منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة

الوجه الآخر لهزيمة الماط وفوز الرجاء

إن المتتبع للبطولة الوطنية "الاحترافية"، سيلاحظ الفرق الواضح بين فريق الرجاء قبل مقابلة حرية كوناكري الغيني، - والتي كانت سببا في خروجه من عصبة الأبطال الإفريقية- وبعدها. فالفريق الأخضر بعدما كانت مباريات البطولة الوطنية عصية عليه، أصبحت كلها بقدرة قادر في متناوله، فحتى الديربي الذي اعتدنا على التعادل كنتيجة منطقية له، رأينا عكس ذلك في الجزء الثاني من البطولة، ورغم لعبها لمبارتين في الأسبوع الواحد أحيانا، فالرجاء كانت تفوز بنفس منهج العام الماضي. وبالمقابل كلنا اندهش من تراجع مستوى المغرب التطواني الذي ضيع الفوز في مجموعة من المقابلات التي كانت في المتناول.

من هذا المنطلق أقول إن فرضية احتمال أن تكون البطولة تذهب إلى من يريدون أن تذهب إليه، تبقى فرضية ممكنة، وذلك لخمسة أسباب رئيسية:

1- سأعود هنا إلى قضية الرباطي الذي كان من المفروض أن يحاكم على تصريحاته إن كانت افتراءا على الفريق الأخضر، والتي تقول بأن الرجاء أخذ البطولة في العام الماضي، ووصل إلى المونديالتو بشراء المقابلات. غير أن هذا الأمر تم طمسه والمرور عليه مرور الكرام، مما يدل على أن الرباطي كان مدججا بالحجج حول هذا الموضوع كما صرح أحد الصحفيين.

2-كلنا لمس تحيز القنوات الوطنية للفريق الأخضر، والنفخ في إمكانياته وقدراته للفوز بالبطولة، وبلغ هذا الأمر ذروته ضد المغرب التطواني.

3- لا يمكن لشخص كعبد المالك أبرون أن يبلع لسانه بشأن تخصيص 5 بالمائة من التذاكر لجماهير تطوان، وهو الذي يرأس لجنتين في الجامعة، وصديق حميم لبودريقة، ما لم يكن يعلم مسبقا بنتيجة المبارة، ففضل أن يتجرع 4 بالمائة مرارة الهزيمة بشكل مباشر بدل 20 أو 30 بالمائة.

4-إن تأجيل المباراة إلى يوم الأحد، واللعب بشبابيك مغلقة، هو مغامرة لا تحمد عقباها بالنسبة للداخلية خصوصا في البعد الأمني، مالم يكن هذا الأمر مشروطا بفوز الرجاء. لأن أي نتيجة أخرى كانت تهدد البيضاء بقضاء ليلة في الفوضى والعنف، وقد ينتهي الأمر بجريح وسجين ووو...كما حصل العام الماضي.

5- قد يقول قائل، إذا كانت مباراة تطوان والرجاء يشوبها التلاعب، فلماذا ستقبل تطوان الهزيمة بخمسة أهداف.؟ وهنا أجيب بأن الفريق مثله مثل الجمهور لا يعرف أنه يؤدي دور الضحية في مسرحية تم إخراجها وتأليفها بين الرباط والدار البيضاء. لذا فالهدف الأول الذي جاء من ضربة جزاء مشكوك فيها كان كافيا ليبعثر أوراق اللاعبين، ويسهل المهمة على المخرجين، وإذا عاد التطوانيين في المباراة، كنا سنشاهد ضربة جزاء أخرى مشكوك فيها وبطاقات حمراء وأخطاء تحكيمية بالجملة.

المهم ما كتبته يبقى مجرد فرضية لا يستهان بها في البطولات "الإحترافية" كبطولتنا، أو في الدول "الديمقراطية" كدولتنا. ولا يمكن تفنيد هذه الفرضية إلا بسقوط الرجاء في التعادل أمام اسفى وفوز تطوان على بركان، وهذا يدخل في نطاق المستحيلات.

خلاصة القول من حق المغرب التطواني أن يفوز بالبطولة، شريطة أن لا يكون لقب البطولة يؤدي مباشرة إلى المونديالتو، فالرجاء وحدها تملك سحر العالمية، حتى في اليوم الذي فازت تطوان بالبطولة، وكانت هناك مقابلة دولية مع برشلونة، فقد اختاروا لها الرجاء بدل اتلتيكو تطوان.

ع.خ/ بريس تطوان