عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-10-09, 14:56 رقم المشاركة : 2
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: دعوة للنقاش:هكذا يتم شحن أطفال فرنسا بقيم الحقد والكراهية ضد الإسلام


فالصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام؛ وفرضها جاء بالقرآن والسنة والإجماع؛ وليس وفق (قواعد صارمة) أو (فهم معين) لإسلامي أو ****ي أو إرهابي أو أي مسمى آخر، وتحريم المعازف ورد أيضا في القرآن والسنة والإجماع، وقد نص الأئمة الأربعة على تحريمها، أما إلزام المرأة باللباس الأسود ومنعها من قضاء حوائجها إلا برفقة رجل، فمجازفة ومكابرة؛ ولم يسبق لي شخصيا أن وقفت على هذا الحكم أو طالعت هاته الفتوى!
والأصل -كما هو مشهور- في ألوان اللباس الذي يلبسه الرجال والنساء على السواء الإباحة إلا إذا ورد النص الشرعي بالنهي عن لون معين بالنسبة للرجل أو المرأة، وقد نصت اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء في الحجاز؛ وهي هيئة لطالما اتهمت من طرف المنابر الغربية والعلمانية بالغلو والتطرف وإقصاء المرأة؛ أنه «يجوز للنساء لبس السواد وغيره مما ليس فيه تشبه بالرجال، وأما قول عائشة رضي الله عنها: (كأن على رؤوسهن الغربان) فهو ثناء منها على النساء المسلمات، بامتثالهن أمر الحجاب..».


ولا تكاد عين القارئ تخطئ الطريقة الملتوية التي يتم بواسطتها تمرير كثير من المغالطات؛ ولنا أن نتخيل مثلا وقْع نقل تحريم الموسيقى بهذه الطريقة على طفل عاش حياته ومنذ نعومة أظفاره على إيقاعاتها؛ وأشرب قواعدها في مقررات التعليم، وعُظّْم لديه دورها وأهميتها في تهذيب الذوق والجمال وو...؛ فالأمر المتوقع والنتيجة الحتمية أن هؤلاء الأطفال سيعتبرون أن الإسلام يقمع الحريات ويكبت الطاقات ويقف ضد كل شيء جميل في هذه الحياة!!!


فالإنسان إذا اعتاد سماع الموسيقى بأنواعها؛ وألِفَ مثل هاته المعاصي والمخالفات يصعُب فطامه؛ إلا إذا تمكن حب الله ورسوله من قلبه؛ فإنه حينئذ يقدم محابَّه على محابِّه؛ وأوامره على شهواته، أما الأطفال فغالبا ما يتم توجيههم وفق رغبة الوالدين؛ مصداقا لقول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: »ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه؛ كما تُنتَج البهيمةُ بهيمةً جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء؟« ومعناه أن البهيمة تلد البهيمة كاملة الأعضاء لا نقص فيها، وإنما يحدث فيها الجدع والنقص بعد ولادتها .


وفي الغلاف نفسه ومن خلال لغة الصورة هذه المرة تم ربط اللحية وطولها بالتطرف والإرهاب والبنادق والرشاشات، والحلق بالوسطية والاعتدال؛ ليحفر في ذاكرة الطفل الفرنسي أو العربي أو غيرهما من الذين يتم استهدافهم من خلال الجريدة المذكورة أن كل ملتح وكل مسلم ذي لحية طويلة بالذات هو شخص متطرف وإرهابي..؛ وهذا تصرف خسيس بعيد كل البعد عن الحقيقة والحياد والموضوعية والإنصاف.


فقبل أن تتغنى فرنسا ومنابرها الإعلامية بالحريات وتنصب نفسها للدفاع عنها وتجعل شعارها: (الحرية والمساواة والأخوة)؛ عليها أن تكاشف مواطنيها بالحقيقة، وتخبرهم أنها تتدخل في ملفات الشرق الأوسط والعراق والشام لتحافظ على مصالحها الاستراتيجية؛ وتضمن نصيبها من النفط والغاز؛ وتقصي كل دين أو فكر يهدد المركزية الغربية ويحول دون تعميم النموذج الغربي للحياة؛ ونظرته للكون والإنسان.


فالتاريخ الدموي لفرنسا لا يخول لها إطلاقا أن تتحدث عن حقوق الانسان؛ وتلقن الشعوب والأمم دروسا في هذا المجال؛ لأن ما اقترفته جيوشها في المغرب والجزائر فقط من مذابح جماعية ومجازر وحز للرؤوس لا يمكن مقارنته بتاتا بما تفعله «داعش» اليوم، ولازالت فرنسا وإلى اليوم تمتص دماء شعوب كثيرة؛ وتتحكم في نظامها الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي؛ وتحول دون نهضتها.


هذا، وخشية للإطالة فقط؛ أحب أن أشير في الختام أن ما حاولت جريدة (Le Petit Quotidien) أن تضلل به الأطفال الفرنسيين؛ هو نفسه ما تقوم به منابر يقال إنها «وطنية»!!! من قبيل «الأحداث» و«الصباح» و«Telquel»، لا من حيث الشبه المعروضة فقط بل طريقة العرض أيضا؛ والفارق الوحيد بين هاته المنابر هو أن الأولى تكتب بلغة موليير والثانية بلغة «الضاد».



بقلم : نبيل غزال






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس