عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-05-05, 08:00 رقم المشاركة : 4
الشيخ سند البيضاني
أستـــــاذ(ة) متميز
 
الصورة الرمزية الشيخ سند البيضاني

 

إحصائية العضو








الشيخ سند البيضاني غير متواجد حالياً


a2 العامل الثالث : نوعية المستخير


العامل الثالث : نوعية المستخير
المسلمون المستخيرون حالهم مع الاستخارة على صنفين :

الصنف الأول : كثير الاستخارة
إذا كان العبد يستخير ربه في الأمور كلها أو معظمها فلا شك سيكون مكثراً منها ؛ لأنه قـد ذاق حـلاوتـها ، وقد قيل ((مـــــــن ذاق عرف )) .وأصبح قلبه معلقاً بها فلا يطمئن قلبه في أمر إلا بعد أن يستخير ، وهذا النوع يكون عادة أكثر خبرة وإتقاناً ونادراً ما يحدث له صعوبة في تمييز التيسير من الصرف .

روابط ذات صلة :
1) الاستخارة بنية طلب الخيرة .
http://www.profvb.com/vb/t140330.html#post732025

2) الاستخارة بنية الطمأنينة .
http://www.profvb.com/vb/t140328.html


الصنف الثاني : قليل الاستخارة

إذا كان العبد يستخير في ربه الأمور المهمة والصعبة والمحيرة والمقلقة فسيكون مقلاً منها ؛ لأن هذه الأمور تقابل الإنسان نادراً أو قليلاً ، وفي هذه الحالة سيجتمع أمران :
الأول :
انشغال البال ؛ لأن هذه الأمور عادة ما تكون ذات بال لدى المستخير .

الثاني :
قلة الخبرة نتيجة لقلة الاستخارة وما ينتج عن ذلك .

لذا من الطبيعي أن يكونا سببا في صعوبة التمييز ولكنهما سرعان ما يزولان بالدعـاء والاستغفار
والاجتهاد ، وأحسن طريقة لإتقانها ؛ أن يبدأ من الأسهل إلى الصعب ثم الأصعب ؛ لأن
الإيمان يزيد بالطاعة ، واليقين يزيد بالمشاهدة - أي مشاهدة ثمارها- ، فإذا حصل ذلك زاد الإيمان عند العبد إجـمالاً ثم سيزداد مع كل استخاره يستخيرها إلى أن يصبح يرى القرائن - صرفاً أو تيسيراً- بنور الله ، وهذا كله من ثمــــــــار الاجتهاد.
أي يبدأ من الأمور التي يراها ثانوية والتي لا تشغل البال حتى لا يحصل له تشويش في وضوح قرائن التمييز أو تلبيس من إبليس بأنه يهوى هذا الفعل أو ذاك ؛ فكلما كان المستخير مجرداً في استخارته كان أقرب إلى تمييز القرائن بسهولة وأبعد عن تلبيس إبليس، وإن حصل تلبيس فسرعان ما يكتشفه ويصحح مساره ، ومن الله التوفيق .

يتبع





التوقيع

توقيع محب الاستخارة
(( اللهم هذه غاية قدرتي فأرني قدرتك واجعل أفئدة المسلمين تهوي إليها وأرني ثوابها في الدنيا والآخرة .. اللهم آمين، اللهم آمين، اللهم آمين )) .
يقول شيخ الإسلام
((فَإِنَّ فِيهَا مِنْ الْبَرَكَةِ مَا لَا يُحَاطُ بِهِ)). ((وكذا دعاء الاستخارة فإنه طلب تعليم العبد ما لم يعلمه وتيسيره له)).
    رد مع اقتباس