السلام عليكم
نخر الغش في الامتحانات منظومة التعليم بشكل فظيع في السنوات الأخيرة
و لم يعد مستوى دراسي من الابتدائي حتى الجامعي و العالي و لا أي سلك أو شعبة ناجيا منه
بل أصبح عادة مألوفة و حقا مكتسبا عند الكثيرين ممن نصادفهم في حراسة الامتحانات بمختلف أنواعها
إن طريقة محاربته التي دعت الوزارة لانتهاجها زادت من استفحاله فقد ظهرت بوادر التحدي و المزايدة على صعيد وطني في صفحات فيسبوكية
القوانين الزجرية يجب أن تكون دائما قائمة لكن يجب أن تكون عادلة و منصفة و لها آليات معتمدة واضحة للتطبيق تعرفها الأطراف جميعا
إن تطور أساليب الغش المعلوماتي لم يواكبه تطور في أنواع الامتحانات و طريقة إجراءها و لم يواكبه تطور في مضمونها و لم يواكبه تطور في طريقة الحراسة الناجعة
إن ما ينخر المجتمع من تبعثر للقيم و قيمتها و ما يعين على ذلك في الإعلام مما تحدثنا عنه سابقا هنا و في صفحات أخرى هو أصل الداء الذي سرى ضره في الجسم المغربي و أصبح الغش في مختلف الميادين مستشريا ظاهرا للعيان فكيف لا يكون في التعليم نصيب وافر منه
و قد صدق من قال المدرسة هي عينة حية مصغرة واصفة للمجتمع ففيها تبرز الاختلالات التي فيه و إن بصور غير مباشرة
كما أن أسرة التعليم قد عايشت محنة و امتحانا ضميريا كبيرا، لم يسلم منها كثيرون ( حراسةً أو إجراءً ) و هي الامتحانات المهنية و ما يواكبها مما أثر و انعكس سلبا فيما بعد على التلاميذ
انتبهي يا أسرة التعليم