عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-05-04, 12:49 رقم المشاركة : 4
روبن هود
بروفســــــــور
إحصائية العضو







روبن هود غير متواجد حالياً


وسام1 السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

افتراضي رد: بمناسبــــة انعقاد اللقاءات التشاوريــــة حـــــول المدرســـــة العموميــــة نقتــــرح عليــكــم مشاهــــدة هـــذا الفيديو عــــن التعليـــــم فــــي اليابان...و لكـــــم التعليــــــق


المدرسة ابنة مجتمعها، أو على الأقل هناك علاقة جدلية بين المدرسة والمجتمع.
المطلوب من المدرسة أن تكون قاطرة للمجتمع، لكن يلزمها قوة دفع أولية، والمجتمع هو من يعطي تلك القوة.
نحن الآن ننتظر من المدرسة أن تصلح المجتمع، لكن هل وصل الإصلاح إليها هي نفسها؟
هل تعيش المدرسة القيم الإيجابية التي يحلم بها الناس؟ مثلا نود تربية الطفل أو المراهق على قيمة الاحترام، ويطلب منا أن نحترمه، هل إذا ذهب هو عند المدير سيلقى نفس الاحترام؟
طيب، إذا ذهب عند مدير الأكاديمية سيلقى الاحترام ذاته؟
لنذهب أبعد من ذلك. إذا ذهب عند قائد مقاطعة، هل سيلقى نفس الاحترام؟
هذا الكلام ليس من باب التثبيط، لكن من أجل الدفاع عن فكرة أؤمن بها، وهي أن القيم لا تتجزأ، وإلا ستكون النتيجة تكوين شخصيات متشرذمة داخليا. بتعبير آخر، ينبغي أن تحيا القيم في المدرسة والأسرة والمجتمع بأكمله، أما أن تحيا في المدرسة وهي في الأسرة ميتة، فذلك يعقد من عملية التحول.
وعودة إلى المدرسة اليابانية والنظافة وغير ذلك، ليس مستحيلا أن يصبح تلامذتنا يقدرون النظافة والنظام وغيرهما، لكن في الوقت الراهن، سيكون سلوكهم امتثالا وليس تمثلا، وعندما تغيب السلطة المادية أو المعنوية قد يتلاشى كل شيء.
هناك فرق شاسع. تلك السلوكات الجميلة هي في بيئة الآخرين ثقافة بالمعنى السوسيولوجي، وهي لم تصل عندنا بعد إلى درجة الثقافة.






آخر تعديل روبن هود يوم 2014-05-04 في 17:26.
    رد مع اقتباس