عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-07-04, 13:22 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

important كتاب:النهضة من الصحوة إلى اليقظة


كتاب:النهضة من الصحوة إلى اليقظة









عنوان الكتاب: النهضة من الصحوة إلى اليقظة
الناشر: أم القرى
الصفحات: 287 صفحة
اسم المؤلف: الدكتور جاسم سلطان
قدمه: عقيلة محمد




أكثر ما يضايقني في كثيرٍ من الكتب أنها أصبحت على أكبر تقدير مجرد “مطالعة موجهة” وعملية متكررة لقلب الصفحات، بحثًا عن اللُبٍ، عن الجوهر، عن الأساس الذي تذيبه كثرة اللغو بين فصل وآخر!


وعلى العكس تمامًا..
في هذا الكتاب تجد كلّ منابع العلم قاطبةً، فمن المنطق إلى الشرع إلى التاريخ إلى التجربة، كلُ هذا في تناسقٍ وتناغم مُتكاملين، يجعلانكَ في حالة إدمان مستمر لتدارس فقه النهضة وإسقاطها على مُعطيات العالم العربي..
صفحاتُ هذا الكتاب خيوطٌ تربطُك بالنُهوض، باليقظة، بالفكر.. فعلّنا ندمنه وعيًا وفعلًا!


المشهد كما أراه:


إن مشهد انحطاط العالم العربي لم يأتِ هكذا اعتباطا كما أن قيام إمبراطوريات السلطة الغربية والترسانة العسكرية لم تأت من العدم، دومًا هنالك أسباب ومقدمات تحقق معادلة ما؟ تفاعلًا ما؟
تلك هي السنن الكونية المُطردة التي وللأسف جهلها العالم الإسلامي في كثير من محطاته ومواقفه ولم يستفد للآن من أخطاء ماضيه وبؤس حاضره الفاسد.
ليس يأسًا ولا قنوطًا ولا حتى تضخيمًا، إنه واقع متورم ويُرى بالعين المجردة! فما فتأت الأمة في التخبط بين نكبة هنا ونكسة هناك وانهيار لما بينهما بدأت تبزر بعض الحركات التي تصوغ من واقعها معطيات مثالية وتحاول تكوين مجتمعاتٍ قويمة صالحة من شعب مترهل لاقى أبشع أنواع إذابة الهوية وتجريد العقل من إمكانية التفكر.
إن مختلف المشاكل التي عانت منها الشعوب العربية ولازالت، لم تعالج بالطريقة الصواب والمنهج القويم، رغم تراكم المحاولات الفكرية والنظريات النهضوية إلا أنها ظلت حبيسة رف في مكتبة، الكثير من المفكرين استطاعوا أن يؤلفوا جيلًا من الكتب والمقالات لكن السؤال المطروح: هل استطاع أحدهم أن يؤلف جمعًا من الرّجال؟




المادة الأولية.. في ضياع:


لو تمعن أحدنا في شباب اليوم، لوجد أحدهم على شفا حفرة من الغواية والآخر منهمكا في صراع ما بين الأقنعة والقيود التي تصنعها ذاته ويحيكها مجتمعه، التالي منهمك في دراسة لا يهمه منها غير منصب مريح يدر عليه مالاً لقوت يومه، والآخر يكتب الموت على نفسه فيركب بحار اللا مجهول والآخر ينغمس في سموم المخدرات وهوس النبيذ، الطرف التالي يرسم من دينه صورة بائسة مشرئبة يعتريها مظهر الزهد والانعزال، حياةٌ تشوبها السلبية والاعتقادات الواهية في حصر الدين بالتزام أجوف.
هموم الشارع العربي لا حصر لها تبتدئ بالبطالة العقلية وحياة اللا هدف وتنتهي بالخمول وغياب الفاعلية الذي يجمّد مسيرة النهضة.
أسألنا يومًا؟ ما مصير هؤلاء؟ ألن يكونوا معولا في بناء النهضة؟ أو أحد اهتماماتها؟ أو بالأحرى ما موقعهم من الإعراب؟
هل مفهوم النهضة يقتصر على ما يسمى “النخبة المثقفة” وحدها؟


طبقة النخبة.. إلى أين؟


نأتي لحركات التغيير والعاملين في مجال النهضة والتنمية الدعوية، فكم من حركة ظهرت؟ وكم من مؤسسة نشطت وتنشط؟ كم من فرع أقيم وكم من جمعية فتحت أبوابها؟ كم من معهد بنى وكم من دور شيدت؟ بالكاد الإحصائيات مذهلة إلا أن النتائج شبه محبطة أو تحت الإحباط بدرجة.
هناك حلقة مغيبة حتمًا؟ المنطق يتعامل بالمعطيات ويتفاعل معها والنتيجة دائمًا خاضعة لعوامل شتى علينا مراعاتها، والإخفاق أول الخطى فليس كل من يزرع يحصد؟ هناك خلل ما؟


السؤال الأجوف: لماذا؟


إن أهم الأسباب التي ساهمت في ترهل الحركة الدعوية وفقدانها لفاعليتها وتعثر العمل النهضوي المعاصر غياب تلازمية التأثير والتأثر بين العنصرين، وهم المعرفة وتعتيم الفهم الحقيقي لماهية الرسالة وتشوش الرؤية إلى جانب الفوضى وعشوائية القرارات التي يتولى قيادتها كل من هبّ ودب.


• الوحي مكرمًا النهى:


الحجر الأساس في تكوين الأمة المحمديّة ابتدأ بكلمة، كلمةٌ واحدة فقط غيرت وجه العالم، ليست كأي كلمة أخرى نأخذها بسطحية تامة وباعتيادية مُضجرة، بعضُ المفردات لا تتأقلم إلا مع العمق، في التنقيب عن دلالةٍ ومغزى شاسع.
إنّها “اقرأ” جاءت بصيغة الأمر محتضنة بداخلها دلالة التغيير، تغيير العالم بأكمله.


• وهم المعرفة:
يقول دانيال: The greatest obstacle to discovery is not ignorance; it is the “illusion of knowledge”.


تلك هي الفجوة التي جعلت من بني يعرب مذلة بين القمم، جعلت منهم هامشًا على الحياة، صفرًا على الاتجاهين، أمةً تجيد حياكة القول بلا فعل، أجيال تعتز بتاريخ لم ينسب يومًا لها بل لآبائها.. . وشتان بين الاثنين، أقول هذا عمدًا ربما، علّ الغافل يفطن والقاعد ينهض والنائم يصحو، علّ السواعد تشمر وعلّ محركات العقول تعيد شحن رؤوسها بالحقيقة مكلفة نفسها ثمن دفع ضريبة التخلص من الوهم!


هذا الوهم أكبر مخلفات جراثيم العفن الفكري، إنه وهم النهاية، وهم القمة، وهم المعرفة! يال العجب أفي طلب العلم شيء من هذا القبيل؟
إن الإنسانية جاهلة كلّما تعلّمت، وهذا إن دل فيدل على الفضاء اللا متناهي لهذا الأخير، فماذا لو كان وهمًا؟ إنه الانحطاط تحت معالم الجهل!
“اقرأ..” تلك الحكمة الأبدية جاءت بصيغة الأمر المستمر بدءًا بسيد الخلق محمّد عليه الصلاة والسلام إلى آخر آدمي، آخر سنبلة، آخر حصاة على وجه الأرض، العملية متجددة باستمرار إذن؟ إنه أشبه بالتنفس أو أكثر !
وفي “اقرأ” دلالة على الإتقان، على تحرّي الصواب، على إعمال العقل وهندسة الحواس، إشارة إلى العمق، إلى البحث والتنقيب.. إلى طلب العلم على حق وبصيرة.


• الأعداد السكيومترية.. عوامل التحول الكيميائي:
• المواد الأولية.. الجودة أولاً !


إن أساس قيم الدول والبلدان يقتضي توفر الإرادة الكافية للشعوب وهذا ما يستلزم قيام نهضة “ذاتية” على كل فرد من أفراد المجتمع، كيف؟ إن ذلك يستلزم توافر مجموعة من الصفات الذاتية الموشومة على كل من ابتغى سبيل النهضة، أن يلم بكل عوامل تحقيقها. (وقد تناول كتاب من الصحوة إلى اليقظة ذلك بإطناب وشرح)
- المكان: من الأرض الإسلامية إلى الأقاصي العالمية.
- الزمان: من الآن يبدأ الشحن، وعند “النقطة الحرجة” سيكون التغيير وبعدها نصعد سلم النهضة إلى مالا نهاية الحضارة بإذن المقتدر.


يتبع






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس