عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-08-07, 16:40 رقم المشاركة : 1
ابو العز
نائب مدير الأفكار والمشاريع الأستاذية
 
الصورة الرمزية ابو العز

 

إحصائية العضو








ابو العز غير متواجد حالياً


مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المسابقة الترفيهية المرتبة 2

وسام المركز الأول مسابقة الإبداع الأدبي

وسام المشارك

مسابقة كان خلقه القران2

وسام المشاركة

وسام المشاركة

وسام الرتبة الثانية في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر ي

c6 المسرح أبو الفنون


المسرح أبو الفنون


إن الفن بكل صوره لا ينفصل عن طبيعة الإنسان الروحية فهو المتنفس لروح الإنسان ومجدد منبع العطاء، وعندما يستمتع الإنسان بالفن الجميل فإنه يشعر وكأن روحه تنطلق محلقة في فضاء الإبداع والخيال.

لذا نجد الفن لا يكاد يختفي من أي عصر مهما كانت حضارته سواء بالشعر أو بالمسرح أو بالغناء وما إلى ذلك من مختلف أنواع الفنون.

ولكن أبو الفنون كانت له أهمية خاصة لقوته في التأثير على الجمهور،واعتباره من أقدم الفنون وأعرقها. فعمرها يرجع إلى خمسة وعشرين قرنا مضت .

فيا ترى من هو أبو الفنون ولماذا؟

من قديم الزمان اتفق على أن المسرح هو أبو الفنون، حيث إن المسرحية في الواقع قطعة من الأدب والمسرحية الحقيقية بناء له أبعاده ، إنها ذلك الأدب الذي يمشي ويتكلم أمام أنظارنا.

والمسرح هو الفن الذي تلتقي عنده جميع الفنون، إذ ليس بين الفنون فن كفن المسرح استطاع أن يصل موهبة الخلق الفني الغامضة بموهبة التلقي والاستقبال لدى جمهور المسرح.

وكذلك كان المسرح وما يزال هو النقطة التي يبدأ منها عادة انطلاق الشرارة نحو الثقافة والتطور والمساعدة في تطوير المجتمعات، والوصول إلى حال أفضل .

و المسرح ليس مجرد وسيلة ترفيهية، وإنما يتخطى دوره ذلك ففي كل الأعمال الفنية اقترنت دائماً الرسالة الإنسانية العادلة بنضج التعبير الفني وأصالته.

ولقد تطور المسرح كثيرا منذ تكونه فلقد خضع على مر الزمان للتحوير والتشكيل سواء كان في شكل خشبة المسرح ، أو في شكل العرض الذي يمثل داخله،

وكذلك فإن الهدف كان يتغير ففي البداية كان حكرا على المعابد أيام القدماء المصريين وكان كذلك يقدم الديانة للشعب في صورة مسرحية كما كان في المسرح الإغريقي ولقد مر بمراحل كثيرة حتى أقيمت له دور التمثيل الحالية.

وعند التفكير في فن المسرح فإن أول ما يلفت انتباهنا، هي أن العرض المسرحي لا يخلقه فنان واحد كما في أغلب الفنون الأخرى، بل كثير من المشاركين في عملية الإبداع.

المؤلف والمخرج والماكيير ومصمم الديكور والملابس والموسيقى وفني الإضاءة وغيرهم، يبذل كل منهم قسطه من الجهد الإبداعي في العمل المشترك، لذلك فإن المبدع الحقيقي ليس الفرد بل هو المجموعة [ الفريق الإبداعي ].

وكذلك فإن طبيعة المسرح تتطلب أن يكون العرض محملا بالفكر الخلاق والمشاعر الحية المتغلغلة في كل كلمة وحركة على خشبة المسرح.

ومن أهم ما يجذب الجمهور لفن المسرح هو الحوار والحوار هو الأساس في كل مسرحية، ولكن الحوار وحده لا يكفي إذ لابد أن يكون الحوار حول محور، وأن يكون محور الحوار صراعا بين قوتين أو داخل نفس واحدة أو داخل إطار واحد، لذلك فالصراع هو العنصر الفعال في كل مسرحية وبدونه لا يوجد مسرح.

وكلما قوي الهدف من ذلك الصراع كلما كان النص المسرحي أقوى، وكذلك فإن الصراع المسرحي يمكن توجيهه لنشر بعض الأخلاق أو أن يبعث في الجمهور بعض المعاني النبيلة، وكذلك فإنه في بعض الأزمنة التي عانت فيها البلاد من الاستعمار وما شابه ذلك، فإن المسرح كان يتبنى في كثير من عروضه تلك الأفكار من وجوب طرد المستعمر ونشر العدل في البلاد ومن أهم تلك المسرحيات كانت مسرحية الضيف الثقيل لتوفيق الحكيم.

وكالعادة فإن الفن وسيلة قد تستخدم في هدم أمة بكاملها وقد تستخدم في إعادة خلق جيل كامل، لذلك فإنه على كل أصحاب الرسالات أن يحسنوا إستخدام الفن حتى نقدم من الفن ما يحترمه الناس وينهض بالأمة ننشر الإيجابية وننسى به السلبية .. تسموا به إهتمامات وطموح الشباب وتصرفهم عن ضياعهم وإحباطهم..

ولأن للمسرح خاصية فريدة في قوة تفاعلها مع الجمهور كان هو أقوى أنواع الفنون ترشيحا لتلك المهمة العظيمة، ففي نفس الوقت الذي يقدم فيه المتعة والترفيه والكوميديا في أروع صورها يقدم الهدف في أنبل ما يكون.

إن المسرح يتميز عن كل الفنون الأخرى بقدرته على توحيد أفكار ومشاعر ومطامح عديد من الناس في آن واحد.

فهو حقاً "أبو الفنون".

منقول للإفادة





التوقيع



أينكم يا غايبين ؟؟؟؟
آش بيكم دارت لقدار مابان ليكم أثر ولا خبروا بيكم البشارة
    رد مع اقتباس