الموضوع: مولاي إدريس
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-05-28, 10:56 رقم المشاركة : 17
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: مولاي إدريس




ندوة في موضوع: المولى إدريس الأزهر سيرة حافلة بالأمجاد
دعوة الحق
العدد 333 ذو القعدة 1418/ مارس 1998


في إطار الأنشطة العلمية والثقافية التي تقوم بها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، نظمت الوزارة يوم الجمعة 30 جمادى الأولى 1418 هـ موافق 3 أكتوبر 1997 م ندوة تحت عنوان:

«المولى إدريس الأزهر: سيرة حافلة بالأمجاد»،


وذلك بالقاعة الكبرى لفاس المدينة.
حضرها السيد الكاتب العام للوزارة، والسيد عامل صاحب الجلالة على عمالة فاس المدينة، والسيد رئيس المجموعة الحضرية، والسيد الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف. والسادة أعضاء المجلس العلمي الإقليمي، ونظار الأوقاف والشؤون الإسلامية بولاية فاس، وعدد كبير من السادة العلماء والأساتذة، وطلبة جامع القرويين، وجمهور من المواطنين.

كما شارك في هذه الندوة صفوة من رجال التاريخ وأساتذة الحضارة الإسلامية بعروض قيمة، وفي مقدمتهم الأستاذ محمد المنوني، والدكتور أحمد توفيق، والدكتور محمد حجي، والدكتور مولاي هاشم العلوي القاسمي.

وقد انطلقت أشغال هذه الندوة على الساعة الرابعة وخمسين دقيقة مساء، تناول الكلمة في البداية الدكتور محمد يسف قيدوم كلية الشريعة بفاس، الذي رحب بالحاضرين والمشاركة في الندوة، وأشار في كلمته الافتتاحية إلى أن ذكرى المولى إدريس الأزهر تعد من أهم الذكريات التي ينبغي إحياؤها وتخليدها، ووضعها في سياقها التاريخي، ووجهتها الحضارية في هذه المدينة العريقة، التي وقع اختيار المولى إدريس عليها، لتكون دارا للخلافة الإسلامية، وقاعدة للدولة المغربية المستقلة.

ثم تناول الكلمة الدكتور محمد حجي بعرض تحت عنوان:
« قضايا في سيرة المولى إدريس الأزهر»
تطرق فيه إلى ثلاث قضايا أساسية، وهي:

• القضية الأولى: تعلم المولى إدريس الثاني للغة العربية وعلوم القرآن والحديث والسير والآداب:
حيث تطرق فيها السيد المحاضر إلى نشأة المولى إدريس الأزهر، ومراحل تعلمه، وبداية تقلده للحكم.

• القضية الثانية: تأسيس مدينة فاس وجعلها حاضرة إسلامية كبرى:
تطرق فيها السيد المحاضر إلى بعض الروايات المتضاربة لبعض المستشرقين وغيرهم من العرب حول تأسيس مدينة فاس، ومراحل تكوين الدولة الإدريسية وتنظيمها.

• القاضية الثالثة: إقامة دولة كبرى على النمط الإسلامي بفاس:
تحدث فيها السيد المحاضر على اضطلاع هذه المدينة بنشر الإسلام، وتثبيت قواعده، حتى أصبحت محور النشاط الديني والعلمي والاقتصادي والاجتماعي، وعلى توجه المولى إدريس الأزهر إلى توسيع نفوذه نحو الجنوب والشرق بعد إنهائه من تشييد حاضرته فاس.

ثم عقب الدكتور محمد يسف على عرض الدكتور محمد حجي ودعا كل الباحثين إلى الكتابة والتأليف والبحث في الجوانب التي تطرق إليها السيد المحاضر في القضايا الثلاثة المذكورة آنفا.
ثم تناول الكلمة الدكتور مولاي هاشم العلوي بعرضه تحت عنوان:
« الأدارسة في تاريخ المغرب»
تطرق فيه السيد المحاضر إلى بعض الإشكالات عن تأسيس مدينة فاس، وعن مراحل تعميرها، وعن وضعها السياسي، وعن تغيير توجه الدولة الإدريسية من التوجه السياسي في بداية الأمر إلى التوجه الصوفي فيما بعد.

وتلاه تدخل الأستاذ محمد المنوني بعرض تحت عنوان:
«إطلالة على المعمار في العصر الإدريسي»
تعرض فيه إلى عظمة الدولة الإدريسية التي تتجلى في تشييد المولى إدريس الأزهر لمدينة فاس، وأشار في تدخله إلى ما تم إنجازه من الناحية المعمارية في عهد العصر الإدريسي.
ومن أهم الإنجازات: تأسيس جامع القرويين وجامع الأندلس، وإدخال عدد من التحسينات على مسجد مدينة أصيلا وقصرها، وبناء مدن العرائش والبصرة المغربية بشمال المغرب ومدينة نكور التي لا تزال أطلالها قائمة إلى الآن، وبناء بعض القلع.

كما أرشد السيد المحاضر كل الباحثين إلى وجود محاضرة تعد من كنوز دولة الأدارسة، ألقاها الأستاذ أحمد بن عبد الله الشبيهي، وهي موجودة حاليا بالخزانة العامة، وعلى وجود معلومات جد ثمينة عن حياة الأدارسة وهي مختزنة باليمن وإيران.

وآخر عرض في الندوة تناوله الدكتور أحمد توفيق محافظ الخزانة العامة بالرباط تحت عنوان:
«نهضة الشرفاء في القرن التاسع الهجري»

إن أهم ما تطرق إليه السيد المحاضر في عرضه هو استقلال المغرب عن المشرق، والتخلص من نزعة الخوارج و من التشيع المذهبي، و انحدار الدولة الإدريسية من السلالة النبوية، كان لها الوقع الأكبر على المغرب، وأن تفكك الدولة الإسلامية لم يسفر في المغرب عن النتائج التي أسفر عنها في بعض الجهات الأخرى في العالم الإسلامي، وأن الحركة التاريخية لدولة الأدارسة لا تقاس بدوام الدولة ولا بالمكان الذي هو فاس أو غير ذلك، وإنما تقاس بحصيلة هذا التاريخ الذي ننعم فيه، فجذور شجرة الأدارسة ثابتة، وفروعها ممتدة إلى الآن.

وفي الختام تناول الكلمة السيد مدير الندوة، شاكرا لمعالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية مبادرته ومجهوده في سبيل إنجاح هذه الندوة الهامة، كما شكر السيد عامل صاحب الجلالة على عمالة فاس المدينة الذي قدم جميع التسهيلات لمرور هذه الندوة في ظروف حسنة.

وختمت الندوة بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها القارئ حسن الطالب.
وبهذا انتهت الندوة على الساعة السابعة مساء.

ومن الملاحظات التي تم تسجيلها في هذه الندوة ما يلي:
- العروض المقدمة من طرف السادة المحاضرين كانت ذات مستوى عال من حيث المعلومات القيمة، والتي كانت في مجملها متكاملة فيما بينها.

- دعوة السادة الأساتذة المشاركين في الندوة كل الباحثين والدارسين للتاريخ المغربي والإسلامي إلى الإهتمام والبحث والتأليف في تاريخ الدولة الإدريسية وحضارتها، نظرا لوجود تقصير كبير في هذا المجال، وحثهم على ضرورة التنقيب عن تراثها الذي تزخر به المكتبات الشرقية بإيران واليمن.

- التمس الأستاذ محمد المنوني من معالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المحترم التفضل بأخذ المبادرة في هذا المضمار.
هذه باختصار، أهم ما عرفته أشغال هذه الندوة من بدايتها إلى نهايتها.





    رد مع اقتباس