عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-06-09, 11:04 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

Now لماذا يجب أن تقرأ ؟


لماذا يجب أن تقرأ؟











إذا سألنا معظم أطياف المجتمع عن مدى حبهم للقراءة ،فإننا بلا شك سنحرج هؤلاء وستجد الوجوه تحمر،والأوداج تنتفخ، والزفرات تنطلق :

"أف ... ماصدقت أنني تخرجت من المدرسة وأنهيت دراستي ،وقد جعلتني هذه المرحلة أكره القراءة " !

للأسف هذا ما يحصل على أرض الواقع، فنتيجة تصدع المنظومة التربوية ،ونتيجة عقم العملية التعليمية ... أصبح الفرد يتخرج وهو ينظر للقراءة على أنها مادة في الصف الدراسي فقط !

ولكن السؤال ..كيف يمكننا أن نطور ذواتنا دون القراءة والمداومة عليها ؟

أولا:
لأننا أمة إقرأ ...فأول مانزل على نبينا صلى الله عليه وسلم هي كلمة ” إقرأ ” ، ومن المخجل ان يبدأ الدين الإسلامي بكلمة اقرأ ، ثم نجد أمة اقرأ لا تقراء ؟!!

ثانيا:
الشخص الذي يقرأ بكثرة تجد تركيزه منصب في القراءة ، وبما أن العقل لايستطيع التفكير في أمرين في وقت واحد فإن القراءة أمان لك من الأفكار السلبية ، لهذا تجد الشخص الفارغ ، كثير الوسوسة والتفكير في أمور تافهة ،مزعجة للفكر ،مضيقة للصدر !


ثالثا:
- العقل يشبه العضلة تماماً ، كلما غذيته بالمعلومات ، كلما زادت قوته وانعكس ذلك على شخصيتك وتفكيرك وتصرفك مع أحداث الحياة المختلفة ..

راقب تصرف شخص مثقف وشخص غير مثقف مع أي موقف عابر ، وتأكد أن المثقف سيكون تحكمه في ردة فعله أقوى من الشخص العادي..



رابعا:
القراءة كغيرها ، قد تكون نعيماً على القاريء وقد تكون وبالاً ، فأنت حين تختار كتاباً لتقرأه ، فقد قررت تقديم وجبة شهية ” لعقلك ” .
هذا يشبه تماماًُ حين تغذي معدتك بوجبة طعام ، هل سوف تختار لها وجبة رديئة… الخبز فيها متعفن واللحم فيها تفوح منه رائحة نتنة؟
بالطبع لا ، لأنك حريص جداً على معدتك ولا تريد أن ينتهي بك الأمر الى سيارة الاسعاف والمستعجلات !!
كذلك الحال ينطبق على عقلك ، هل تقبل أن تقدم له وجبة متعفنة ، سوف تفسد عقلك ؟!



خامسا:
طالما اتفقنا أنك لن تقبل بأن تقدم لعقلك وجبة متعفنة ومسممة بالأفكار الدخيلة ، فمن الطبيعي أن تبتعد عن الروايات الدنيئة والساقطة التي تخاطب غريزة الإنسان وكأنه مجرد حيوان يبحث عن تفريغ شهوته طوال الوقت ! ..

أو الروايات التي تنغمس في وصف الحب ولذته... حتى تجعل من الحبيب شريكاً لله والعياذ بالله ووصفه بألفاط لا يمكن أن تصف فيها الا الله سبحانه وتعالى ! ،

وأضف لذلك من تصوير الحياة الرومنسية بشكل مبالغ فيه لدرجة تجعل الانسان يبحث عن الحب بالطريقة التي يقرأ عنها في القصص الخيالية فيكتشف بعد نهاية المطاف انها ليست الا مجرد ” رواية “



سادسا:
قال عز وجل ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) ، ولهذا تناول وجبات شهية وقيمة من المعلومات الدينية حتى تثقف نفسك وعقلك ، فمن غير المنطقي أن تجد شخصا مسلما ويسأل في أمور بسيطة جداً المفترض أن يعرفها كل مسلم ، ولكن هذا يحدث لعدم اجتهاد المسلم في القراءة في أمور دينه .. بينما المفترض بالمسلم أن يكون أكثر اعتزازاً بإسلامه فهو مصدر فخره وعزته !



سابعا:
من المنطقي بعد كل ماقلنا أن تغذي معلوماتك الدينية من الكتب الصحيحية ، فإن كنا قلنا سابقاً أن الشخصية تتأثر بالقراءة ، فإن درجة تأثرها تعتمد على ” نوع ما تقرأه ، فالشخص الذي يقرأ كتبا فاسدة فكرياً ، سوف تجده يجيد الفلسفة ويجيد اختيار الألفاظ المنمقة ، لكنه خدع نفسه وخانها ولهذا تجده يعيش في حالة من الإحباط والتوتر يحاول إخفاءها بإستمرار ، لأن القراءة أثرت على عقله ومتى فسد العقل فسدت الروح والمشاعر !….


وعكس ذلك تجد الشخص الحريص على قراءة الكتب الدينية ، مثل كتاب الروح الذي يتحدث عن حال روح الانسان في الدنيا والآخرة ، وكتاب مثل كتاب الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي الذي يتحدث فيه العلامة ابن القيم فيه عن أسباب التعاسة والشقاء في ضوء الدين الاسلامي ..
فهل تتوقع من يقرأ مثل هذه الكتب الدينية أن يصاب بإاكتئاب وإحباط ؟! ..

على العكس تماماً سوف تجد لديه زخما هائلا من المعلومات ، لأن العقل يختزن كل ما تقرأه ثم يقدمه لك في مواقف الحياة المختلفة حين تحتاجه ..



لهذا هناك ملاحظة شخصية لاحظتها في المهتمين بطلب العلم الشرعي والذين هم بالطبع يقرأون هذه الكتب وغيرها من الكتب الدينية النافعة ، سوف تجد أنهم يتعاملون بهدوء نفسي عجيب مع استفزازت الحياة ، وسوف تلاحظ السكينة والطمئنينة في تعاملاتهم ، لدرجة تجعلك تسأل نفسك ، متى يغضب هؤلاء ويتعكر صفوهم؟



ثامنا:
القراءة تدفعك للنجاح دفعاً بإذن الله ، فأنت طالما تستمر في القراء ة فسوف تجد نفسك تنهل من خبرات كتاب مختلفين مما يضيف لك و يزيد من خبراتك ولهذا سوف تجد أنك أصبحت أكثر حكمة وذكاء في التعامل مع مواقف الحياة المختلفة .. فأنت تضيف لخبراتك خبرة كل شخص تقرأ له !



تاسعا:
القراءة بحد ذاتها تدخل المتعة والبهجة لقلبك ، فأنت تتابع أحداث وأزمان مختلفة وتسافر لبلدان لم تزرها من قبل وتقابل أناسا لم تقابلهم من قبل ، وتستمتع بمواقف لم تعشها من قبل !



عاشرا:
القراءة أمان لك من الفتن بإذن الله ، فأنت طالما كنت واعياً بدينك فلن يخدعك أحد بسهولة ولن يمرر لك السم على طبق المعرفة، فكما ترى اليوم لا تصيب الأمة فتنة ويهتز لها الناس ، إلا وتجد طلبة العلم والعلماء هم أكثر الناس رسوخاً ، بينما تجد الشخص المهمل للقراءة في أمور دينه مهزوزاً وكل ريح هب إلا ويذهب به يميناً وشمالاً ! ، وخذ على سبيل المثال مسألة الاختلاط ..
زعم البعض أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يختلط بغير ” محارمه ” وكانت إحداهن تقوم بتفلية رأسه وهي ليست محرماً له والعياذ بالله ؟
طبعاً سوف يستغرب ويهتز من لديه ثقافة دينية ضعيفة ، بينما الحريص على تثقيف نفسه دينياً فلا لاتهزه هذه التفاهات لأنه يعرف أن من كانت تفلي الرسول هي أحد محارمه فعلاً وهي ” خالته من الرضاعة ” !!

- في الختام ضع هذا الحديث النبوي أمام عينك ، وسوف تعرف لماذا القراءة وخصوصاً في أمور دينك مهمة للغاية ، ويكفيك أن ترى النعيم والأجر الذي سوف يأتيك من وراءها ..
قال عليه الصلاة والسلام:

” من سلك طريقا يلتمس فيه علما ، سهل الله له به طريقا إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع ، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ، وإن العلماء ورثة الأنبياء لم يورثوا دينارا ، ولا درهما إنما ورثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر ” .










التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس