عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-08-03, 19:23 رقم المشاركة : 269
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: جواهر من مصطلحات اللغة العربية العلمية



الكتاب السابع: فصول في فقه العربية تأليف: الدكتور رمضان عبد التواب



و آخر ما نختتم به تجوالنا بين صفحات هذا الكتاب هو مسك من حيث المضمون، يقول المؤلف:


و في رأيي أن اللغة لا تفسد بالدخيل بل حياتها في هضم هذا الدخيل لأن مقدرة لغة ما على تمتل الكلام الأجنبي تعدّ مزية و خصيصة لها إذا هي صاغته على أوزانها و صبّته في قوالبها و نفخت فيه من روحها و تركت عليه بصماتها فالتعريب ضروري لحياة العلم و متى كانت القيود الموضوعة له فلا خوف منه على كيان اللغة فإنما اللغة قائمة بحروف معانيها و أفعالها و صرفها و نحوها و بيانها و شعرها و خصائصها التي تمتاز بها لا ببضع مفردات غريبة عنها قد التجأت إليها فكسيت بكسائها و طليت بطلائها حتى أصبحت منها و عليها.

و الحق أن مشكلة تعريب ألفاظ العلم و مستحدثات الحضارة هي مشكلتنا الحقيقية في العصر الحديث و مجامعنا العلمية لم تستطع حتى الآن معالجة هذه المشكلة معالجة حاسمة فإنها تنتظر حتى يشيع اللفظ الأجنبي على كل لسان و تستخدمه العامة و الخاصة ثم تقوم قيامة المجامع العلمية و تحاول البحث عن لفظ عربي بديل و بذلك يولد هذا اللفظ ميتا لاشتهار اللفظ الأعجمي و شيوعه على الألسنة و كم من ألفاظ وضعتها المجامع غير أنها لم تتجاوز أبواب هذه المجامع فمثلا الخيالة للسينما و المأوى للبنسيون و الطارمة للكشك و الملوّحة للسيمافور و المرناة للتلفزيون
و لو أنه صاحب دخول المخترع الأجنبي وضع لفظ عربي له و عناية وسائل الإعلام و الصحافة بالدعاية له لقضى على كثير من مظاهر هذه المشكلة من أساسها






    رد مع اقتباس