الواقعة شهدتها مدينة مولاي ادريس زرهون بنواحي مدينة مكناس . المدرسة فضاء الواقعة في قلب المدينة الزرهونية ، والمُدرّس من قدماء المدرسين الذين يزاولون التدريس بالقسم الخامس . وهو أب لأربعة أولاد .. ولا يفصله عن التقاعد إلا أربع سنوات . منذ بداية هذه السنة الدراسية ولمرات متكررة ، المدرس المُتهم ،سوّلت له نفسه الاختلاء بتلميذة بريئة ولمرات عديدة في آخر صفّ المتعلمين ... يلاعب و يداعب مواضع من جسمها لتفجير طاقة مكبوتاته ..تكررت الممارسة الشاذة حتى انزعجت الطفلة البريئة ، و أصبحت تتضايق من تصرفاته ، وصارت تشمئز من وشاية زميلاتها . التلميذة و رغم الصدمة القوية ، تماسكت و حافظت على توازنها ـ واتجهت نحو مدير المؤسسة ...ثم حكت له النازلة . السيد المدير اكتفى بمساءلة الأستاذ المتهم ، فأنكر و غير مجرى الحكاية ، و بررها بكونها سلوكات عادية جدا !!!! تراجع السيد المدير و صمت . حكتْ التلميذة البريئة القصة لأمها .. ثم وصل الخبر للأب ... ثم لشرطة المنطقة .. ثم وصلت القضية للمحكمة . القضية اعتبروها جاهزة ، وفي ظرف شهرين حكمت المحكمة على الأستاذ المتهم بسنتين سجنا نافذا مع غرامة مادية أخرى . مسؤولية السيد المدير في النازلة حسب رأيي الشخصي . حين تقدمت التلميذة بالشكاية للسيد المدير ، كان عليه أن يقوم بكل حزم بواجبه ...ويفرض على المدرس/ المتهم تغيير مستوى التدريس وفي العاجل دون تماطل أو استهتار بالقرار الإداري ...ويقوم في المقابل باستعطاف أحد المدرسين أو المدرسات للقيام بتدريس القسم الخامس . وهكذا يكون قد احتوى المشكل ، و أنقذ المدرس من السجن و الضياع و الفضيحة ، كما أنقذ البنت الصغيرة و أسرتها من مطبات المشكل .... ثم يمارس سلطته الأخوية لإصلاح شأن الأستاذ نفسيا و اجتماعيا .