الإنسان بلا قراءة قزم صغير، والأمة بلا كتاب قطيع هائم، طالعت سِيَر العظماء العباقرة فإذا الصفة اللازمة للجميع مصاحبتهم للحرف، وهيامهم بالمعرفة وعشقهم للعلم، حتى مات الجاحظ تحت كتبه، وتوفي مسلم صاحب الصحيح وهو يطالع كتاباً. وكان أبو الوفاء ابن عقيل يقرأ وهو يمشي . وقال ابن الجوزي: قرأت في شبابي عشرين ألف مجلده . وقال المتنبي: وخير جليس في الزمان كتاب . سألت شباباً عن مؤلفي كتب مشهورة فجاءت الإجابات مضحكة . قال صاحب كتاب فن الخطابة: العظمة هي قراءة الكتب بفهم . وقال الروائي الروسي الشهير تيولوستي: قراءة الكتب تداوي جراحات الزمن. وقال الطنطاوي: أنا من ستين سنة أقرأ كل يوم خمسين صفحة ألزمت نفسي بها