية.

2. علاقة المناعة بالأمراض السرطانية

يؤدي جهاز المناعة دوراً حيوياً في مراقبة الخلايا السرطانية والقضاء عليها، لأنه يعدها خلايا غريبة عنه، يجب التخلص منها. ويؤدي هذا الدور الخلايا الآتية:-

أ. الخلايا القاتلة الطبيعية Natural Killer cells: NK cells

وهي خلايا متخصصة، مهمتها الأساسية القضاء على الخلايا السرطانية، أو الخلايا التي هاجمتها الفيروسات، وأدت إلى حدوث تغيير خلوي بداخلها. وتؤدي هذه الخلايا مهمتها عندما يكون جهاز المناعة قوى، والمواد المناعية تفرز جيداً، أما إذا كان هناك ضعف أو نقص في الجهاز المناعي، أو أثناء تناول أدوية، تؤدي إلى تثبيط الجهاز المناعي، فلا تقوم هذه الخلايا بعملها.

ب. الخلايا التائية T-cells

وهي تمثل خط الدفاع الثاني في القضاء على الخلايا السرطانية، كلما ظهرت في مكان بالجسم.

ج. الخلايا البالعة Phagocytic cells

تبتلع الخلايا السرطانية، وتقضي عليها، وأحياناً تفتت الخلية السرطانية، وتخرج جزءاً منها على السطح، لتقضي الخلايا التائية النشطة عليه. وقد اكتشف العلماء بعض المواد، التي تقلل من نشاط الخلايا البالعة، وتفرزها خلايا سرطانية، حتى تسنح لها الفرصة في الهروب، من الخلايا البالعة.

ويحفّز ظهور الخلايا السرطانية، التي تحمل صفة جينية تختلف عن الصفات الجينية الموجودة في الخلايا الطبيعية بالجسم، جهاز المناعة، على إفراز بعض الأجسام المضادة، والمواد السامة القاتلة لهذه الخلايا، ومن ثم يصبح ظهور هذه المواد في الدم مُعيناً على الكشف المبكر عن السرطان. وقد لاحظ العلماء أن بعض الخلايا السرطانية تظهر في الجنين، ويكوّن الجسم أجساماً مضادة لها، ثم تختفي هذه الخلايا والأجسام المضادة بعد الولادة مباشرة. ولكن وجودها مرة ثانية، يكون دليلاً على أن الخلايا السرطانية، نشطت مرة أخرى. وتسمى هذه المواد "بدلالات الأورام السرطانية".

وقد يحدث التغيير للصفة الجينية في الخلايا المصابة، بسبب مواد كيميائية، أو إصابة بفيروسات، ويمر هذا التغيير بثلاث مراحل هي:

(1) تغيير في حامض نواة الخلية DNA، بواسطة المؤثرات الكيميائية، كالأدوية، أو المواد الحافظة المضافة للأطعمة، أو بواسطة مؤثرات بيولوجية، مثل الفيروسات، أو بعض أنواع الفطريات، والبكتريا، والطفيليات.

(2) يؤدي التغيير في حامض نواة الخلية، إلى زيادة نشاط الخلية وتحفيزها، مع تغيير في البصمة الجينية.

(3) تبدأ الخلية في الانقسام العشوائي المطرد، وتستمر عملية النمو، والانقسام، حتى يؤدي ذلك إلى ظهور الورم نفسه، أو ظهور أعراض بسبب ضغط هذا الورم على ما حوله، ويكتشف في مرحلة متأخرة. لذا، يمثل الورم السرطاني، المرحلة الأخيرة من مراحل متعددة، ومستمرة على مدى زمني، يختلف باختلاف نوع السرطان، ومكانه. ولهذا فاستخدام الدلالات الخاصة بالكشف المبكر على السرطان Tumor Markers، تؤدي إلى سرعة علاجه



يتبع






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس