عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-07-06, 22:41 رقم المشاركة : 1
ابو ندى
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابو ندى غير متواجد حالياً


a3 هل جزاء التصحيح إلا الاستفسار ؟؟؟



هل جزاء التصحيح إلا الاستفسار ؟؟؟




ذ.ة.أسماء حميحم
ترتبط امتحانات البكالوريا بمجموعة من الإجراءات والمذكرات المنظمة لسير الامتحان في إطار ضمان مبدأ تكافؤ الفرص وترسيخ قيم الإنصاف والاستحقاق. و تعتبر عملية التصحيح عملية مركزية في صيرورة هذه الامتحانات،لذلك يتم إيلاؤها عناية خاصة سواء على مستوى تشكيل لجن التصحيح أو التوافق حول المعايير المنظمة للعملية وإنجاز التصحيح التجريبي بهدف استثماره في عملية التصحيح الفعلي . فماذا حدث خلال تصحيح امتحانات مادة التاريخ والجغرافيا دورة يونيو 2014بنيابة أسفي ؟
في الوقت الذي كان أساتذة وأستاذات المادة ينتظرون تنويها وتقديرا للمجهودات التي بذلوها في تصحيح إنجازات المترشحين يفاجأ مجموعة منهم باستفسارات حول تغيبهم عن الحضور للقيام بهمة المراقبة الخاصة بالامتحان الجهوي. ولا يمكن قراءة تغيبات الأساتذة وعدم قيامهم بواجب المراقبة إلا في إطار شروط موضوعية تميزت بالعديد من الاختلالات وهي كالتالي :
1- تم إجراء مادة التاريخ والجغرافيا بتاريخ :12 يونيو 2014 كآخر مادة في الامتحان الوطني بالنسبة لتلاميذ وتلميذات مسلكي الآداب والعلوم الإنسانية . بهذا توصل أساتذة المادة باستدعاءات قصد المشاركة في عملية التصحيح في 13يونيو ابتداء من الساعة الثانية زوالا ورغم التحاق كل المعنيين بالأمر ، فلم يتم التوصل بإنجازات المترشحين إلا يوم السبت 14 يونيو. وفرض على الأساتذة الانخراط الجماعي في حصة تحضيرية خصصت لتصحيح تجريبي على عينة من الإنجازات أخذت قسطا مهما من الوقت ولم تنته حتى الساعة 11 صباحا تطبيقا لمقتضيات دليل التصحيح. وبالتالي لم يكن الانطلاق الفعلي لعملية التصحيح إلا يوم السبت زوالا .. مما حتم على كل الأساتذة الاشتغال طيلة يومي الأحد والاثنين وإن كان الأحد يوم عطلة. وهذا يستدعي تشجيعا وتنويها وليس استفسارا.
2- تأكيد السيد النائب الإقليمي على أهمية عملية التصحيح مقارنة مع مهمة المراقبة خصوصا مع إكراه عامل الزمن. ففي زيارة لمركز التصحيح طلب السيد النائب من الأساتذة إعطاء الأولوية للتصحيح على المراقبة ، وأجاز للمصححين البقاء في مراكز التصحيح وإن كانوا مكلفين بالمراقبة ..
3- إلحاح رئيس مركز التصحيح ( الثانوية الإعدادية فاطمة الفهرية ) على ضرورة إنهاء التصحيح يوم الثلاثاء 17يونيو باعتبار أن يوم الأربعاء ستهيأ القاعات للامتحان الجهوي السنة الثالثة ثانوي إعدادي. ومنه فالذهاب للمراقبة لن يسهل إجراء الامتحانات الإشهادية للثانوي الإعدادي..
4- يكشف توصل العديد من الأساتذة والأستاذات بالاستفسارات عن غياب تنسيق بين المصالح الأكاديمية والنيابية ومراكز الامتحانات والتصحيح وعن غياب برمجة فعالة لجداول المراقبة التي لا تراعي عملية التصحيح خاصة بالنسبة للمواد التي تنجز في آخر يوم من الامتحان الوطني كمادتي التاريخ والجغرافيا وعلوم الحياة والأرض ...
5- أرفقت العديد من الاستفسارات بشهادة الحضور في مركز التصحيح من أجل التأكيد أن الغياب ليس تقاعسا عن تأدية الواجب وإنما هو التزام بعملية التصحيح التي تحتل موقعا أساسيا في الامتحان .ومن هنا ضرورة التراجع عن هذه الاستفسارات وعدم إدراجها في الملف الشخصي للأساتذة المعنيين بالأمر هو اعتراف بمجهوداتهم ..
ختاما، إن هذه الاستفسارات تمثل ضربا من العبث ، خاصة أن بعض مراكز التصحيح أرسلت تستفسر المصححين /المراقبين دون مراكز أخرى ... وأن الغياب كان بعلم من النيابة وبأمر منها .. فمن يستفسر من.؟؟... كما أن هذه الاستفسارات وضعت مصداقية بعض الأساتذة المشهود لهم بالكفاءة والجدية على المحك وأغلبهم يتوصل لأول مرة باستفسار عن عمل يعتقد أنه واجب وينخرط ضمن المهام التي تنيطها القوانين بهم، لذلك اعتبروا هذا الاستفسار نوعا من الإهانة ؟؟
إن مصداقية وموثوقية نتائج البكالوريا تستلزم الحرص على إجراء عمليتي المراقبة والتصحيح وفق مساطر وظروف تربوية ناجعة تنوه بعمل كل المنخرطات و المنخرطين الجديين والمسؤولين المتفانين في إنجاحها بكل تفان وإخلاص .





    رد مع اقتباس