عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-05-31, 20:20 رقم المشاركة : 14
الشريف السلاوي
مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية الشريف السلاوي

 

إحصائية العضو









الشريف السلاوي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام مشارك

مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

مشارك(ة)

مشارك(ة)

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية البرونزية

افتراضي رد: ملف عن الغابة وأهميتها في حماية البيئة نماذج من غابات المغرب.


غابة الأركان جنوب المغرب








تشكل غابة الأركان ما نسبته 71% من الغطاء النباتي بمنطقة سوس ، نعمة خاصة بالمغرب دون سواه ، وعلى الصعيد الوطني تمثل غابة الاركان 18٪ من المساحة الغابوية الوطنية ، انها من فصيلة الأشجار الصنوبرية ، تعيش لمدة قرون ولها فوائد صحية لا حصر لها، فهي تنشط الدورة الدموية وتحد من أمراض القلب، وتعمل على خفض نسبة الكولسترول في الدم ، ولها قوة هائلة على مقاومة الجفاف، كما تساهم مساهمة فعالة في مقاومة زحف الرمال، ذلك لكون جذورها ممتدة في أعماق الأرض. في 1999 صنفت منظمة اليونيسكو هذه الشجرة تراثا إنسانيا يستحق العناية والاهتمام. وفي هذا الإطار ساهمت المنظمة في إحداث محميات لشجرة الأركان بالمنطقة من خلال أنشطة فعاليات المجتمع المدني المحلي وتم تطبيق مجموعة من البرامج بهدف إدماج ساكنة المنطقة في منظومة الإيكولوجية لحماية الشجرة وتقديم الدعم لاستخلاص زيت أركان ، بعد أن لم يتبقى سوى 8600 كلم مربع من المساحات التي تغطيها هذه الشجرة حيث تختفي منها 500 كلم مربع في السنة.
صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية في عددها الصادر يوم الاثنين 17 غشت 2009 نشرت مقالا حول إنتاج زيت أركان بالمغرب وفوائده المتعددة التي تعدت ما هو نظام غدائي ومستحضرات تجميل الى الابحاث الطبية والمختبرية الصيدلانية لاستخلاص جزيء كيميائي يحمل سر انتفاء بعض أمراض القلب والشرايين وسط السكان بالمناطق التي تعتمد جزئيا على مستخلص زيت الأركان في التغدية؛ وهكذا انتقل سعر اللتر الواحد من 20 درهما سنة 1988 إلى 300 درهم في السوق المحلي بالمغرب سنة 2010 وخارجيا وصل السعر إلى 300 أورو للتر باوربا و200 دولار بكندا . من هنا وجب تحيين الظهائر التي تفرض الحماية القانونية للشجرة وهما ظهير 1925 و 1917 وتكييفها مع الواقع لأن المجتمع المدني بالمنطقة ولقناعته بقيمة هذه الشجرة يعمل جاهدا للحفاظ على هذا الموروث وحمايته، إلا أن هذه المجهودات لاتزال ضعيفة في ظل التواطئ المسكوت عنه باقتلاع الأشجار دون الانتباه إلى سلبيات هذا العمل.
رئيس المكتب الجهوي لوكالة المغرب العربي للأنباء سابقا باكادير والذي أنجز بحث قيم حول شجرة الأركان حصل بموجبه على الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة سنة 2005 ، ذكر أن شجرة الاركان تعد بشكل مباشر أو غير مباشر مصدر رزق لحوالي 3 ملايين شخص بالمغرب، كما أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو صنفت بتاريخ 8 دجنبر 1998 شجرة الأركان تراثا إنسانيا وحددت منطقة تزيد مساحتها عن 800 ألف هكتار تقع بين أكادير والصويرة محمية طبيعية. وهذا ما وفر اليها الأمن من جشع المستثمرين الفلاحيين والمنعشين العقاريين وتحظى بمراقبة صارمة من طرف المندوبية السامية للمياه والغابات ودعم بشري وآليات من قبل القوات المسلحة الملكية المغربية في اللحظات الحرجة كمكافحة حرائق الغابات صيفا ودعم لوجستيكي بطائرات كانادير من الخارج خاصة الجارة اسبانيا اثناء حرائق الصيف . ويتواجد جزء كبير من غابة الأركان بجهة سوس ماسة وعلى سفوح الاطلس الكبير الغربي ويشغل بذلك مساحة تقدر بحوالي 730.127هكتار ، فغابة اركان تضمن استقرار السكان القرويين وذلك لما توفره من الكلأ لماشيتهم ومواد غذائية كما ان زيت الاركان اصبح يستعمل في مواد التجميل لتوفره على نسبة عالية من الحامض الدهني ورغم كل هذه المزايا فان شجرة الاركان التي طبعت مند قرون المجال الطبيعي والثقافة البربرية الجهوية اصبحت في الوقت الراهن مهددة بالاستغلال المفرط للفلاحة والرعي فحمايتها وصيانتها بشكل مستديم لأنها ثروة وطنية تعيش مخاض الانتشال من نزيف الاستغلال المفرط في افق ايجاد ملاد التجدد الدائم. .





التوقيع


" اللّهمّ ردّنا إليك ردّا جميلا "
    رد مع اقتباس