عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-04-24, 11:21 رقم المشاركة : 46
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: الصحوبية:بين رفض الكبار وإصرار الصغار


قال النبي صلى الله عليه وسلم” استحيوا من الله حق الحياء . قالوا
: إنا نستحي يا رسول الله ، قال : ” ليس ذلكم ،
ولكن من استحى من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى ،
وليحفظ البطن وما حوى ، وليذكر الموت والبلى ،
ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا ، فمن فعل ذلك ،
فقد استحيا من الله حق الحياء ” رواه الترمذي
فالحياء الشرعي للعين أن تحفظ نفسها من النظر إلى ما حرم الله ،
فإن العين إذا اشتد حياؤها صانت صاحبها
ودفنت مساوئه ونشرت محاسنه. قال ابن حبان : ”
ومن ذهب حياؤه ذهب سروره ومن ذهب سروره هان على الناس










النظر بريد الزنا


النظر أصل عامة الحوادث التي تصيب الإنسان ،
فإن النظرة تولد خطرة ، ثم تولد الخطرة فكرة ،
ثم تولد الفكرة شهوة ، ثم تولد الشهوة إرادة ،
ثم تقوى فتصير عزيمة جازمة ، فيقع الفعل
ولا بد ما لم يمنع منه مانع .





يقول سيد قطب :
” إن الإسلام يهدف إلى إقامة مجتمع نظيف ،
لا تهاج فيه الشهوات في كل لحظة ،
ولا تستثار فيه دفعات اللحم والدم في كل حين .
فعلميات الاستثارة المستمرة تنتهي إلى سعار شهواني لا ينطفئ ،
ولا يرتوي.
والنظرة الخائنة والحركة المثيرة
والزينة المتبرجة والجسم العاري كلها لا تصنع شيئا

إلا أن تهيج ذلك السعار الحيواني المجنون.
فغض البصر من جانب العين أدب نفسي ،
ومحاولة للاستعلاء على الرغبة في الإطلاع
على المحاسن والمفاتن والأجسام،
كما أن فيه إغلاقا للنافذة الأولى من نوافذ الفتن والغواية ،
ومحاولة عملية للحيلولة دون وصول السهم المسموم.
والواجب على المسلم إذا وقع نظره على ما حرم الله أن يصرف
بصره، ولا يتبع النظرة النظرة

فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم :
ولأن إطلاق البصر آفة توقع العبد في الغفلة واتباع الهوى
"وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا",
كان لزاماً علينا التذكير بفوائد غضّ البصر ومخاطر إطلاقه, استجابة لأمر الله جلّ وعلا
"قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ"


وكذا الخطاب كان للمرأة ؛ فغضّ البصر ليس مقتصراً على الرجال دون النساء,
بل يشمل الجنسين لاستواء الخطر وتأثّر كل منهما بالآخر, فقال تعالى:

" ‏وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ".

فلما كان غضّ البصر أصلاّ لحفظ الفرج بدأ بذكره, حيث جعل الله العين
مرآة القلب فإذا غضّ العبد بصره غضّ القلب شهوته
وإرادته وإذا أطلق بصره أطلق القلب شهوته.








التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس