منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة - السطي ودحمان يؤطران لقاء تواصليا مع الشغيلة التعليمية بالفقيه بن صالح "‎

أكد عبد الاله دحمان نائب الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم (ا و ش م) أن الحوار الاجتماعي طيلة 26 شهرا لم يكن مفصولا عن مزايدات سياسية وحزبية لبعض الأطراف النقابية المشاركة في الحوار متسائلا عن نوعية المعارضة التي يشكلونها، أهي معارضة سياسة عمومية أم مرحلة معينة،وأضاف دحمان في عرضه يوم السبت 10 ماي 2014 الذي قدمه خلال اللقاء التواصلي المنظم من طرف المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بالفقيه بن صالح تحت عنوان "الحوار الاجتماعي:الأولويات،السياق والآفاق"
(اضاف) أن المغرب عرف ردة ديمقراطية في ظل الحديث عن الإصلاح بتواجد قوى ولوبيات في السلطة و البرلمان والدوائر المقربة من الحكومة عملها تدعيم الفساد والريع وتعطيل التحول الديمقراطي ثم التشويش عن الحوار،وهي القوى التي فشلت في محطات كثيرة وتحاول استعادة مواقع التحكم وإلهاء الحكومة عن الاضطلاع بدورها واصفا إياهم بمن لفظهم الشارع يوم 20 فبراير،وأشار في ذات عرضه أن بعض الأطراف النقابية تغلب العمل الحزبي عن النقابي خاصة تلك التي أخرجت للمسيرات فرق الأحياء والوداديات والمراهقين...محملا إياها تعطيل الحوار الاجتماعي بانسحابها منه والذي أصبح ضحية لبعض التفاعلات السياسية.وبحديثه عن العمل الحكومي ثمن النتائج الأخيرة التي أعلنها رئيس الحكومة عبد الاله بن كيران والتي تهم 150 ألف موظف مفندا ما يروج بخصوص عدم استفادة الكثير من رفع الحد الأدنى للأجور على وجه الخصوص.
ومن الأولويات التي تحدث عنها عبد الاله دحمان أولوية يرى فيها خدمة للعقل الامبريالي الاستعماري الفرنسي من خلال اتفاقية البكالوريا الفرنسية التي وقعت تحت إشراف إلزامي بحضور رئيس الحكومة ووزير التربية الوطنية السابق الذي رفضها فجيء بالوزير الحالي بلمختار من أجل تنفيذها-حسب المتحدث- حيث كذب في ذات الإطار دولية هذه الشهادة معتبرا إياها بأنها مجرد خطط في التدريس،كما حمل المسؤولية لرئيس الحكومة وللنقابات التي لزمت الصمت أمام باكلوريا بلسان أجنبي تروم دمقرطة ولوج اللغة الفرنسية بتمويل من أموال الشعب المغربي،لذلك طالب الحكومة بضرورة حماية الميثاق الوطني واحترام دستور المملكة الداعي لاعتماد اللغتين العربية والأمازيغية،كما استفاض في الحديث عن أولوية ثانية وتتعلق بصندوق المقاصة فأشار إلى الحتمية التي أملتها مراجعة دعم هذا الصندوق، وقدم بالأرقام تراجع تكاليفه لميزانية الدولة بعد المراجعة التي اعتمدتها الحكومة.
وختم مداخلته باستنكار نقابته لاغتيال الطالب الحسناوي كأول جريمة تقترف داخل الحرم الجامعي ببيان لتصفيته،واعتبر أن فشل من أسماهم دعاة الحزب الوحيد يريدون أن تسود ثقافة الاغتيال والقتل والدم،ووصف أن من يتاجرون بدم الحسناوي إنما يتاجر بمستقبل المغرب والجامعة والمغاربة الذين لن يستجيبوا لدخول معارك دموية،وصب الفاعل النقابي جام غضبه على القناة الثانية التي تشتغل ضد إرادة الشعب وأنها ساوت في قضية الطالب المغتال بين الجاني والضحية.
وفي العرض الثاني قدم عضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم خالد السطي عرضا ثانيا في ذات اللقاء التواصلي حول الحوار القطاعي فأشار في بداية كلمته إلى الفرق بين حوار فاتح غشت 2007 الذي كان أول اتفاق بحضور النقابات الخمسة والذي اعقبه نضال لتطبيقه بحكم أن بعض بنوده كانت تخص وزارات أخرى،اتفاق 26 أبريل 2012 حول الدرجة الجديدة والترقية بالشهادة والترقية بالتسقيف،لكن رغم ذلك يرى السطي أن النضال لابد أن يكون من أجل الانسلاخ عن الوظيفة العمومية بنظام أساسي جديد منصف ومحفز يخص قطاع التربية الوطنية بعد تجاوز إشكالية التمويل الذي تقف كعقبة في وجهه،وأبرز في معرض حديثه بعض مكامن خلل النظام الأساسي الحالي كاعتماد سلم غير مفتوح وعدم تحديد ساعات العمل،وانتقل للحديث عن الحركة الانتقالية وجديدها خلال السنة الحالية كتساوي نقط الامتياز وتخفيض سنوات المشاركة... وما قدمته النقابات كملاحظات سيتم التداول فيها خلال شهر أكتوبر القادم،مبرزا في ذات السياق نقط خلافية بين الوزارة والنقابات كرفضهم لإجراء حركة أولية بين الجهات قد تعصف بمبدإ تكافئ الفرص،وغيرها من النقط التي استفاض حديثا عنها رفقة زميله دحمان في تعقيبهما على مداخلات نساء ورجال التعليم الذين حضروا اللقاء كالحديث عن الترقية بالشهادة وتأجيل المباراة بسبب تواجد بعض المشاركين في حالة عقوبة التوقيف المؤقت،ثم إشكالية المعايير الخاصة بالتعويض عن العالم القروي،كما عبر المتدخلان عن رفضهما للاقتطاعات في مقابل شجب تمييع الإضراب وفي ذات الوقت الدعوة إلى إخراج القانون المنظم للنقابات وتصحيح الممارسة النقابية كواجب للجميع،وفيما يخص التقاعد ربط النقابيان إشكاليته بالحكامة رافضين في الوقت نفسه رفع سن التقاعد إلى 65 سنة.
وفي ختام اللقاء التواصلي ،الذي حضره الكاتب الجهوي وأعضاء من المكتب الجهوي ،أهدى المكتب الإقليمي تذكارين للإطارين النقابيين عبد الاله دحمان وخالد السطي كعربون محبة، كما قام بتكريم مناضلة ضمن صفوف النقابة انتقلت مؤخرا في إطار الحركة الإدارية ، كما شكر الكاتب الاقليمي للجامعة الوطنية بالفقيه بن صالح محمد باسم المكتب النقابي عضوي المكتب الوطني على تأطيرهما للشغيلة التعليمية بكل ربوع المملكة لإعادة الثقة للموظفين وتنوير رأيهم دحضا لما يروجه أعداء العمل النقابي النزيه.
نشر في ازيلال اون لاين