تجاوزا للضرورة التاريخية فتعليمنا منذ الاستقلال يتعرض في كل اصلاح لنكسة من النكسات : نكسة في الرؤية والتصور، وأخرى في القياس والتقييم والتقويم، ومرد هذه النكسات بالأساس الى هيمنة الزمن السياسوي على الزمن التربوي التكويني، فعروض الاستقطاب في سوق المعرفة يستحود عليها اللوبي السياسي ولايحركها الا في مناسبات معلومةمثل لوبي الكتاب المدرسي عند كل دخول مدرسي ;وهذا اللوبي السياسي يغير تكتيكاته كلما استشعر احتقانا من المزاليط، أو ،إحراجا من المؤسسات العالمية المتواطئة، اللعبة في غياب إرادة سياسية ذات إشارات قوية ستزداد تعقيدا...، و ولن يصل للمجتمع المدرسي إلا الرديء من الفتات.
إن السوق ة المدرسي ة للمؤسسة العمومية كان ت من أبخس الأسواق شكلا ومضمونا ، وحين تمتثل الحكومة لتوجهات هذه ا لسوق المتقدمة دون رؤية فاحصة للذات والواقع ولآخر فتدعوها لتدبير أزمة مركبة لتعلمينا وبإملاءات خارجية تتجاوز الذات والهوية، ولاتراعي التاريخ والعقلية السائدة ، فهذا في اعتقادي سيجزئ الرؤية المتكاملة للإصلاح، ويدفع الى نكسة أخرى غير منتظرة، فتدعوها لتدبير أزمة مركبة لتعلمينا وبإملاءات خارجية تتجاوز الذات والهوية، ولاتراعي التاريخ والعقلية السائدة ، فهذا في اعتقادي سيجزئ الرؤية المتكاملة للإصلاح، ويدفع الى نكسة أخرى غير منتظرة،- ، تزيدناحقارة وجمودا وتخلفا.
إن السبيل لتجاوز هذه الإشكالية ضمن سبل أخرى هو تجاوز ذلك التذبذب في الاختيار بين تقديس مطلق للماضي وانبهار كلي لعصرنة الغرب...