عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-08-08, 14:07 رقم المشاركة : 1
ابو ندى
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابو ندى غير متواجد حالياً


b7 بنكيران يوجه صفعة جديدة للناخبين برفع سن التقاعد










بنكيران يوجه صفعة جديدة للناخبين برفع سن التقاعد












يتجه رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، ليصبح العدو الأول لشريحة الموظفين، بعد أن رفعت حكومته مشروع قانون بهذا الشأن.

مشروع القانون الذي طبخ على ما يبدو بصيغة انفرادية من الحكومة، يقضي بنقل سن التقاعد من 60 سنة، إلى 62 سنة بدءامن يوليوز 2015، على أساس تمديد هذه الزيادة لتستقر نهائيا عند حاجز 65 سنة، لمعالجة اختلالات صناديق التقاعد.

كالعادة اختار بنكيران الحل الأسوأ، ولم يجد من حلا آخر لمعالجة اختلالات صناديق التقاعد، سوى إضافة أعباء مهنية ونفسية واقتصادية واجتماعية لفئات واسعة من الموظفين، دون أن تلوح في الأفق أي مؤشرات على مدى نجاعة هذا التوجه الذي شكل صدمة قوية للموظفين المقبلين على التقاعد.

قرار الزيادة في سن التقاعد، يمثل صفعة جديدة من بنكيران للناخبين الذين راهنوا على حزب العدالة والتنمية للاستجابة لمطالبهم وتحسين أوضاعهم الاجتماعية. فبعد مسلسل لا يبدو أنه انتهى من الزيادات المجنونة في كل الأسعار بدءا من المواد الغذائية، مرورا بأسعار المحروقات، والماء والكهرباء، لتأتي الضربة القاضية.

ورغم أن حكومة بنكيران، ترددت كثيرا في تطبيق هذه الزيادة، وتملصها تمرير هذا القرار عبر آلية التشاور مع الفرقاء الاجتماعيين وممثلي الموظفين من أجل ضمان توافق مجتمعي على هذا القرار، فإن توقيت إحالته على المجلس الاقتصادي، يؤكد أن حكومة عبد الإله بنكيران لا تعير أي اهتمام لرد فعل الناخبين بعد أن اتخذت قرارات متتالية تشكل جميعها هجوما على مكتسبات وحقوق الشغيلة.

قرار الزيادة في سن التقاعد، دون إجراء دراسات تقنية تتعلق بالجدوى، والأبعاد النفسية لقرار الحكومة على الموظفين، ونجاعته من الناحية المادية، ومقارنته مع خيارات أخرى، يعكس تخبط الحكومة وارتجالية معالجتها لقضايا حاسمة ومصيرية.

القرار الأخير، يشكل في الآن ذاته، شكلا من اشكال لعب حكومة بنكيران بالنار، فهل يكون قانون التقاعد الجديد شهادة وفاة لحزب العدالة والتنمية؟





    رد مع اقتباس