عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-05-11, 06:07 رقم المشاركة : 2
الشيخ سند البيضاني
أستـــــاذ(ة) متميز
 
الصورة الرمزية الشيخ سند البيضاني

 

إحصائية العضو








الشيخ سند البيضاني غير متواجد حالياً


افتراضي أولا : الإلهام تسكن إليه النفس


أولا : الإلهام تسكن إليه النفس


1) ما كان يدعو إلى طاعة وخير فهو من الإلهام ، وما كان يدعو إلى معصية وشر فهو من الوسواس . والإلهام ثمرة من ثمار طلب الحق المجرد عن الهوى وثمرة من ثمار البر والتقوى وعلامة عليهما ، والمولى سبحانه وتعالى قد قدر وهدى ، فلهذا تسكن إليه النفس ويطمئن إليه القلب وينشرح له الصدر إذا كان هذا الشيء حلالاً، وإذا كان إثماً فلا تسكن إليه النفس ولا يطمئن إليه القلب وينقبض منه الصدر ، والوسواس عكس ذلك .

2) في الحديث الصحيح :
(( البر ما سكنت إليه النفس واطمأن إلية القلب والإثم ما لم تسكن إليه النفس ولم يطمئن إليه القلب وإن أفتاك المفتون )) ( 1) .
وهذا الحديث يصلح مع الاستقامة الدينية ؛ لأن الذنوب لها أثر في تغطية القلب وخصوصاً عند عدم الاستغفار منها، أي لابد من علم وعمل واجتهاد لينال هذه المـنّة الربانية.
وفي صحيح مسلم :
(( والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس )) ،
قال الإمام النووي "2 " :
(( ومعنى حاك في صدرك أي تحرك فيه وتردد ولم ينشرح له الصدر وحصل في القلب منه الشك وخوف من كونه ذنباً )) .

3) الإلهام يتكرر(3 ) ويستقر وإن حصل اضطراب في النفس أثناء البحث عن الراجح أو الصواب ولكنه في النهاية يستقر ولا يضطرب ؛ إذا بذل المستخير كل جهد يستطيع عليه مثل البحث والمشاورة والسؤال .
قال الحافظ ابن حجر " 4"
(( أهل المعرفة بذلك ذكروا أن الخاطر الذي يكون من الحق يستقر ولا يضطرب والذي يكون من الشيطان يضطرب ولا يستقر ، فهذا إن ثبت كان فارقاً واضحاً ومع ذلك فقد صرح الأئمة بأن الأحكام الشرعية لا يثبت بذلك )).



000 يتبع 000

= == الهوامش = = =
( 1 ) أخرجه الإمام أحمد في المسند ( 4/ ص 94) وصححه شعيب الأرناؤوط .
2 ) (( شرح صحيح مسلم /16/ص11))
( 3 ) (مجموع الفتاوى 10/520) .
4 ) (( فتح الباري / (الفتح/12/388)





    رد مع اقتباس