هذه هي التفاصيل المؤسفة التي شهدتها جامعة فاس وإنتهت يومه بتوديع الحسناوي ـ صور ـ عبد الحي بلكاوي – هبة بريس توفي فجر صباح أمس الجمعة 25 أبريل الطالب " عبد الرحيم الحسناوي " عضو منطمة التجديد الطلابي، ذات المرجعية الإسلامية والمتواجدة في مختلف الجامعات المغربية، بالمركب الجامعي الحسن الثاني بفاس، متأثرا بجروح أصيب بها نتيجة هجوم بالأسلحة البيضاء ( سيوف وسواطير ) تعرض له من طرف منتمين لفصيل طلابي يطلق على نفسه اسم "البرنامج المرحلي" بجامعة محمد بن عبد الله ظهر المهراز بمدينة فاس. الطالب عبد الرحيم الحسناوي. ووفقا لمصادر من عين المكان أكدت لــ"هبة بريس" أن جماعة من الطلبة كانو مدججين بأسلحة بيضاء مختلفة ومتنوعة قصدوا تجمعا لعدد من طلبة " التجديد الطلابي " وانهالوا عليهم بالسيوف والسواطير ثم لاذوا بالفرار بعد أن تركوا " عبد الرحيم الحسناوي " مدرجا في دمائه رفقة ثلاثة من أصدقائه أصيبوا أيضا بجروح متفاوتة الخطورة نقل الجميع على إثرها إلى المستشفى الجامعى ظهر المهراز. المسجد الذي أقيمت فيه صلاة الجنازة على على عبد الرحيم الحسناوي. الطالب " عبد الرحيم الحسناوي " والمعروف بدماثة أخلاقه وحبه للعلم والمعرفة بشهادة عدد من أصدقائه، منحدر من مدينة الرشيدية، ويتابع دراسته في السنة الثانية شعبة الدراسات الإسلامية في كلية الآداب بجامعة مكناس، كان يتواجد بجامعة فاس من أجل التنسيق مع فرع التجديد الطلابي من أجل الإعداد لندوة حول " الاسلاميون واليسار والديمقراطية بالمغرب " والتي كان من المقرر أن يحضر لها القيادي في الاتحاد الاشتراكي " حسن طارق " والقيادي في العدالة والتنمية "عبد العالي حامي الدين " وهي الندوة التي لم ترق الفصيل القاعدي حيث استنفر لها كل أجهزته من أجل نسف الندوة. مصادر من عين المكان أكدت أن إدارة الجامعة اتصلت بكل من عبد العالي حامي الدين وحسن طارق ودعتهم لعدم الحضور للندوة معللة قرارها بغياب الأجواء المناسبة، قبل أن تخلي ذمتها من أي تداعيات محتملة، وهو الاتصال الذي جعل كلا من حسن طارق وحامي الدين يعدلون عن المشاركة في الندوة، ليتم إلغاؤها من طرف منظمة للتجيد الطلابي بذات الجامعة. وبالرغم من إلغاء الندوة فإن الفصيل القاعدي المذكور واصل هجومه على أعضاء المنظمة والذي أسفر على مقتل الطالب " عبد الرحيم الحسناوي " بعد أن تم نقله إلى قسم الإنعاش، حيث أجريت له عملية جراحية على رجله جراء إصابات بليغة تلقاها بالأسلحة البيضاء، ليلفظ أنفاسه الأخيرة صبيحة أمس الجمعة. من جهته استغرب رئيس التجديد الطلابي " رشيد العدوني " في تصريحات صحفية له مما سماه "حالة الصمت التي بصمت عليها السلطات الوصية موقفها من العنف الجامعي " مطالبا السلطات المعنية بتحمل كافة مسؤوليتها فيما آلت إليه الأوضاع داخل جامعة فاس، مطالبا بحماية الأشخاص، ورد الاعتبار لـ"الشهيد" وعائلته والقصاص من قتلته". يذكر أن النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بفاس فتحت تحقيقا في الموضوع، حيث تم عشية نفس اليوم، 24 أبريل 2014، اعتقال أربعة من الطلبة المشتبه في تورطهم في ما وقع ، ومازالت الأبحاث جارية من أجل تقديم المسؤولين إلى العدالة".