عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-10-01, 22:14 رقم المشاركة : 1
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

b7 حارس أمن ثانوية متزوج يتحرش بالتلميذات و أم إحداهن تفضحه


رشيد السالمي - هبة بريس

يبدو أن المدرسة التي كانت على الدوام تشكل فضاءا أمنا لفلذات أكبادنا قبل أن تكون فضاءا خصبا للتربية و التعلم و صقل ملكاتهم الفكرية و الإبداعية ، تحولت إلى فضاء مشبوه و لا يبعث على الطمأنينة نظير كل ما يتناهى إلى مسامعنا من أحداث و فضائح أخلاقية تقع في كواليس الثانويات و المؤسسات التعليمية عموما.

أخر الفضائح الأخلاقية التي عاشتها المؤسسات التعليمية تلك التي تفجرت بعد أن تقدمت السيدة فاطمة قاسمي القاطنة بدوار اولاد انوال بشكاية لدى مركز الدرك الملكي بالخنيشات، تتهم فيها السيد "ع.ه" حارس أمن بإعدادية اولاد انوال بالتحرش بابنتها و محاولة التغرير بها لممارسة الجنس و محاولة إغواء مجموعة من التلميذات زميلات ابنتها اللواتي يدرسن بنفس الإعدادية المذكورة آنفا.

و قد استمعت الضابطة القضائية للمشتكية بمعية ابنتها التي أكدت أن الحارس كان يداعبها في مناطق حساسة من جسدها ويسحبها إلى مكان منعزل عن زميلاتها و يعرض عليها مبالغ مالية و يغريها بالسفر معه للتمتع بجمال المغرب و زيارة مدنه، مقابل ربط علاقة غرامية معه ، فكان ردها دائما أن الأحرى به أن يقدم هذه الأموال و العروض لزوجته و أبنائه فهم أحق بها و هم من يستحق هذا الكرم الحاتمي.

و أضافت أنه إستمر في ملاحقتها و الالحاح عليها، و لما رفضت الإذعان لرغباته و واجهته بأفعاله أمام الحارس العام للمؤسسة و مجموعة من زميلاتها قام بصفعها و البصق في وجهها، و بدأ يضايقها و يستفزها كلما مرت أمامه كما كان يمنعها من استعمال المرحاض و كان يوصد باب المؤسسة في وجهها عند كل تأخر طفيف.

أما الحارس العام للمؤسسة و حسب ما نشر فقد صرح أنه قام بدوره الإداري و التربوي من خلال توبيخ الحارس و رفع تقرير مفصل لرئيس المؤسسة، هذا الأخير الذي أكد أن الأمر ليس بهذه الخطورة و أن الشكاية كيدية فقط و أن الحارس طلب فقط ربط علاقة غرامية بالتلميذة و قال بالحرف أمام قائد الدرك الملكي : "ما دار ليها والو غير قالها تصاحبي معايا".

و سبق أن تقدمت أم التلميذة الضحية بمعية باقي اباء و أولياء التلميذات المتضررات بشكاية شفوية لدى الحارس العام و المدير نهاية الموسم الدراسي الماضي، و عليه اجتمع مجلس تدبير المؤسسة و قرر أن يغير توقيت عمل المتهم بالضلوع في هذه الأفعال اللاأخلاقية المشينة من حارس بالصبيحة و المساء إلى حارس ليلى حتى لا يحتك أو يلتقي بالفتيات اللواتي كان يتحرش بهن.

و اعتبرت أسر الضحايا الإجراء غير كافي مادام الحارس محتفظا بممارسة مهامه بنفس المؤسسة و بالتالي فإنه يشكل خطرا على التلميذات، ولا زال مستمرا في ممارساته اللاأخلاقية خلال الدخول المدرسي لهذه السنة، لهذا قررت بعض الأسر وقف بناتها عن الدراسة بشكل كلي و منهن تلميذة نجيبة تحصلت على معدل يفوق 14 من 20، في حين التجأت أسرة السيدة قاسمي إلى القضاء لإنصافها، فتقدمت بشكاية كتابية لدى قائد الدرك الملكي بالخنيشات و أخرى لنائب وزارة التربية الوطنية بإقليم سيدي قاسم و وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية.

و قد دخلت على الخط مجموعة من جمعيات المجتمع المدني لمؤازرة المشتكية و قامت بإصدار بيان استنكاري و تضامني مع أسر ضحايا هذا الفعل المشين الذي يسيء لحرمة المؤسسات التعليمية و يساهم في الهدر المدرسي، و فقدان ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة التي من المفروض أن توفر الأمن و الكرامة لتلميذات في عمر الزهور. كما تطالب بالضرب بيد من حديد على أيدي الجاني في حالة إدانته حتى يكون عبرة لكل من سولت له نفسه انتهاك حرمة المؤسسة والاساءة للتلميذات وكل ما تبعه من ضرر نفسي لهن ولأسرهن.





    رد مع اقتباس