عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-07-25, 15:02 رقم المشاركة : 1
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي الموت التراجيدي للنجوم الكونية


الموت التراجيدي للنجوم الكونية







فكرة جيدة أن تمشي مع من تحب تحت سماء صافية في ليلة باردة تزينها النجوم البراقة , يتلألأ ببريقها الأخاذ الذي يخطف الأبصار. تقف لحظة وتحدق عالياً… وتنظر إلى ترتيب غاية في الجمال , غاية في الإبداع , وغاية في الإتقان. أنجزه رب الكون العظيم كزينة إلهية لا مثيل لها . للناظر أول مرة إلى سماء الليل يتبادر له أن هذا التنسيق عشوائي المنشأ .. إلا أن نظرة المتأمل ستكون أكثر إمعاناً وإعجاباً باللوحة المعلقة في السماء… ذات الظهور الأبدي والتكرار المنتظم خلال عمر الإنسان القصير.1


إلا أن كلمة أبدي هنا كصيغة مبالغة للعمر المديد الخاص بالنجم بالمقارنة مع أي شيء له أجل , كعمر الإنسان الذي قد يمتد كحد أقصى إلى قرابة المائة وبضع عشرات من السنين , إذ أن هذا الكون بحد ذاته ليس أزلي وله نهاية حتمية لا مفر منها . فالبداية رديفة النهاية , فلا نهاية إلا ببداية محتومة المصير , ولا بداية إلا بنهاية يقررها رب هذا الكون العظيم.1

والحياة مراحل عدة … أحلاها المرحلة الفتية المتمثلة بقوة الشباب وعنفوانه , وأقساها على الإطلاق لحظة الاحتضار وإخراج الروح إيذاناً بنهاية قررها رب هذا العالم الكبير .فكما للكائن الحي مراحل حياتية عدة يمر بها من البداية حتى النهاية … كذلك للنجوم التي سحرت أعين من تأملها بصدق … نهاية وبداية . لكن سوف لن أجرؤ ولو على سبيل الجدال أن أقرن مراحل نمو الإنسان بمراحل نمو واندثار النجوم . لماذا ؟!1




لأن العمر الجيولوجي للبشرية ككل منذ ظهورها على وجه الأرض حتى الآن لا تساوي جزء بسيط من مرحلة الطفولة التي مرت بها نجمتنا الصفراء … الشمس . ربما إدراك أعمار النجوم التي تحيط بنا أصعب من أن يصدق . لكن من جهة أخرى أتوقع لعظم الكتلة النجمية سبباً وجيهاً لمثل هذا العمر المديد والذي قد يتجاوز كحد أدنى في بعض النجوم غير المستقرة ما يقارب مائة مليون سنة.1

في عام 1054 م وبالتحديد في فجر الرابع من يوليو من ذلك العام " طبقاً لبعض الحسابات " إذ شوهد نجم ساطع بعد منتصف الليل وقد كان موقعه في برج الثور بعيداً إلى الشمال من خط الاستواء في دائرة البروج. لقد كان توهج النجم الجديد عظيماً لدرجة أنه أمكن رؤيته عند الظهيرة لمدة ثلاث أسابيع قبل أن يخفت تدريجياً ويتوارى من جديد . لقد فاق لمعان هذا النجم طوال تلك الأسابيع ثلاثة أمثال لمعان كوكب الزهرة عند الأوج . لدرجة أنه كان قادراً على تكوين الظلال أثناء ليلة غير مقمرة . يعتقد أن الصينيين هم أول من دونوا ذلك في مخططاتهم ووصفوه بالنجم الضيف إذ أنه لم يستمر مرئياً بالعين المجردة إلا مدة عامين ثم اختفى .

إذاً هل كان بمقدور قدماء الصين في ذلك الوقت تفسير وتحليل ملابسات ولادة واندثار نجم بهذه السرعة الكبيرة … ؟! بمعنى هل يعقل أن يكون هذا النجم قصير الأمد والأجل لهذا الحد …؟! وقبل كل شيء , هل أمكن لعلماء الصين في ذلك العصر وضع تعريف واف للنجم …؟؟ و محتواه الحقيقي … ؟

إذاً لنشارك الصينيين هذا السؤال: ما هو النجم … ؟



كل نجمه تراها تتلألأ فى السماء هى عباره عن كتله غازيه بالغة السخونه
أكبر بكثير من أى كوكب و كل منهم لديه قصه مختلفه عن كيفية نشأتهم
و مسار حياتهم و كيفية موتهم , الجاذبيه تكون النجم فى البدايه و نفس الجاذبيه
تريد تدميره , و عندما تتمكن, كل شىء يذهب فى لمحة بصر محدثه
أكبر الأنفجارات فى الكون كله.
كمدينه مزدحمه ومضيئه وسط الصحراء, المجرات
توجد وسط ظلام الكون العظيم مكونه من مليارات الأضواء اللامعه
التى تدعى النجوم , فيوجد فى مجرتنا وحدها أكثر من 400 مليار نجم .



النجم كتلة نارية ملتهبة معلقة بقدر الله في الفضاء ، وتتكون بشكل أساسي من عنصر الهيدروجين والهليوم. يكون الهيدروجين المسؤول الأول عن نشاط النجم وفعاليته الحقيقية إذ يعمل على تأمين الضغط الحراري اللازم لبدء سلسلة التفاعلات النووية الاندماجية والمسؤولة عن حياة النجم ككل . يحافظ على بقاء النجم ككتلة هندسية متماسكة قوتان أساسيتان :
الأولى : القوة الانفجارية والتي تنشأ من انفجار نووي واحد ، وهذه القوة تسببها القوة النووية الشديدة الكامنة في ذرات الهيدروجين النشط إثر التفاعل النووي الاندماجي . تعمل هذه القوة على تفتيت النجم ونثر مادته نحو الخارج. لكن تعاكس هذه القوة بالاتجاه …
قوة الجاذبية النابعة من كتلة النجم الهائلة , حيث تعمل بدورها على تجميع النجم في نقطة هندسية واحدة في الفضاء وبالتالي يبقى معدل حجم وشكل النجم ثابتين طالما بقيت هاتين القوتين متساويتين , ما لم يطرأ تغيير على إحداهما يخل بما هو في مصلحة بقاء النجم.

يعتبر النجم فتياً بقياس ما بداخله من هيدروجين , فالنجوم الوليدة تكون غنية بعنصر الهيدروجين المتحفز لإشعال مرجل النجم ورفع حرارته . لكن من جهة أخرى لا يشترط طول أجل النجم في وفرة الهيدروجين في بعض النجوم






    رد مع اقتباس