منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة - عبارة كتبها أحد المترشحين لامتحانات الباكالوريا

من خلال تصرف التلميذ ألاحظ أن هناك عوامل مرتبطة ببعض :

العامل الأول :أن التلميذ لم يجد ما يكتبه على ورقة الإمتحان ،فلو كان عنده مجرد شك في جواب واحد صحيح لكتبه ...ولكن ماذا سيفعل أمام عرمرم من الأسئلة كأنها بلغة جاءت من كوكب آخر ؟
ونظرا لعجزه عن الجواب ،وتطبيقا لقانون ممنوع مغادة قاعة الإمتحان قبل مدة نصف الحصة ،فلا ملجأ أمام هذا التلميذ إلا أن يملأ وقته (ساعة أو ساعة ونصف) بشيئ يعود عليه بالتنفيس على بؤسه.

العامل الثاني: في لحظة يعيش فيها التلميذ إحباطا أمام عجزه على الجواب ،تتراكم كل الإحباطات على تفكيره ،ويأتي إحباط الهزيمة الكروية التي يعرفها فريقه المفضل (الوداد) ...إنها لحظة استرجاع كل الإحباطات والفشل ...ولربما كان عقله يسترجع إحباطات أخرى (عائلية أو شخصية على مستوى المشاعر...ولكنه لم يجرأ على كتابتها) إنها لحظة اعتراف وإخراج عقد الإحباطات الكامنة بالداخل .

العامل الثالث : هذا التلميذ أجده أفضل بكثير من غيره ،إذ أنه في لحظة يأس وغليان لم يثر على وضعه ،ولم يقضي نصف الحصة في التشويش على زملائه ولا إيقاظ شرارة الغضب في المراقبين ...بل انكب على ورقته ليخرج إ كل الإحباطات على الورقة ...وهذا في حد ذاته سلوك قويم من هذا الشاب (المراهق) بينما في الحالات العادية تجد التلميذ اليائس يشعل القسم فوضى وإثارة ...

العامل الرابع: تلعب الهوايات دورا مهما جدا في تركبة الشخصية ،وتعتبر كرة القدم أحد هذه الهوايات التي تكتسح اهتمام الشباب والمراهقين وآمالهم...ففي الوقت الذي تنتصر الفرق المفضلة تجد الشباب يعبرون عن ذلك بأقصى أنواع الفرح والسرور والغبطة والإحساس بالفوز وكسب الثقة في النفس وفي الفريق ...أما مع الفشل فإنهم ينهارون انهيارا ويصبحون أكثر سلبية وعدوانية ...

هناك تحليلات أخرى لمثل هذا السلوك ...
تحيتي على هذا التقاسم