ربما جاءت عبارة ’’ رب البيت ’’ في استمارات الإحصاء لتقصد رب الأسرة والذي كما هو متعارف عليه هو الزوج أو كما نقول بلساننا الدارج ’’ مول الدار ’’ أو مول الخيمة ’’ كما نقول في العالم القروي , أي أن المفهوم نابع من كون الزوج هو مالك الدار وربها ومُسيرها والمتحكم في النفقة على الأبناء والزوجة وكل من يعيش تحت كفالته . لكن بما أن السيدة الوزيرة من المدافعات عن مكانة الزوجة داخل المجتمع الحالي الذي يهفو للحداثة ولو بمرجعيات نابعة من السلف الصالح , وهذا ليس عيبا إذا لم يغلب عليه التطرف طبعا . قلت بأن المدافع عن المرأة لن يترك الفرصة تمر دون التذكير بمكانتها , فالمرأة الآن هي العاملة ,والطبيبة , والقائدة, والوزيرة , والمهندسة, والأستاذة, والقاضية , ...إلخ . كما أصبحت هي مالكة الدار في أحايين كثيرة , وهي المُنفقة عليه وعلى الأبناء , وقد يكون الزوج بدون أي عمل في بعض الأسر , ويأخذ مصروفه اليومي من زوجته , وهذا كله لم يعد غريبا داخل مجتمعنا الحداثي . إذن قد يكون الرجل مالكا للبيت , والمعيل الوحيد وبالتالي يأخذ صفة ’’رب البيت’’ عن جدارة واستحقاق , وتكون المرأة معززة ومكرمة داخله , تراعي شؤون البيت الداخلية . وقد تكون هي مالكة الدار , والزوج هو الذي يُنفق عليها , هنا يقتسم الطرفان صفة رب البيت , فيكونان معا ربا هذا البيت , وقد تكون هي مالكة البيت ومعيلته , بينما الزوج عاطل عن العمل , هنا تصبح المرأة هي ربة هذا البيت عن جدارة واستحقاق ... والأمثلة كثيرة جدا , وكلها موجودة داخل مجتمعنا . أعتقد أن صفة ’’رب البيت’’ أو ’’ربة البيت’’ لايجب التركيز عليها كثيرا داخل الأسرة لأن التفاهم من أجل تربية الأبناء وتنشئتهم ليصبحوا رجال ونساء الغذ الجميل هو الذي يجب الالتفاف حوله أكثر, والعبرة بالخواتم كما يقال . |