من قرية بليونش إلى مدينة سبتة المحتلة انعرجنا نحو اليسار متجهين نحو مدينة سبتة حيث سنجد الديوانة (الجمرك) وليس الحديث هنا عما رأته أعيننا عن حالات الحمالة الذين يدخلون السلع المهربة إلى مدينة تطوان ،ولست بصدد الحديث عن كيفية معاملة الجكمارك الإسبان والمغاربة لهؤلاء المساكين وهم يبحثون عن لقمة عيشهم... وها نحن في باب سبتة الصورة من الأعلى ونرى الطريق الضيقة لمهربي السلع والراجلين سبتة مدينة اسبانية بعد احتلالها ولكنها مغربية الأصل والتراث والحضارة ،وتقع ضمن محيط الاراضي المغربية . استطاعت اسبانيا فرض سيطرتها علي المدينة وكانت البداية عبر البرتغال في عام 1411 و بعدها الاسبان 1640 لسنا هنا بصدد محاول ذكر تاريخ النزاع التاريخي بين المغرب واسبانيا من جهة واسبانيا والبرتغال من جهة بل مايهمنا هو جمال سبتة ومعلومات عن سبتة تبلغ مساحة سبتة قرابة 18.5 كم² ومحاطة بالأراضي المغربية ويبلغ عدد سكانها 75276 نسمة بين خليط من المسيحين والمسلمين ( خصوصا البربر ) وتقريبا اللغة الاسبانية هي اللغة الوحيدة المستخدمة في سبتة . يعتبر موقع سبتة الجغرافي مهم جدا من ناحية التجارة والحركة التجارية و العسكرية ووسيلة التقاء الثقافات والعملة الرسمية المستخدمة في سبتة هي اليورو وتعتبر سبتة جزء من منطقة ضريبية منخفضة بالنسبة للضرائب الاسبانية وتعتبر سبتة واحدة من مينائين اسبانين علي الساحل الشمالي الافريقي جنب الي جنب مع مليلية وتستخدم بشكل واسع كموانئ نفطية و مراكز صيد ويعتمد اقتصاد سبتة بشكل رئيسي علي الميناء وتجارة التجزئة وتتميز المدينة بأستقبالها اعداد كبيرة يوميا من العبارات اغلبها من اسبانيا وتتوقف السفن السياحية في سبتة للتسوق في اسواق المدينة ومطاعمها الجميلة وعموما سبتة مدينة صغيرة وتتميز بوجود خدمة حافلات تغطي معظم أنحاء المدينة يتبع