الموضوع: مولاي إدريس
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-05-21, 20:58 رقم المشاركة : 13
بالتوفيق
مشرف منتدى التعليم الثانوي التأهيلي
 
الصورة الرمزية بالتوفيق

 

إحصائية العضو







بالتوفيق غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الثانية  في مسابقة القرآن الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المرتبة الأولى للمسابقة الرمضانية الكبرى 2015

بالتوفيق

افتراضي رد: مولاي إدريس


ابن خلدون ينفي التشيع عن الأدارسة:


مع النص التاريخي المقتضب من كتاب ابن خلدون..



......وقد ترك ادريس زوجته حاملا فولدت بعد موته ذكرا التف البربر حوله وبايعوه باسم ادريس الثاني ‏.‏ وفي عهد ادريس الثاني هذا حاول العباسيون بواسطة ولاء الأغالبة الموجودين في تونس لهم ، حاولوا القضاء على الأدارسة ‏.‏‏.‏ لكنهم فشلوا ‏.‏‏.‏ وركن العباسيون الى السكوت ‏.‏‏.‏ واستمرت الدولة الإدريسية ـ كما ذكرنا ـ قرنين من الزمان ‏.‏

وكان من اعظم حكام الأدارسة يحيى الرابع بن ادريس الذي حكم ثماني عشرة سنة ‏(‏ 292 ـ 310 هـ ‏)‏ وازدهر المغرب الأقصى في حكمه ايما ازدهار ‏.‏
كما بلغت مدينة فاس عاصمة الأدارسة ذروة مجدها ، واصبحت مركزا هاما من مراكز الحضارة الإسلامية في انحاء المغرب العربي ‏.

‏ وايضا قد ساعد الأدارسة على رسوخ قدم الإسلام في بلد المغرب بين البربر ،

وانتشر الإسلام بواسطة البربر في افريقيا الغربية ‏.‏

وكانت جامعة القرويين التي قامت بدور بارز في نشر وانماء الثقافة الإسلامية من اهم اثار الأدارسة في المغرب الإسلامي ، وقد قامت في المغرب بما قام به الأزهر ـ او على نحو قريب منه ـ في المشرق العربي ‏.‏

لقد كان الأدارسة اول دولة لها هذا الطابع في التاريخ وفيما نعتقد لم تكن دولتهم شيعية الا بمقدار حب ال البيت والولاء لهم ‏.‏‏.‏

وهي صفة يشترك فيها السنة والشيعة معا ‏.‏‏.‏ فحب ال البيت من حب الرسول عليه الصلاة والسلام ما كانوا قائمين على كتاب الله وسنة رسوله ‏.‏‏.‏ اما اذا خالف احدهم كتاب الله وسنة رسوله ‏.‏‏.‏‏.‏ فانه يقف من الله موقف اي انسان ‏"‏ يا فاطمة بنت محمد اعملي فاني لا اغني عنك من الله شيئا ‏"‏ هكذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام ‏!‏‏!‏ ‏.‏

ولهذا الوضوح في دولة الأدارسة احبها اهل السنة وانتصرت بهم ، وكانت القبائل البربرية السنية في المغرب حاميتهم وعماد دولتهم ‏.‏

ولهذا السبب عاشت دولة الأدارسة نحوا من قرنين من الزمان وادت دورا حضاريا لا باس به في المغرب الإسلامي ‏.‏

ابن خلدون





    رد مع اقتباس