عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-07-14, 10:27 رقم المشاركة : 34
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: حملة رمضان غيرني :دعوة للمشاركة


الصيام مدرسة التغيير للنفس:

إن مشوار الإصلاح والتغيير يبدأ بالنفس؛ لقوله تعالى {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11]. والحق أنها هي الأصعب، حيث استطاع إنسان القرن الحادي والعشرين أن يملك ما حوله، لكنه فَقَد السيطرة على نفسه، يضغط على زرٍّ فتفتح له الأبواب للبيوت والسيارات، أو تفتح على الفضائيات والبلاد والعباد عبر البحار والمحيطات على الإنترنت والتليفونات، لكنه ينهار أمام "الشره" على الطعام أو السعار على الجنس أو الحماقة في الغضب، أو البذاءة والثرثرة في اللسان.


والصيام يعين الفرد على تجاوز هذا الضعف أمام هوى النفس، التي قال عنها ربنا سبحانه: {إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي} [يوسف: 53]، أو التي قال عنها سفيان الثوري: (ما عالجت أمرًا أشد عليَّ من نفسي)، وقال عنها الحسن البصري: (ما الدابة الجموح بأحوج إلى اللجام من نفسك).


إن الصيام يعطي كل فردٍ ثقة رهيبة في نفسه أنه بعون الله تعالى قادر على ضبط زمام الهوى، وكبح جماح النفس، ليس في الامتناع عن المحرمات من أكل الحرام، أو الزنا والخنا، أو السكر والتدخين، أو الظلم والطغيان، بل الامتناع عن الحلال بكلمة "الله أكبر" عند الفجر، ثم يباح بكلمة "الله أكبر" عند الغروب؛ ليستقر في أعماق كل مسلم ومسلمة أنه ما زال إنسانًا يحمل الفطرة النقية، والنفس الزكية التي تقدر أن توقف بعض الحلال بأمر الرحمن، وبالتالي فهي أبعد عن الحرام والشبهات.









التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس