الموضوع: البيروني
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-07-10, 03:06 رقم المشاركة : 2
الزرقاء
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية الزرقاء

 

إحصائية العضو







الزرقاء غير متواجد حالياً


مسابقة السيرة

وسام المرتبة الأولى

مسابقة المبشرون بالجنة 2

المرتبة الثانية

وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المركز 3حزر فزر

وسام العضو المميز

وسام الرتبة الأولى مسابقة مقدم

وسام تحدي الصور 1

طاكسي المنتدى رد: البيروني








البيروني
العالم الصغير

هكذا تفجرت عبقرية العالم الصغير، وشعر أستاذه الأمير بنبوغه ومواهبه فقدّمه إلى أستاذه الأكبر "عبد الصمد بن عبد الصمد الحكيم" وقد تكفّل العالم الرياضي والفلكي عبد الصمد برعاية "البيروني" علميا وماديا إلى أن بلغ "أبو الريحان" من العمر ثلاثا وعشرين سنة.

عندئذ كانت الفتن السياسية قد بدأت في النشوب والإحتدام، وبدأت الصراعات بين أمراء خوارزم تشتد، حتى خشي الناس والعلماء على أنفسهم، وأدرك "البيروني" أن حياته ومستقبله بتهددهما الخطر، فقرّرالفرار بنفسه من جحيم الخصومات السياسية، حتى لا يصبح من ضحاياها، واضطرّ "البيروني" إلى ترك والدته المسنة في وطنها واتجه جنوبا، ثم غربا إلى أن وصل إلى إيران (دولة البيويهين وقتها) وقد إختار "البيروني" أن يحيا في مدينة "الري" بالقرب من طهران.

في البداية عاش "البيروني" في مدينة "الري" حياة الفقر والبؤس، وكان العلماء يسخرون منه، لسوء مظهره، وكانوا يتجاهلونه ولا يكترثون لعلمه، إلى أن تعرف "البيروني" على كبير علماء فلك الدولة، ويدعى "الخو جندي"، وأصبح صديقا ومساعدا "لخو جندي" في المرصد الفلكي لمدينة "الري"، وعندئذ تغيرت نظرة علماء الفلك "للبيروني"، وصاروا يتوددون إليه.

وفي مدينة "الري" تمكن البيرون من تأليف كتابه الأول "حكاية الآلة المسماة بالسدس الفخري" وهي آلة فلكية من إبتكار "الخو جندي" الهدف منها قياس إرتفاع الشمس في وقت الزوال في أي وقت من فصول السنة، ومضت عدة سنوات، عاد "البيروني" بعدها إلى خوارزم، حيث كانت الأحوال السياسية بها قد استقرت وهدأت، لكنه لم يلبث أن قرر الرحيل إلى "بخاري" وعمره إذ ذاك ست وعشرون سنة، وفي "بخاري" كان الملك قد انتقل إلى "منصور الثاني"، وكان إبن "مسكويه" هو المسؤول عن المكتبة الضخمة لبخاري، وكان شيخ الاطباء "ابن سينا" يتردد على هذه المكتبة وعمره آنذاك لم يتجاوز ثمانية عشر عاما، ولكن شهرته كانت قد طبقت الآفاق.

وفي "بخاري" تعرف "البيروني" على "مسكويه" وعلى "ابن سينا"، وقدمه إبن سينا إلى الملك "المنصور الثاني" الّذي أعجب به وبمواهبه ومعارفه في النبات والجغرافيا والرياضيات والفلك والطبيعة، وضمه إلى مجلس علماء قصره.








التوقيع







    رد مع اقتباس