عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-02-13, 20:12 رقم المشاركة : 1
si sajid
بروفســــــــور
إحصائية العضو








si sajid غير متواجد حالياً


new1 فترات الاستراحة وحدها في بعض المؤسسات التعليمية بالجهة الشرقية تتسبب في هدر أكثر من 8


فترات الاستراحة وحدها في بعض المؤسسات التعليمية بالجهة الشرقية تتسبب في هدر أكثر من 8 أيام دراسية خلال السنة 13/02/2010





من أراد أن يعرف كيف تمر فترات الاستراحة في المؤسسات التأهيلية بالجهة الشرقية فليختر ما شاء من هذه المؤسسات وليضبط ساعته ضبطا جيدا ليتأكد من أن معدل فترة الاستراحة الصباحية والمسائية هو 20 دقيقة ، وهو معدل قد يزيد في بعض المؤسسات لعدة اعتبارات لا أريد الخوض فيها الآن . وإذا كانت فترات الاستراحة الصباحية والمسائية قد حددتها المذكرات التنظيمية في 10 دقائق فإن العرف الذي كان دائما فوق القانون في مؤسساتنا التعليمية قد جعل زمنها ضعفا وفوق الضعف . وبعملية حسابية بسيطة يمكننا أن نحصي الهدر الزمني من حصص الدراسة بسبب حصص الاستراحة الممددة عرفا وعادة. فاليوم الدراسي الواحد يعرف 20 دقيقة من الهدر الزمني على حساب الزمن الدراسي ، والأسبوع الدراسي يصير الهدر فيه 120 دقيقة أي ساعتان كاملتان. والشهر الدراسي يصير الهدر فيه 8 ساعات ، وعليه يكون الهدر السنوي هو68 ساعة ، وإذا كانت الحصة الدراسية اليومية هي 8 ساعات فالهدر بالأيام الدراسية هو 8 أيام ونصف اليوم خلال موسم دراسي .
وإذا ما أخذنا في الاعتبار أن الميثاق الوطني قد قنن الأسابيع الدراسية ، وأن المقررات في بعض المواد لا تكفي الأسابيع التي حددها الميثاق لإنجازها على الوجه المطلوب عرفنا نتيجة الهدر الذي تسببه فترات الاستراحة الصباحية والمسائية . وإذا أضفنا إلى الهدر الذي تسببه فترات الاستراحة إلى الهدر الذي يتسبب فيه الدخول المتأخر في الساعة الأولى صباحا وزوالا ، والهدر الذي يتسبب فيه تغيير قاعات الدراسة بين الساعة والأخرى مما يتحول أحيانا إلى فترات استراحة بين حصة دراسية وأخرى يتراوح الهدر فيها بين 7 و10 دقائق في بعض المؤسسات فإن الهدر اليومي قد يصل في بعض المؤسسات وبدون مبالغة إلى 40 دقيقة يوميا مما يعني هدر حصة دراسية كاملة يوميا و6 حصص أسبوعيا و24 حصة شهريا مما يعني أكثر من 200 حصة خلال موسم دراسي.
وإذا ما عرضنا هذا الهدر المخجل على الضجة التي يقوم بها المسوقون لشعار مدرسة النجاح وجيل النجاح عرفنا حقيقة النجاح وحقيقة جيل النجاح . فالجيل الذي يهدر أكثر من 200 حصة دراسية سنويا لا شك أنه سيصنع العجائب والمفاجآت . ولقد أعرضت عن أنواع أخرى من الهدر لأسباب متعددة معروفة ليتأكد المتتبع للشأن التربوي أن الهدر الزمني الذي سببه فترات الاستراحة والتأخر في الالتحاق بالفصول الدراسية وحدها يكفي ليحقق لنا المدرسة الفاشلة والجيل الفاشل ، وما زعم غير هذا فليقنع الرأي العام بزعمه .

محمد شركي www.oujdacity.com






    رد مع اقتباس