عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-05-06, 15:19 رقم المشاركة : 5
أم الزهراء
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أم الزهراء

 

إحصائية العضو








أم الزهراء غير متواجد حالياً


افتراضي رد: اللقاءات التشاورية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


لا حديث اليوم في الساحة التعليمية إلا عن اللقاءات التشاورية التي تعقدها المؤسسات التعليمية، والتي الغاية منها " خلق فضاءات للتقاسم والتفاعل حول الإشكاليات المطروحة أمام المنظومة التربوية، وكذا حول الانتظارات والاقتراحات، في تكامل تام مع الاستشارات وجلسات الاستماع التي نظمها المجلس الأعلى للتعليم". وما هو جميل في تنزيل هذه اللقاءات هو إشراك جميع الفاعلين في المنظومة التربوية في هذه النقاشات بمن فيهم رجل التعليم لتشخيص الداء باعتباره محور العملية التعليمية التعلمية ، وطرح تصوراته حول فشل المنظومة و"التوفر على تحليل موضوعي للأسباب الكامنة وراء إخفاقات المنظومة التربوية، والتعرف على انتظارات جميع الفئات المستهدفة"، وتعتبر هذه اللقاءات - عند البعض - فرصة مفيدة للغاية كي ينخرط الجميع في هذه العملية في وقت مبكر إذ المفروض أن تصبح هذه المشاورات جزءاً من الوثائق الرسمية التي ستشكل الأساس لمراجعات المنظومة التربوية، التي ستعدها الوزارة استناداً إلى المعلومات الموضوعية وذات المصداقية للمشاورات. حيث " ينتظر أن تنتهي هذه المشاورات بالمصادقة على المشروع التربوي الجديد، وإرساء آليات التعاقد في شأنه بين المصالح المركزية للوزارة والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين من جهة، وبين هذه الأخيرة والنيابات الإقليمية من جهة ثانية " .
و كلمة تشاور تشكل القاعدة التي تعتمدها هذه اللقاءات، ما يسمح بالتطرق إليها ضمن تحديدها اللغوي والمضموني بما فيه دواعيها وشروطها ومتطلباتها ... حيث تفيد في لسان العرب: شاوره مشاورة وشوارا واستشاره: طلب منه المشورة.
1. تَشاوَرَ: ( فعل )
تشاورَ يتشاور ، تشاوُرًا ، فهو مُتشاوِر
تَشَاوَرُوا : اشتوروا { فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا }
تشاور القومُ : شاور بعضُهم بعضًا ، تبادلوا الآراء والأفكار
2. تَشاوُر: ( اسم )
مصدر تَشَاوَرَ
خَرَجُوا لِلتَّشَاوُرِ : لِتَبَادُلِ الآرَاءِ مِنْ أَجْلِ الاتِّفَاقِ عَلَى رَأْيٍ مُوَحَّدٍ
3. تشاوُر: ( اسم )
تشاوُر : مصدر تَشاوَرَ
4. شاوَرَ: ( فعل )
شاورَ يشاور ، مُشاورةً وشِوارًا ، فهو مُشاوِر ، والمفعول مُشاوَر
شاور فلانًا في الأمر : استشاره ، طلب رأيَه ونصيحتَه فيه { وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ }
شاور عقلَه ونحوَه : استرشد بشيء واتّخذه هاديًا له ومُوجِّهًا

متى تطلب الشورى

عندما يشكل الأمر في قضية ما، أو عندما تتعدد الحلول لمشكلة ما، أوعندما لا يكون المرء قادراً على اتخاذ القرار السليم في تلك الأوضاع المتقدمة، أو عندما يريد التأكد من صواب القرار الذي يريد أن يأخذه، أو يريد التوصل إلى الأيسر والأنسب من الحلول الصالحة المتعددة، أو عندما يكون الأمر ليس خاصاً بفرد، بل يعم مجموعة من الناس أو الجماعة ، فإنه يلجأ والحالة هذه إلى من يعتقد أن لديه القدرة على القيام بذلك مع الأمانة والصدق فيما يشير به، ويطلب منه أن يعاونه برأيه في تلك المسائل، وقد يطلب ذلك من فرد أو مجموعة من الناس، إما على انفراد وإما على اجتماع، وقد يكرر الاستشارة في الأمر الواحد إذا لم يتضح له وجه الصواب، وقد يكتفي بإشارة أول من يشير عليه إذا تبين له صواب رأي المشير وصلاحه

. من هم أهل الشورى ؟:

يختلف تحديد أهل الشورى باختلاف المجال الذي يراد الاستشارة فيه؛ فأمور الدين يستشار فيها العلماء، وأمور الخطط الحربية يستشار فيها قواد الجيوش، وهكذا. كما تختلف إذا كانت الاستشارة في أمور خاصة تخص فرداً أو أفراداً محصورين، أو في أمور عامة تشمل جماعة المسلمين. قال القرطبي: «قال ابن خويز منداد: «واجب على الولاة مشاورة العلماء فيما لا يعلمون وفيما أشكل عليهم من أمور الدين، ووجوه الجيش فيما يتعلق بالحرب، ووجوه الناس فيما يتعلق بالمصالح (أي مصالح الناس)، ووجوه الكتاب والوزراء والعمال فيما يتعلق بمصالح البلاد وعمارتها»وقال القرطبي: «قال الله ـ تعالى ـ: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ} [آل عمران: 159] فإذا كان أمر يشملهم نفعه وضره جمعهم للتشاور في ذلك». وقال ابن الجوزي: «إنما أُمر النبي -صلى الله عليه وسلم - بمشاورة أصحابه فيما لم يأته فيه وحي، وعمهم بالذكر والمقصود أرباب الفضل والتجارب منهم». وأما الأمور الخاصة فيشاور فيها من تعنيهم. قال ابن عاشور في قوله تعالى: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} [الشورى: 38]، «وقوله {بَيْنَهُمْ} ظرف مستقـر هـو صفـة لـ {شُورَى}، والتشاور لا يكون إلا بين المتشاورين؛ فالوجه أن يكون هذا الظرف إيماءً إلى أن الشورى لا ينبغي أن تتجاوز من يهمهم الأمر من أهل الرأي، فلا يدخل فيها من لا يهمه الأمر»[التحرير والتنوير 1/3879].
صفات أهل الشورى:
وينبغي أن تتوافر في كل هؤلاء صفات تؤهلهم لذلك: منها العلم أو الخبرة فيما يُستشارون فيه، والأمانة وتقدير المسؤولية التي تحجز عن التقاعس عن الانتصاب لهذا الأمر، أو الإقدام بغير علم أو خبرة؛ مع العقل الراجح والشجاعة في إبداء الرأي ولو خالف به الأكثرين. قال القرطبي: «قال العلماء: وصفة المستشار إن كان في الأحكام أن يكون عالماً دَيِّناً؛ وقلما يكون ذلك إلا في عاقل» وقال: «وصفة المستشار في أمور الدنيا أن يكون عاقلاً مجرباً وادّاً في المستشير». قال ابن قدامة في مشاورة القاضي: «يشاور أهل العلم والأمانة؛ لأن من ليس كذلك فلا قول له في الحادثة، ولا يُسكَن إلى قوله. قال سفيان: وليكن أهل مشورتك أهل التقوى وأهل الأمانة، ويشاور الموافقين والمخالفين ويسألهم عن حجتهم ليبين له الحق». قال الشافعي: إنما يؤمر الحاكم بالمشورة لكون المشير ينبهه على ما يغفل عنه ويدله على ما لا يستحضره من الدليل، لا ليقلد المشير فيما يقوله؛ فإن الله لم يجعل هذا لأحد بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم - . وقد ورد من استشارة الأئمة بعد النبي -صلى الله عليه وسلم - أخبار كثيرة منها مشاورة أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ في قتال أهل الردة، وقد أشار إليها المصنف، وأخرج البيهقي بسند صحيح عن ميمون بن مهران قال: كان أبو بكر الصديق إذا ورد عليه أمر نظر في كتاب الله فإن وجد فيه ما يقضي به قضى بينهم، وإن علمه من سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم - قضى به، وإن لم يعلم خرج فسأل المسلمين عن السنَّة؛ فإن أعياه ذلك دعا رؤوس المسلمين وعلماءهم واستشارهم، وإن عمر بن الخطاب كان يفعل ذلك».

وفقهاء الشريعة الإسلامية طالبوا بوجوب توافر شروط معينة في أهل الشورى وهم في ذلك قد أفاضوا القول وأحاطوا بكل الصفات الموضوعية التي لا يتأتي معها قصور أو نقص ، باعتبار أهل الشورى هم الهيئة التي تنوب عن الأمة في مباشرة سلطات السيادة من اختيار وتشريع ورقابة ويعرفونهم بتعريفات تتفق في المدلول وتختلف في التفصيل .
يرى الشيخ محمود شلتوت أن من صفات أهل الشورى : (( أن يكونوا من أهل العلم والبصر بأمور الدين والدنيا ومن ذوي الرأي والخبرة في نواحي الحياة المختلفة )).
إلى أي مدى ينطبق ذلك على أهل التشاور في هذه اللقاءات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟





التوقيع

    رد مع اقتباس