عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-08-15, 21:25 رقم المشاركة : 18
أم طه
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أم طه

 

إحصائية العضو







أم طه غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

وسام المنظم مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

مسابقة المبشرون بالجنة

الشخصية المتميزة رمضان 2014

وسام المنظم

وسام المنظم

وسام تحدي الصور2

وسام المركز الثالث مسابقات أم علاء

وسام المرتبة الرابعة في المسابقة الرمضانية الكبرى

افتراضي رد: المرأة الاسفنجية


للتأمل

قال أبو بكر القرشي: "حدثنا الحارث بن محمد بن التميمي قال: حدثنا علي بن محمد القرشي عن جويرية بنت أسماء أن إخوة ثلاثة من بني قطيعة شهدوا يوم تستر فاستشهدوا.

فخرجت أمهم يومًا إلى السوق لبعض شأنها، فتلقاها رجل قد حضر أمر تستر، فعرفته، فسألته عن بنيها فقال: استشهدوا
فقالت: أمقبلين أم مدبرين؟
فقال: مقلبين
فقالت: الحمدلله نالوا الفوز وحاطوا الذمار، بنفسي هم وأبي وأمي".

القشور

زينت وسائل الإعلام للفتاة فارس أحلام هابط، وقدمته على أنه الرجل المنتظر والزوج الحبيب، زينته بسيجارة في يده وسحب من الدخان تملأ حياته، وصوت الموسيقى يصدح بين جوانحه!!

حتى إذا قدم إليها من أطاع الله ورسوله وبدت ملامح الخير على وجهه عصت الفتاة الله ورسوله وردت الشاب حزينًا، لم تقبل به لتمسكه بالإسلام؟!

من ترضون دينه وخلقه يعود منكسر النفس، حائر السؤال، لا يعلم لماذا يرد وهو الرجل العفيف النزيه الذي يسمع الأذان فيهرع مجيبًا النداء، لا تطيق نفسه رؤية المنكر، همه الإسلام وقلبه متعلق بقال الله وقال رسوله، يحن إلى بيت زوجية تعطره المحبة وتزينه الألفة شعاره امرأة صالحة تقية نقية تعينه على الطاعة ويعينها على دروب الآخرة، حلم طالما تساقطت دموع الرجاء بين يدي الله أن يجيب سؤاله ويرزقه الذرية الصالحة، ولكنه عند المرأة الإسفنجية يرد ولا ينكح لأن ثوبه قصير ولحيته طويلة!!!

أما عندما أقبل الآخر، فارس الأحلام يلفه دخان المعصية ويتطاير من عينيه شرار الفسق ويحدثك وجهه عن ذل المعصية فرحوا جميعًا.

ولكن عند أول نداء للصلاة يحمد القوم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حين خالفوه، وفي الشهر الأول تبدأ أصوات عض الأصابع ندمًا وحسرة ترتفع حتى يقدر الله ما يشاء!!

لقد رفضوا من إذا أمسك فبمعروف وإن سرح فبإحسان!!

للتأمل

قال داود الطائي: "ما أخرج الله عبدًا من ذل المعاصي إلى عز التقوى إلا أغناه بلا مال، وأعزه بلا عشيرة، وآنسه بلا بشر".

طريق السعادة

لحالة الضيق والتعاسة حلول مؤقتة يرونها مفرحة وهي محزنة، قال أحد المطلعين:
"سمعت عن أحد المطاعم أنه صمم جزءًا من قسم العائلات على هيئة سجن، فيه باب يصدر صوتًا قويًا، ونوافذ مرتفعة يعلوها سياج حديدي محكم، وطاولات ملونة باللون الأسود، إنه يشبه السجن، والإقبال عليه كبير!!

لماذا كل هذا أيها الحكيم؟!
قال: لأن كثيرًا من الشابات مللن حياة الروتين يردن التغير في كل شيء!!"

أليس شر البلية ما يضحك؟!
كيف هجرت كتاب الله وفيه السعادة والنجاة؟!

المرأة الإسفنجية امرأة قلقة مضطربة أضناها التعب وأرهقها الجري، بعيدة عن الخشوع في الصلاة والتذلل يبن يدي الله محرومة من السعادة الحقة، ترى وهم السعادة في دنيا زائفة، أعرضت عن ذكر الله، وهجرت كتابه، وأضاعت أوامره، وارتكبت نواهيه، فهي كئيبة حزينة، تضحك والحزن يقطع كبدها تفرح وغيوم البؤس تحوم حول عينها، تبحث عن ابتسامة زائفة وكلمة تلقى على قارعة الطريق.

إنها تبحث عن السعادة والحياة الطيبة ولكنها ضلت الطريق وأضاعت الجادة: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً} [طه: 124]

للتأمل

أساس كل خير أن تعلم أن ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، فتيقن حينئذ أن الحسنات من نعمه فتشكره عليها، وتتضرع إليه أن لا يقطعها عنك، وأن السيئات من خذلاته وعقوبته، فتبتهل إليه أن يحول بينك وبينها، ولا يكلك في فعل الحسنات وترك السيئات إلى نفسك.

احمدي الله

أختي المسلمة.. ذكرت بعضًا من صفات وأفعال المرأة الإسفنجية التي لا تميز الأمور ولا تزن الأحوال، وإن لم يكن بك صفة من ذلك فاحمدي الله واسأليه الثبات، فأنت في زمن صوبت فيه نحرك وسلت إليك السيوف، غزو إعلامي، وحرب ضروس لا هوادة فيها، حتى تقبلي نحوهم أو تعرضي عنهم.

قال جل وعلا: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} [البقرة: 120]

إشراقة الأمل

إلى كل امرأة وفتاة تريد الخلود في جنة عرضها الأرض والسماوات..

إلى كل من يؤرقها الندم وتعلوها سحابة التوبة.. ويخالط شغاف قلبها إيمان بالله وبرسوله.. إليك البشارة من فوق سبع سماوات: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران: 135]

أيها التائبة.. أيتها العائدة.. لتهنأ نفسك وتقر عينك: {إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} [الفرقان: 70]

أيتها المرأة... أنت داعية.
داعية بمظهرك.. وسلوكك.. وعملك...

فهل أنت داعية على أبواب جهنم تحملين وزرك ووزر من تبعك إلى يوم القيامة؟!

أم أنت داعية سباقة تحثين الخطى إلى جنة عرضها السموات والأرض لك أجرك وأجر من تبعك إلى يوم القيامة؟!

والأمل في ابنة الإسلام باقٍ إلى قيام الساعة....






التوقيع








    رد مع اقتباس