2014-04-24, 12:49
|
رقم المشاركة : 49 |
إحصائية
العضو | | | رد: الصحوبية:بين رفض الكبار وإصرار الصغار | من باب المثالية و الهروب عن الواقعية تحليل ظاهرة انسانية دون الرجوع الى ماضينا الشخصي ..الى مرحلة اكتشاف الذات و الذوات المحيطة بنا و طبيعة علاقتنا بها ...على اختلاف السن و الموقع ...و الجنس ...
و يبدو التعرف على الجنس الآخر اكتمال الرجولة و النضج بالنسبة للدكور يستدعي التباهي به حكيا و لو بإضافة احداث خيالية ....إنها حالة هستيرية تدمع رغبات النفس ، القلب و الجسد ...مشاعر ملتهبة و أفكار حالمة و بطولات دنكشوتية يستمتع صاحبها بروايتها بين اقرانه و كأنهما جميل و بثينة حومته ...
ماذا عساني القول انطلاقا من هاته التجربة ...هذا واقع و لا يمكن نكرانه بأي حال ...
بالنسبة للتلميذة التي تعاني كلام صديقاتها ..فهي في حاجة الى عنصر الثقة بالنفس و الدفاع عن موقفها بعد أن تكون مقتنعة به أي : ان الصحوبية تعتمد الكذب و الأهداف الآنية و تنتهي نهايات مأسوية كالإغتصاب و الانهيار العصبي و تشويه صورتها أمام العائلة و المجتمع و بالتالي القضاء على الأمل في الزواج لأن الصاحب يذكر لأصدقائه ما فعله بها و عن نواقصها صدق أو كذب المهم الآخرون يصدقون .
في النهاية الفتاة هي الخاسر الأكبر في أي علاقة لأنها تتدمر عاطفيا و تشوه صورة و تصبح كشيء تم استعماله أي عذريتها المعنوية على الأقل ...أما الدكر فماضيه يعتبر مجرد طيش مراهق ....
أخيرا على هاته التلميذة أن تختار بين حاضر بلذة فيها مغامرة و خسران أو مستقبل كله ثقة و اختيار على أسس تضمن الإستمرار و السعادة الحقيقية التي لا تشوبها ما يعيق الطموحات التي تشمل كل متع الصحوبية دون أخطار و دمار .
لكن محاورة المراهق لها تقنيات بعيدة عن المسلمات و الغيبيات و مسألة الحرام غير مقنعة و تبني الواقغية و تفكير العصر أي العقلانية للتركيز على انماء الهوايات و المهارات و تصريف الطاقات و المشاعر بشكل ليعرضها الى أن تصبح مجرد لعبة لا أكثر ...
الشاب عندما يريد الخطبة ...كالطفل العاقل يشتري الحلوى المغطات البعيدة عن الشبهة و التي يتمنى التقرب منها لاكثشافها ....
تحياتي | |
| |