2014-07-13, 15:07
|
رقم المشاركة : 1 |
 إحصائية
العضو | | | 
|  قصيدة عمرها 700 سنة
|  |
يعتقد الكثيرون من محبي الشعر النبطي أن القصيدة الشعبية ظهرت من الجزيرة العربية كما ظهر الشعر الفصيح وهذا كلام مردود عليهم لأن أهل البادية هم اهل الفصاحة , ثم أن العجمة أول ما ابتدأت كانت في الحواضر وذلك لاتساع رقعة الفتوحات وكثرة الجواري والقيان والعبيد الذين كانوا يجلبون من كل حدب وصوب حتى ان اهل الحواضر في تلك الازمنة كانوا يذهبون إلى البادية لتعلم اللسان العربي مما لا يدع مجالا للشك بأن القصيدة الشعبية ظهرت وتطورت في الحواضر ثم انتقلت بعد ذلك إلى البوادي ولكن في فترات متأخرة نسبيا وهناك نصوص تعود إلى العصر العباسي في الشعر الشعبي من المواليا والكان كان والدوبيث والموشح , كما هناك نصوص موثقة لشعراء أندلسيين مثل ابن قزمان الذي توفي منذ ما يقارب الـ900 عام, وهناك من النصوص ما كتب في فترات مبكرة مثل نص الششتري المتوفى في (668هـ) وما زال متداولا حتى الساعة دون ان يعرف أحد من متداوليه أنه لشاعر سبقهم بـ(735) سنة ويعتبر هذا النص من عيون الشعر الشعبي وذلك لما فيه من جودة السبك وحسن العبارة والحكمة البالغة , وقصة القصيدة أن ابن سبعين الصوفي التقى بأبي الحسن الششتري وكان آنذاك وزيرا فسأله الششتري عن التصوف والصوفية فقال ابن سبعين بما معناه أنك لن تستطيع سلك طرق الصوفية لما فيها من زهد وتفان إذ ترى الصوفي لا بسا ثوبا مرقعا حاملا عصاه وواضعا في رقبته غرارة فما كان من الششتري إلا ان لبس ثوبا مرقعا وسار في الأسواق متعكزا وواضعا في عنقه غرارة وهو ينشد قصيدة طويلة, اصبحت مضرب الأمثال حتى وصلت إلى عصرنا هذا دون أن يعلم الكثير ممن يتداولها أنها للششتري أو أن لها من العمر ما ينوف الـ 700 سنة , تقول القصيدة: شويخ من أرض مكناس وسط الأسواق يغني أش عليا من الناس وأش على الناس مني أش عليا يا صاحب من جميع الخلايق إفعل الخير تنجو واتبع أهل الحقائق لا تقل يا بني كلمه إلا أن كنت صادق خذ كلامي في قرطاس واكتبوا حرز عني أش عليا من الناس وأش على الناس مني ثم قول مبين ولا يحتاج عبارة أش على حد من حد إفهموا ذي الإشاره وانظروا كبر سني والعصا والغراره هكذا عشت في فاس وكذاك هون هوني اش عليا من الناس وأش على الناس مني وما أحسن كلاموا إذ يخطر في الأسواق وترى أهل الحوانت تلتفت لو بالأعناق بغرارة في عنقوا وعكيكز وأقراق شويخ مبني على أساس كما انشأ الله مبني أش عليا من الناس وأش على الناس مني لو ترى ذا الشويخ ما أرقوا بمعنى التفت لي وقال لي أش نراك تتبعنا أنا ننصب لي زنبيل يرحموا من رحمنا وأقاموا بين اجناس ويقول دعني دعني اش عليا من الناس وأش على الناس مني من عمل يا بني طيب ما يصيب إلا طيب لعيوبوا سينظر وفعالوا يعيب والمقارب بحالي يبقى برامسيب من معوا طيبة انفاس يدري عذر المغني أش عليا من الناس وأش على الناس مني وكذاك إشتغالوا بالصلاة على محمد والرضا عن وزيروا أبي بكر الممجد وعمر قائل الحق وشهيد كل مشهد وعلي مفتي الأرجاس إذا يضرب ما يثنى أش عليا من الناس واش على الناس مني يا إلهي رجوتك جد عليا يتوبه بالنبي قد سألتك والكرام الأحبه الرجيم قد شغلني وأنا معوا في نشبه قد ملا قلبي وسواس مماه يبغاه مني أش عليا من الناس وأش على الناس مني تم وصف الشويخ في معاني نظامي وإني خواص ونقري لأهل فني سلامي وإذا جوزوني نقل أول كلامي شويخ من أرض مكناس وسط الأسواق يغني أش عليا من الناس وأش على الناس مني
 |
| التوقيع | | 
المداد روحي أَكتب ولا أَمَلْ
فالروح تصدح والرِّواق ٱنْتشلْ
عُزلَة الأَصابعِ في الكلمةِ قُبَلْ
فَ بُحْ وَزدنِي ألمَْ...... لِحزنٍ تَوطَّن َوٱرْتَجَلْ
.فالقلب ربَضَ وشاح الحبِّ ...وَفشلْ
السعدية الفاتحي
| |
|
|  |