رغم أن القرار الصادر عن المحكمة الإدارية بوجدة قضى بتمكين التلميذتين التوأمتين سلمى وسمية الأحمدي باجتياز الدورة الاستدراكية لامتحانات البكالوريا، إلا أن مدير أكاديمية الجهة الشرقية رفض منطوق الحكم معللا قراره بأن الأمر يتعلق بـ"امتحان وطني والقرار يجب أن يُتخذ على الصعيد المركزي بالرباط".
وعلق دفاع التلميذتين المتهمتين بالغش في مادة الفلسفة أثناء اجتيازهما امتحانات البكالوريا، على رفض تمكين سلمى وسمية من اجتياز الدورة الاستدراكية خلافا لما قضت به المحكمة الإدارية بوجدة بأن ذلك يعد "تحقيرا لمقرر قضائي وتماطلا يعود بالمغرب إلى زمن التعليمات والأوامر وتمركز القرار في الرباط".
وأوردت صحيفة "العلم"، أن دفاع التلميذتين يعتزم "تقديم دعوى قضائية ضد كل مدير الأكاديمية ووزير التربية الوطنية من أجل إصدار قرار بالتعويض عن عدم تنفيذ حكم بمبلغ 5000 درهم عن كل يوم تأخير يؤديه المدير والوزير من مالهما الخاص".
جدير بالذكر أن سمية وسلمى الأحمدي، توأم يتطابقان فكريا وجسديا ينحدران من مدينة بركان، حصلتا على نقطة موجبة للسقوط في مادة الفسلفة بعد أن وجهت إليهما تهمة الغش، فيما حصلتا على نقط جيدة في باقي المواد. وكانت أكاديمية الجهة الشرقية قد قررت، على إثر ذلك، منعهما من اجتياز الدورة الاستدراكية وتوقيفها لمدة سنة دراسية كاملة (2014-2015).