نهاية لمعلّم لبهجة | بين الأزقة والدروب القديمة لمدينة مراكش أتسكع الى أن وصلت السمارين.
متاحف متخنة بجميع ما يروق للسائح:أبواب مزخرفة بفنّ الأربيسك. زرابي مزركشة بألوان تتراقص وتتلامس.بصمات الصنّاع المغاربة ظاهرة للعيان.عُرض كل ما هو جميل وراق على الجدران والأبواب.
لمعلم-لبهجة- بجلبابه الأبيض والطاقية المراكشية وعكازته المزخرفة بخواتم من فضة ونحاس لزمن ولى، يهشّ بمروحيته المصنوعة من ذيل حصان.
ادريس قريفلة آت كعادته بكأس شاي مملوءة بعروش النعناع واللويزة للحاج صاحب البزار ويجلس القرفصاء ويسأله:
-عمّي الحاج طوّلت الكلسة اليوم؟ها نا! كويس امشحر وامنعنع!
-تبسّم الحاج ولم ينطق بكلمة وأشار بعكازته الى باب المتجر ثم خرّ على الأرض جثة هامدة كما خرّ سليمان بعدما أكلت الأرضة منسأته.
بقلم :أحمد خوية | التوقيع | يبقى الصمت أفضل
حين يغيب الرد
| آخر تعديل a.khouya يوم 2014-05-15 في 22:53.
|