عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-07-13, 22:48 رقم المشاركة : 1
روبن هود
بروفســــــــور
إحصائية العضو







روبن هود غير متواجد حالياً


وسام1 السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

افتراضي التيار المتصهين بالمغرب يعلن عن نفسه


قالت حركة "ضمير" المغربية في بيان لها أن حماس مسؤولة عما يقترفه الجيش الصهيوني من جرائم في قطاع غزة. وهذا الكلام لا يختلف عما يقوله إيهود باراك أو جورج بوش أو بعض العرب المرتكسين.

في الوقت الذي تنال فيه المقاومة شرفا أصبح نادرا في هذا الزمن، يقوم أعضاء الحركة بالتحدث بهذا الكلام الذي يشفي غليل نتنياهو وبيريز. لكن، كما يقال: إذا عرف السبب بطل العجب. فبعض الأعضاء المكونين لهذه الحركة هم من الذين أعماهم بغض الإسلاميين فلم يعودوا يفرقون بين الاختلاف والكراهية، وفي الوقت نفسه، هم من الذين أشربوا في قلوبهم حب اليهود. الحركة تتكون من أحمد عصيد، الناشط الأمازيغي الذي لا يتكلم عن الأمازيغية إلا نادرا لأنه مشغول بالكلام عن الإسلاميين (رغم أنهم ما حاشاوهاش ليه)، وصلاح الوديع، الذي يتنقل مثل الفراشة النشيطة بين اليسار واليمين والمخزن، وسعيد الكحل الذي لا يرى في الحياة كلها شيئا يستحق المناقشة سوى الإسلاميين، ولطيفة أحرار والناشطة النسوانية فوزية العسولي ورفيقتها الروكاني، والصحفي الزناكي...

وعندما نتأمل في هذا التجمع، فإننا ندرك فورا أنه لن يحرك شعرة في ما يقع من أحداث سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي لأن الأسماء المذكورة لا وزن لها، رغم أن من بينها من يتوهم العكس. فعصيد يتوهم نفسه إمام العقلانيين بالمغرب، والوديع يتوهم نفسه إمام الحداثيين بالمغرب، وهكذا.

يمكننا أن نطلب من هؤلاء الأشخاص منسجما ليس مع هويتنا، بل مع هويتهم هم أنفسهم. يمكن أن نطلب من عصيد مثلا أن يدين الجرائم الصهيونية من باب القيم الكونية المقدسة بالنسبة إليه، ويمكن أن نطلب من الوديع أن يدين الجرائم الصهيونية من باب الحداثة طالما أن الحداثة لها بعد إنساني...

لا يمكن أن يفعل هؤلاء هذه الأشياء المتعلقة بالتعاطف مع الفلسطينيين وإدانة الصهاينة. فنحن أولا لم نطلبها منهم، وثانيا، إذا فعلوها فسيناقضون أنفسهم بعدما ردد عدد منهم مرات كثيرة أن كراهية اليهود جريمة، وأن اليهود إخوة (لهم).

التيار المتصهين بالمغرب في تطور. فبعد أن كان يعبر عن نفسه على استحياء في التجمعات الخاصة وعبر الصحافة المنحازة له، يصدر اليوم بيانا إلى الرأي العام.

بقلم: روبن هود





    رد مع اقتباس