15 سنة مضت ، على انطلاق إصلاح منظومة التعليم ولازلنا لم نحدد مكمن الخلل ، هل هذه المدة غير كافية لتشخيص وضعية التعليم بالمغرب ، هل تستطيع هذه اللقاءات التشاورية فعل ذلك بهذه السرعة التي تم تنزيلها بها ، وما مدى علمية هذه اللقاءات التشاورية في هذا التشخيص ، هل كل الشركاء والفاعلين و...... متساوون في الكفاءة العلمية وفي الاستطاعة والقدرة لفعل ذلك ؟ هل العبرة بإشراك الجميع أم بنوعية المشاركة أم بمدى الأثر الذي سيتركه المشارك أم نطبق مقولة " شاورها ولا تأخذ بريها " ؟ ألا تشكل هذه المشاورات مساحة كبرى لتتملص السياسة التعليمية مستقبلا من مسؤولية الفشل لا سمح الله بالقول: هذا ما صنعت أيديكم هذا مشروعكم التربوي وهذه أفكاركم وتنزيلاتكم وعملياتكم التي اقترحتموها !؟ أيمكن للنقد التربوي أن يجد موضعا له في المستقبل لأن كل الأفكار نابعة من المجتمع بما فيه مجتمع التعليم؟