عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-07-06, 01:43 رقم المشاركة : 57
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: عرفنا على تراث مدينتك بصورة:متجدد


اللباس الفاسي الاصيل
*****************

اللباس والحلي
----------------

اللباس:
شكل اللباس الفاسي الزي الحضري النموذجي لمدة طويلة، ولازال لحد الآن أحد النماذج التقليدية المفضلة من طرف فئة عريضة من الفاسيين وغيرهم من سكان باقي أقاليم المملكة، وخاصة في الأعياد والمناسبات الدينية والأعراس. وقد أورد الحسن الوزان في القرن 16 الميلادي وصفا مميزا للباس أهل فاس إذ ذكر أنهم "كانوا يلبسون في الفصل البارد ملابس من قماش الصوف المستورد من الخارج". يتكون الزي بشكل عام من "سترة ضيقة جدا لها نصف أكمام توضع فوق القميص، وفوقها عباءة واسعة مخيطة من أمام، ويغطون ذلك ببرنس، ويجعلون على رؤوسهم قنسوة تشبه مايضعه بعض الناس على رؤوسهم في إيطاليا ليلا، لكن بدون مايغطي الأذنين. ويلفون حول القنسوة عمامة من كتان تدور مرتين حول الرأس وتمر تحت الذقن. ولايلبسون الجوارب في أقدامهم، ولايغطون سيقانهم بشيء فوق الحذاء، اللهم إلا ماكان من سراويل الكتان". ويضيف نفس المؤرخ أن عامة الناس "يلبسون السترة والبرنس لكن بدون العباءة المذكورة، ولايضعون على رؤوسهم سوى تلك الطاقيات التي لاقيمة لها"، بينما يلبس العلماء والأعيان المسنون "سترات عريضة الأكمام مثل مايلبسه نبلاء البندقية من ذوي المناصب السامية". كما كانت ملابس النساء تحظى بعناية كبيرة بحيث أبدع الصناع ألبسة جميلة، منها ماهو مخصص لفصل الصيف مثل القميص الذي تحزمه المرأة بنطاق، ومنها ماهو معد لفترات البرد إذ "كن يلبسن ثيابا عريضة الأكمام ومخيطة من أمام كثياب الرجال. وعندما يخرجن يلبسن سراويل طويلة تستر كل سيقانهن، وخمارا على عادة نساء الشام يغطي الرأس وسائر الجسم، ويحجبن الوجه كذلك بقطعة من القماش لاتظهر منها إلا عيونهن".
ترسخت هذه العادات بفضل صناع آلات حلج الكتان والصوف، وعمال "يلمعون نسيج الكتان" وتجار صانعي نطاقات النساء الضخمة (النطاقات الصوفية) والرقيقة المرهفة (النطاقات الحريرية) وحيان خاصان بتجارة الأقمشة الصوفية المستوردة. لكن مع انفتاح البلاد على الدول الأوربية وخاصة بعد خضوعها للاستعمار، فقدت هذه الملابس الأصيلة بعضا من أهميتها، وأضحت ألبسة مخصصة للمناسبات والأعياد، إذ يمكن أن نميز من بينها ثلاث نماذج هي:

لباس العروس: يتميز لباس العروس في فاس "بجمودية مدهشة"، ويتكون من "التشامير الحريري" وفوقه "قصبة البركاتو"، وهي قطعة من القماش المنقوش والمقصب بخيوط الذهب السميكة، تسقط أهدابه حتى الأرض. يكون "التشامير" ذو لون أخضر أو أزرق باهت ويسمى "ضو الصباح" (ضوء الصباح). وتوضع فوقه وفوق القماش المنقوش قطعة قماش ثانية تعرف ب "قصبة دربيب"، وهو نسيج تجلله خيوط من صفائح الذهب، وتسقط أهدابه إلى مستوى أقل من مستوى أهداب القماش الأول، وقطعة ثالثة من الحرير الأبيض، مذهبة الحواشي تعرف ب "المسيلكة". وعلى جانبي العروس، يتم وضع قطعتي ثوب أحمر تزينه خيوط مذهبة وتسمى الأكمام "لكمام".

لباس المدعوة: يشتمل لباس المدعوة على "منصورية" خفيفة مصنوعة من الحرير، مطرزة بالذهب، وموضوعة فوق قفطان من الحرير بينما يزين شعرها "خيط الريح" و "التويج" الذي يصنع من الذهب الخالص.

لباس العلماء: إن أهم ميزة تميز لباس العلماء هي البياض إذ يلبس هؤلاء ألبسة بيضاء وخاصة البرانس البيض، تغطيهم من الرأس حتى القدمين، وهي تتكون بشكل عام من "السلهام" والجلباب والفرجية والسروال "القندريسي" ، و"الشد" و "الشاشية" لغطاء الرأس.

الحـلي:
--------
عرفت حاضرة فاس منذ قرون كمركز هام للصناعات التقليدية والمهارات الفنية، وقد احتلت صناعة الحلي مكانة هامة بين هذه الحرف.
استخدم الصائغ تقنيات متعددة لصياغة مواد أولية مختلفة، وقد كان الذهب المعدن الأكثر استعمالا حيث صيغ بتقنيات متعددة كالتذهيب والتخريم والتقطيع والتطريق والتقصيــص و الحفر.
تتكون حلي المرأة الفاسية من تاج من ذهب مرصع بأحجار كريمة، جبهية مزينة باللؤلؤ و الأحجار الكريمة الخضراء (خيط الريح) وزينة الصدر(الزر ير) و شبكات مرصعة (نواشات) و أشرطة من الثوب المطرز بخيط الذهب و أخيرا صدرية مدرجة باللؤلؤ الأبيض و الأخضر و كريات الحرير.





    رد مع اقتباس