الكوليرا تعريفه: هو مرض شديد العدوى، تسببه جرثومة تنتقل من المريض إلى السليم عن طريق الجهاز الهضمي. وهو مرض سريع التفشي عندما يظهر، وخاصة في الفترة الممتدة بين الصيف والخريف. طرق العدوى: تقع العدوى بصفة مباشرة عندما تلمس يد الشخص السليم قيئا أو فضلات متأتية من شخص حامل لجرثومة الكوليرا، ثم تحمل تلك اليد الملوثة طعاما إلى الفم. كما يمكن *****ى أن تقع بصفة غير مباشرة عن طريق: - الملابس، والأدوات الملوثة بفضلات أو بقيء المريض. - الماء الملوّث. - الخضر النيئة أو الخضر الملوثة والتي تؤكل من غير أن تقشر. - قواقع البحر الملوّثة. - الأطعمة الملوثة كالحلويات والمرطبات المثلجة والكريمة، وغيرها... خاصيات المرض: * فترة التفريخ قصيرة جدا، لا تتجاوز بضعة أيام، تظهر بعدها علامات تتمثل في: - إسهال بكثرة. - قيء بكثرة. - فقدان الماء من الجسم. * تنتج عن هذه العلامات حالة خطيرة جدا، ويكون المريض معرضا للهلاك. * يجب الإسراع بعرض كل الحالات التي تظهر معها علامات مرض الكوليرا على الطبيب، ليعالجه المعالجة الملائمة والتامة. الوقاية: يتحتم علينا إذا ما أردنا تجنب هذا الداء الفتاك أن نعمل على: 1- القضاء على مصدر العدوى: ويكون ذلك: - بعزل المريض بأحد المستشفيات ومعالجته بسرعة، إلى أن يشفى شفاء تاما. - بعزل أفراد عائلة المريض والأفراد الذين اتصلوا به، ومعالجتهم معالجة وقائية. - بالبحث عن الأشخاص الحاملين للجرثومة، عن طريق التحليل المخبري لعينات من فضلاتهم. 2- التطهير الصارم لكل من مساكن المرضى، وأدواتهم، وعائلاتهم هي التي تقوم بهذا العمل. 3- احترام قواعد حفظ الصحة احتراما تاما، ويكون ذلك في مستوى كل من: الفرد: بغسل اليدين قبل تناول الطعام وبعد الخروج من المرحاض. المسكن: بتهوئة المحلات وتشميسها، وتطهيرها بواسطة مبيدات الجراثيم، وحفظ الفواضل المنزلية، ومقاومة الذباب، وتغذية الماء قبل شربه، والخضر قبل أكلها في صورة ظهور وباء، وتغلية الحليب قبل استهلاكه. المحيط: بتوفير الظروف الصحية الملائمة في أماكن العمل والمدارس والأماكن العمومية، ومراقبة سلامة المياه من التلوث، وتوفير كل من القنوات ومصالح جمع الفضلات المنزلية. ملاحظة: إن أحسن سلاح يقينا الإصابة بهذا المرض هو حرصنا الكبير على نظافة أجسامنا، ومساكننا ومحيطنا.