عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-02-15, 16:30 رقم المشاركة : 9
خالد السوسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية خالد السوسي

 

إحصائية العضو








خالد السوسي غير متواجد حالياً


وسام المنظم في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام المنظم مسابقة الأستاذ الرمضانية

مسابقة كان خلقه القران1

وسام المرتبة الأولى في مسابقة المصطلحات

وسام المرتبة الأولى في مسابقة ألغاز رمضان

وسام المشاركة في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام المركز الأول في مسابقة استوقفتني آية

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

افتراضي رد: انصر نبيك : لا للمولد





بعض اقوال علماء المالكية في المولد النبوي

تواترت فتاوى علماء المغرب المالكيين حول المولد ببدعيته وعدم جواز الاحتفال به واليكم هذه الباقة من اقوال علماء المذهب المالكي :




قال الشيخ محمد تقي الدين الهلالي المغربي رحمه الله (وهو من علماء المغرب في القرن العشرين):



"...و صلاته و سلامه على نبينا محمد سيد المرسلين ، و إمام المتقين ، و على آله و أصحابه أجمعين و على التابعين ، و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم . اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أُضل أو أَزِل أو أُزل أو أَظلم أو أُظلَم أو أجهل أو يجهل علي .




روى أبو داود و غيره عن العرباض بن سارية قال :


( و عظنا رسول الله صلى الله عليه و سلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب و ذرفت منها العيون ، فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا . قال : أوصيكم بتقوى الله و السمع و الطاعة و إن تأمر عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة ، إنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها و عضوا عليها بالنواجذ ، و إياكم و محدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة ) .




و كان النبي صلى الله عليه و سلم كما في حديث جابر الصحيح ؛إذا خطب احمرت عيناه و علا صوته و اشتد غضبه كأنه منذر جيش . و كان يقول :


( أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله ، و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم و شر الأمور محدثاتها و كل بدعة ضلالة ) .




قال العلماء و منهم أبو إسحاق إبراهيم الشاطبي في كتاب (الاعتصام):


( إن البدعة شر من المعاصي ) البدعة شر من المعصية كالقتل و الزنا و شرب الخمر و عقوق الوالدين . لماذا؟




قالوا : لأن المعاصي يعلم صاحبها أنه يرتكبها و أنها حرام ، و يخاف على نفسه منها ، وقد يعزم على التوبة و أما البدعة فإنها تغير الدين ؛ تزيد في الدين و الزيادة في الدين من أعظم المصائب و لا يتوب صاحبها أبدا .




و إن من البدع القبيحة التي ابتلي المسلمون بها منذ أحد عشر قرنا هي بدعة الموالد و هي أن جماعة ًيجتمعون فيقرؤون قصة مولد النبي صلى الله عليه و سلم ، و إذا وصلوا إلى وقت ولادته يقومون و يقولون : يا مرحبا ! يا مرحبا ! و عندهم غلو في ذلك و(إطراء) و أكاذيب يدخلونها في تلك الموالد . و هذه البدعة قبيحة لم يعرفها أحد و لم يفعلها أحد إلا في القرن الرابع الهجري و أول من ابتدعها أبو القاسم العازدي!!( بالألف و الدال) و اقتبسها من النصارى من جيرانه النصارى في اسبانيا لأنهم يعملون ميلادا لعيسى بالكذب ، و قد حقق العلماء المؤرخون أن ميلاد عيسى بالتاريخ الذي يؤرخونه باطل أيضا، و بين الميلاد الحقيقي و بين ذلك الذي أرخوا عليه الآن ست سنين . و كيفما كان الأمر فإن عيسى ما قال لهم : اعملوا لي مولدا تُشرب فيه الخمور و تختلط الرجال بالنساء فرحا بي أنا ! فهذا كذب منهم و بهتان . فقلده هذا المغربي ، قلد النصارى و أخذ يعمل مولدا بزعمه للنبي صلى الله عليه و سلم . و مولد النبي صلى الله عليه و سلم يومه معلوم و شَهرُه معلوم ، فقد جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( ذلك يوم ولدت فيه - يعني الإثنين - ) سئل عن يوم الإثنين فقال : ( ذلك يوم ولدت فيه) و كذلك صح عنه أنه و لد في ربيع الأول ، و لكن هل في الأول من ربيع أو الثاني أو الثالث أو الرابع أو الخامس أو الثاني عشر أو كذا ؟ لا يعرفه أحد . لم يرد فيه شيء عن النبي أبدا و لا عن الصحابة ، هذا اختراع . فنجعله في يوم الثاني عشر هذا كذب ليس له أصل .




ثم ؛ هب أننا عرفنا اليوم الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه و سلم و هو يوم السابع مثلا أو الثاني أو الرابع أو العاشر ، فهل عندنا دليل عن الله و رسوله أن نحتفل به ؟!




هل احتفل به النبي صلى الله عليه و سلم ؟! هل جمع يوما أصحابه و قال : تعالوا احتفلوا بمولدي واقرؤوا القصة ؟! أبدا .


هل احتفل أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ و الخلفاء الراشدون :أبو بكر و عمر و عثمان و علي ؟!




هل احتفل أحدهم بمولد النبي صلى الله عليه و سلم ؟ أبدا .


هل احتفل التابعون ؟ كلهم : الإمام البصري و أبو قلابة و غيرهم من التابعين هل احتفل أحد منهم ؟ أبدا .




هل احتفل الأئمة المجتهدون ؟ كأبي حنيفة و مالك و الشافعي و أحمد بن حنبل و سفيان الثوري و سفيان بن عيينة و عبد الله بن المبارك و الأوزاعي و البخاري و مسلم و أبي داود و الترمذي و النسائي و ابن ماجة و الدارقطني و البيهقي ، هل احتفل أحد منهم ؟!




و هل ...أحدٌ على ...مثل هؤلاء ؟! لو كان الاحتفال بالموالد حقا و مشروعا و فيه خير ما تركه هؤلاء . فقبح الله شخصا يتَّهم هؤلاء بالجهل أو بالتقصير . لأنه إذا كان الاحتفال بالمولد حقا و فيه ثواب فإما أن يكون هؤلاء من الصحابة و التابعين و الأئمة المجتهدين جهالا أو مقصرون في حق النبي ،و كلاهما ضلال مبين .




فهذه البدعة قبيحة يجب على كل مسلم أن يحاربها و أن يبعد عنها ، و النبي صلى الله عليه و سلم إذا أردنا أن يرضى عنّا اللهُ و رسوله .ما ذا قال لنا أن نعمل ؟ قال :


{ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم . قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين } [آل عمران/31-32]




وتفسير هذه الاية :


قل يا محمد لجميع الناس :إذا كنتم - كل واحد من اليهود أو النصارى أو العرب أو العجم - يدعي أنه يحب الله و لا يبتغي غير الله فاتبعوه . فعلامة حب الله أن تتبعوني في كل ما جئت به لا تتركوا منه شيئا و لا تغفلوا عن شيء .هذا هو الإتباع الصحيح :

قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله

و محبة الله لا تحصل إلا لمن اتبع النبي صلى الله عليه و سلم ، و صاحب الوِرد لم يتبع النبي أبدا و إنما اتبع النصارى .(يحببكم الله ) فمحبة الله للعبد لا تحصل إلا بمتابعة النبي صلى الله عليه و سلم . و مغفرة الذنوب لا تحصل للإنسان إلا باتباع النبي صلى الله عليه و سلم.( والله غفور رحيم) : أي من اتبع النبي صلى الله عليه و سلم غفور له ذنوبه و رحيم به . و من لم يتبعه لا يغفر له ولا يرحمه .(قل أطيعوا الله والرسول)




أطيعوا الله :عليكم بسنتي .أطيعوا الله و الرسول ،أما قول الله تعالى فقد تقدم . و أما قوله : ( عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها و عضوا عليها بالنواجذ - بالأنياب عضوا عليها بأنيابكم -،و إياكم و محدثات الأمور - أحذركم أحذركم أحذركم من المحدثات التي ستأتي من بعد ...أحذركم احذروا من بعد - )




و قال تعالى { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم } [التوبة/100] . السابقون الأولون ، من هم السابقون الأولون ؟ الذين سبقوا إلى الإسلام ،أي آمنوا بالنبي صلى الله عليه و سلم في أول الأمر و الإسلامُ ضعيف و أهلُه مضطهدون و يعذبون و يؤذَون . و المهاجرون هم الذين ليسوا من أهل المدينة و إنما جاؤوها للجهاد مع النبي صلى الله عليه و سلم و لتعلّم الدين و للتعاون على طاعة الله و على الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر هؤلاء هم المهاجرون . السابقون منهم ، ما قال : الآخِرون مع أنهم كلهم على هدى و لكن قال : (والسابقون الأولون) أكدها مرتين (والسابقون الأولون) فهؤلاء يُتبعون ، لأنهم أعلم بسنة النبي من المتأخرين منهم و كلهم على خير و على هدى .




(والسابقون الأولون): هؤلاء الذين زكاهم النبي صلى الله عليه و سلم في قوله : ( عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ) هم السابقين ؛ أبو بكر أول من آمن بعد خديجة و ورقة . خديجة أول من آمن على الإطلاق و ابن عمها ورقة بن نوفل - على التحقيق - هو ثاني من آمن ، و ثالث من آمن هو أبو بكر الصديق . و عمر بن الخطاب تأخر إسلامه قليلا و لكنه كان قويا في دين الله و أعز الله الإسلام به . و عثمان من السابقين الأولين و علي ولد في الإسلام مع بدر ...فكل شيء لا يعرفه هؤلاء و لا يعملونه فهو شر و لا خير فيه أبدا .




و قال تعالى : { لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم } [البقرة/22]




يقول الله تعالى : تأدبوا مع النبي ، لا تجعلوا دعاءكم له كدعاء بعضكم من الصياح و الخطاب و قلة الأدب . إذا كنتم مع النبي فاخفضوا الصوت و بالأدب ، قل : يا نبي الله يا رسول الله واخفضوا الصوت بالأدب و بالاحترام ، كما قال الله تعالى : { إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى } [الحجرات/3] بعدما قال : { لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون } [الحجرات/2] كان الأعراب يجيء الواحد منهم و يصيح عند باب النبي : ( يا محمد رد)!!، فأدبهم الله تعالى بهذا الأدب . { إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون } [الحجرات/4] { ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم والله غفور رحيم } [الأعراف/87] ، و أيضا كانوا يوصفون بالجفاء ؛ جبذه أحد الأعراب من أهل البادية سيء الأدب جبذه بطريقة حتى أثر في عنقه عليه الصلاة والسلام ،احمر ، قال : (يا محمد أعطنا من مال الله الذي عندك ، فإنك لا تنفق من مالك و لا من مال أبيك ) فسامحه النبي صلى الله عليه و سلم و صفح عنه و أعطاه .




فمحبة النبي هي في اتباع النبي ، أما مخالفة النبي و الابتداع في الدين فهو معصية لله و الرسول و شر من الكبائر كما قلنا .




فلذلك نقول :


إن هذا المولد هو بدعة وشرك ، فإن المبتدع دائما (يقارب ) الشرك لأنه كل...و يدعو غير الله تعالى و يعبد القبور ، فهذا يفعله المشركون الضالون الذين جهلوا كتاب الله و جهلوا سنة رسول الله واتبعوا أهواءهم ، و الذي (يعمل ) هذا المولد ؛ الذي يتعيش فيه هو شرٌ من امرأة تأكل بعرضها تملأ فرجها .لأن الدين و لو كان صحيحا لا يجوز الأكل في الدين ، الأكل في الدين من الكبائر. إذا أكلت بصلاتك فالله لا يقبل صلاتك لأنك عملتها لتأكل بها ، إذا أكلت بقرآنك فالله لا يقبله ، لا يقبل قراءة القرآن. ، إذا أكلت بذكر الله لا يقبله الله تعالى ، إذا أكلت بالجهاد لا يقبله الله تعالى . فكيف الآن الذي يأكل بدين باطل ، المجهول الذي لا أصل له ؟ إذا كان الذي يأكل بدين الحق يكون فاجرا فاسقا فكيف الذي يأكل بدين باطل ؟ هذا الذي يأكل بالمولد يأكل بدين باطل ، و إنما يكون سحتا و يشيع الفساد في الناس من بدع و شرك و عبادة القبور و غيرها .فلذلك نحذركم وانتم كذلك اهليكم وجيرانكم من الاغترارا بهؤلاء الدجاجلة الذين ياكلون بالمولد وقاطعوهم وابعدوا عنهم فانهم شياطين. "






وقال العلامة تاج الدين عمر بن علي اللخمي الإسكندراني المشهور بـ: الفاكهاني
في رسالته المسماة بـ "المورد في عمل المولد":"(ص20-21) :


«لا أعلم لهذا المولد أصلا في كتاب ولا سنة، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة، الذين هم القدوة في الدين، المتمسكون بآثار المتقدمين، بل هو بِدعة أحدثها البطالون، وشهوة نفسٍ اغتنى بها الأكالون، بدليل أنَّا إذا أدرنا عليه الأحكام الخمسة قلنا: إما أن يكون واجباً، أو مندوباً، أو مباحاً، أو مكروهاً، أو محرماً.وهو ليس بواجب إجماعاً، ولا مندوباً؛ لأن حقيقة الندب: ما طلبه الشرع من غير ذم على تركه، وهذا لم يأذن فيه الشرع، ولا فعله الصحابة، ولا التابعون ولا العلماء المتدينون- فيما علمت- وهذا جوابي عنه بين يدي الله إن عنه سئلت.
ولا جائز أن يكون مباحاً؛ لأن الابتداع في الدين ليس مباحاً بإجماع المسلمين.فلم يبق إلا أن يكون مكروهاً، أو حراماً».


ثم صور الفاكهاني نوع المولد الذي تكلم فيه بأنه:


"هو أن يعمله رجل من عين ماله لأهله وأصحابه وعياله، لا يجاوزون في ذلك الاجتماع على أكل الطعام، ولا يقترفون شيئاً من الآثام، قال: «فهذا الذي وصفناه بأنه بدعة مكروهة وشناعة، إذ لم يفعله أحد من متقدمي أهل الطاعة، الذين هم فقهاء الإسلام وعلماء الأنام، سُرُجُ الأزمنة وزَيْن الأمكنة»





ومن علماء المالكية الشيخ الإمام المحقِّق أبو إسحاق الشاطبي رحمه الله . قال في بعض فتاواه:


«..فمعلوم أن إقامة المولد على الوصف المعهود بين الناس بدعة محدثة وكل بدعة ضلالة, فالإنفاق على إقامة البدعة لا يجوز والوصية به غير نافذة بل يجب على القاضي فسخه ...»


(فتاوى الشاطبي203ـ 204)




وقال العلامة ابن الحاج المالكي - رحمه الله -


في "المدخل" (2/312) :


«فإن خلا - أي عمل المولد- منه - أي من السماع - وعمل طعاماً فقط، ونوى به المولد ودعا إليه الاخوان ,وسلم من كل ما تقدم ذكره - أي من المفاسد- فهو بدعة بنفس نيته فقط، إذ أن ذلك زيادة في الدين ليس من عمل السلف الماضين، وإتباع السلف أولى بل أوجب من أن يزيد نية مخالفة لما كانوا عليه، لأنهم أشد الناس إتباعا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتعظيماً له ولسنته صلى الله عليه وسلم ، ولهم قدم السبق في المبادرة إلى ذلك، ولم ينقل عن أحد منهم أنه نوى المولد، ونحن لهم تبع، فيسعنا ما وسعهم... الخ».


وقال كذالك :
«وبعضهم- أي المشتغلين بعمل المولد- يتورع عن هذا- أي سماع الغناء وتوابعه- بقراءة البخاري وغيره عوضاً عن ذلك، هذا وإن كانت قراءة الحديث في نفسها من أكبر القرب والعبادات وفيها البركة العظيمة والخير الكثير، لكن إذا فعل ذلك بشرطه اللائق به على الوجه الشرعي لا بنية المولد، ألا ترى أن الصلاة من أعظم القرب إلى الله تعالى، ومع ذلك فلو فعلها إنسان في غير الوقت المشروع لها لكان مذموماً مخالفاً، فإذا كانت الصلاة بهذه المثابة فما بالك بغيرها»







ومن علماء المالكية المتأخرين بمصر الشيخ المفتي محمد عليش المالكي من علماء الأزهر وكبار فقهاء المالكية في زمانه من نحو قرن:


قال في كتابه فتح العلي المالك:


«عمل المولد ليس مندوبا خصوصا إن اشتمل على مكروه كقراءة بتلحين أو غناء ولا يسلم في هذه الأزمان من ذلك وما هو أشد».





ومن علماء المالكية المعتمدين في مغربنا الشيخ البناني.


فذكر أن من أنواع الوصية بالمعصية إقامة المولد على الوجه الذي كان يقع عليه في زمانه كاختلاط الرجال بالنساء وغير ذلك من المحرمات فماذا لو رأى زماننا؟! ومما قاله :


" أَوْ يُوصِيَ بِإِقَامَةِ مَوْلِدٍ عَلَى الْوَجْهِ الَّذِي يَقَعُ فِي هَذِهِ الْأَزْمِنَةِ مِنْ اخْتِلَاطِ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ وَالنَّظَرِ لِلْمُحَرَّمِ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنْ الْمُنْكَرِ"


أنظرحاشية الدسوقي على الشرح الكبير - (ج 19 / ص 390)





ومن علماء المالكيَّة الإمام العلامة الأستاذ أبو عبد الله الحفار قال :


«وليلة المولد لم يكن السلف الصالح وهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعون لهم يجتمعون فيها للعبادة, ولا يفعلون فيها زيادة على سائر ليالي السنة ,لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يعظم إلا بالوجه شرع فيه تعظيمه,وتعظيمه من أعظم القرب إلى الله ,لكن يتقرب إلى الله جل جلاله بما شرع، والدليل على أن السلف الصالح لم يكونوا يزيدون فيها زيادة على سائر الليالي أنهم اختلفوا فيها ,فقيل إنه صلى الله عليه وسلم ولد في رمضان وقيل في ربيع, واختلف في أي يوم ولد فيه على أربعة أقوال, فلو كانت تلك الليلة التي ولد في صبيحتها تحدث فيها عبادة بولادة خير الخلق صلى الله عليه وسلم, لكانت معلومة مشهورة لايقع فيها اختلاف ولكن لم تشرع زيادة تعظيم ... ولو فتح هذا الباب لجاء قوم فقالوا يوم هجرته إلى المدينة يوم أعز الله فيه الإسلام فيجتمع فيه ويتعبد, ويقول آخرون الليلة التي أسري به فيها حصل له من الشرف ما لايقدر قدره,فتحدث فيها عبادة,فلا يقف ذلك عند حد, والخير كله في إتباع السلف الصالح الذين اختارهم الله له,فما فعلوا فعلناه وما تركوا تركناه, فإذا تقرر هذا ظهر أن الاجتماع في تلك الليلة ليس بمطلوب شرعا , بل يؤمر بتركه."


المعيار المعرب للونشريسي "7/ 99ـ 100" ط " دار الغرب الإسلامي"




وقال الشيخ محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله:


« الحب الصحيح لمحمد صلى الله عليه وسلم هو الذي يدع صاحبه عن البدع’ ويحمله على الإقتداء الصحيح, كما كان السلف يحبونه, فيحبون سنته, ويذودون عن شريعته ودينه ,من غير أن يقيموا له الموالد وينفقوا منها الأموال الطائلة التي تفتقر المصالح العامة إلى القليل منها فلا تجده"


آثار البشير الإبراهيمي 2/341 .









التوقيع


جميع من عاش في القرون الثلاثة المفضلة لم يحتفل بالمولد
فلم نحتفل نحن ؟ هل نحن أعلم و أفقه منهم ؟
و لماذا غاب هذا الخير عنهم وعلمه من جاء بعدهم ؟
و لماذا لا يتحدث الناس عن يوم وفاته الذي كان يوم 12 ربيع الأول ؟
أغلب الناس الذين يحتفلون لسان حالهم :
بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون
بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون
من كان مستنا فليستن بمن سبق...
اللهم أمتنا على السنة..


    رد مع اقتباس