عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-07-07, 12:56 رقم المشاركة : 9
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: نفحات مزخرفة على جدران رمضان :متجدد



النفحة الخامسة: نفحة الإخلاص



رمضان شهر الإخلاص .. وقد تقدم قول الله عزّ وجلّ في الحديث القدسي : .
كلُّ عمَلِ ابنِ آدم له إلاَّ الصّوم، فإنه لي وأنا أجزِي به ... يدع طعامَه وشرابه وشهوتَه من أجلي))



قوله (فإنه لي) وقوله بعدها (يدع طعامه وشهوته من أجلي) فيه إشارة إلى الإخلاص.. نعم الإخلاص.. فكم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش؟ وكم من قائم ليس له من قيامه إلا السهر والتعب؟ أعاذنا الله وإياك من ذلك.



ولذلك نجد النبي يؤكد على هذه القضية.. { من صام رمضان إيماناً واحتساباً }.
في رمضان ينفتح للعبد أنواع من العبادات (صيام ، قيام ، قراءة قرآن ، عمرة، اعتكاف ..الخ) ... ولهذا لا بد من مراعاة الإخلاص ، وتصحيح النية .
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه من الرياء ، وأخبر أنه الشرك الخفي .
وفي حديث الثلاثة الذين هم أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ما تنخلع له القلوب .



فقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أول الناس يقضي يوم القيامة عليه رجل استشهد ، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها . قال : فما عملت فيها ؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت ، قال : كذبت ، ولكنك قاتلت لان يقال : جريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي فى النار ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن ، فأتي به فعرفه فعرفها . قال : فما عملت فيها ؟ قال : تعلمت العلم وعلمته ، وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ، ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم ، وقرأت القران ليقال هو قارىء ، فقد قيل ، ثم أمر به ، فسحب على وجهه ، حتى ألقي فى الناء ، ورجل وسع الله عليه وأعطاه من اصناف المال كله ، فاتي به فعرفه نعمه فعرفها ، قال : فما عملت فيها ؟ قال : ماتركت من سبيل تحب أن ينفق فيها الا أنفقت فيها لك قال كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه ثم القي فى النار .



ولهذا اشتد حرص السلف على إخفاء أعمالهم خوفاً على أنفسهم.



- فهذا التابعي الجليل أيوب السختياني يحدث عنه حماد بن زيد فيقول: ( كان أيوب ربما حدث بالحديث فيرق فيلتفت فيتمخط ويقول: ما أشد الزكام؟ يظهر أنه مزكوم لإخفاء البكاء ).
- وعن محمد بن واسع قال: ( لقد أدركت رجالاً كان الرجل يكون رأسه مع رأس امرأته على وسادة وقد بلّ ما تحت خده من دموعه، لا تشعر به امرأته. ولقد أدركت رجالاً يقوم أحدهم في الصف فتسيل دموعه على خده ولا يشعر به الذي جنبه ).
- وكان أيوب السختياني يقوم الليل كله فيخفي ذلك فإذا كان عند الصباح رفع صوته كأنه قام تلك الساعة.
- وقال ابن أبي عدي: ( صام داود بن أبي هند أربعين سنة لا يعلم به أهله وكان خرازاً يحمل معه غذاءه من عندهم فيتصدق به في الطريق، ويرجع عشياً فيفطر معهم ).
- قال سفيان الثوري: ( بلغني أن العبد يعمل العمل سراً، فلا يزال به الشيطان حتى يغلبه فيكتب في العلانية، ثم لا يزال به الشيطان حتى يحب أن يحمد عليه فينسخ من العلانية فيثبت في الرياء



يتبع مع حل المجاهدة





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس